حرب الامبراطوريات

أرك أول: مملكة الألماس

فصل الأول: قرية الشلالات الزرقاء

في مكان بعيد وسط غابة عميقة وأرض واسعة، تتواجد مملكة الألماس، مملكة جميلة ورائعة، لكنها خضعت لحروب عديدة نتيجة لامتلاكها العديد من الموارد مثل الألماس والحديد ومعادن أخرى قوية تُستخدم في صناعة السيوف والدروع الصعبة التي يصعب كسرها. وكانت حروب عديدة قد اندلعت على مملكة الألماس، بما في ذلك حرب عين جبل وحرب جحيم، والتي اشتهرت بذلك الاسم بسبب المذبحة التي وقعت بين مملكة أنديرا ومملكة الألماس، حيث تنافستا من أجل السيطرة على معدن نادر جداً يُعرف باسم أكواريوم. هذه الحروب دمرت العديد من المناطق الزراعية وأسفرت عن خسائر كبيرة لسكان مملكة الألماس. وتعتبر هذه الحرب قديمة جداً، لقد مره حوالي 300 سنة على وقوعها.
آرثر الفورد، ابن الملك رودريغو الفورد التاسع. نحن 7 إخوة و4 بنات. لدي حلم واحد وهو أن أصبح أشجع وأقوى رجل في مملكة الألماس، أقوى حتى من المحارب إريك القاضي، الذي يعد أقوى محارب في المملكة، حيث فاز في 16 حربًا ولم يخسر في أي منها.
مملكة الألماس لم تنعم بيوم سلام، حيث يشهد كل يوم وكل شهر وكل سنة حروبًا لاحتلالها. بنيت أسلافنا جدرانًا عملاقة تبلغ ارتفاعها 30_40 مترًا لمنع الأعداء من الوصول إليها أو تسلق جدرانها، وتم تجهيز أبواب ضخمة مصنوعة من معدن الأكواريوم.
آرثر الفورد لان سأذهب للتدريب مع أخي ثيو الفورد لأصبح أقوى محارب في المملكة بعد إريك. أنا مغرم بفتاة عمرها 20 عامًا، لم أرها منذ حوالي 4 سنوات، حيث غادرت مع أخيها إلى قرية الشلالات الزرقاء، والتي تُعتبر أجمل قرية في مملكة الألماس، وتتميز بأرض واسعة تعتبر كأرض جنة في المملكة. لم أقم بزيارة قرية الشلالات الزرقاء من قبل، ولكن سأقوم بزيارتها في إحدى الأيام لرؤية صديقي الطفولة جاك روسو وأيضًا حبيبتي إيزابيل روسو، والتي هي أخته. والآن، وصلت إلى منطقة التدريب لأتدرب وأصبح أقوى محارب في مملكة الألماس.
فقال أخي: "لماذا أنت متحمس للتدريب؟"
أجبت: "أريد أن تسعدني لأصبح أقوى محارب، فأنت أخي الأكبر وثاني أقوى شخص بعد إريك. أرجوك، ساعدني."
وقال أخي: "لا أستطيع أن أدربك، لدي مهمة في منطقة قريبة، اذهب إلى جاك رومي، هو سيدربك."
ثم قلت بتعصب: " لقد وعدتني بأنك ستدربني على يديك، فماذا حصل؟"
رد بتعصب قائلاً: "المهمة أهم من تدريبك."
وقلت وأنا أنحني رأسي: "بالتأكيد المهمة، أخي." ثم ذهبت إلى جاك ليدربني على حمل السيف، حيث بلغ عمري 22 سنة، وأخي يبلغ عمره 35 سنة، وهو القائد الثاني لقوات الجيش بعد إريك، الذي يترأس القوات العسكرية. بدأ جاك تدريبي على حمل السيف باستخدام عصا من خشب الصندل، وقلت له: "هل ستستهزئ بي؟ أريد أن أتدرب بسيف حديد مثل جميع الجنود." رد جاك: "سيخرن مني كل من حمل سيفًا في يديه بدءًا مثلك بسيف خشبي، ستحمل سيفًا مثلهم بعد التدرب على سيف خشبي." قلت: "لا مشكلة، سأبدأ بتدريب السيف الخشبي." وكررت التدريب ساعة بعد ساعة. ثم جاء أخي ثيو من مهمته، وظهر على وجهه حزن شديد وغضب، فسألته عن السبب.
لماذا أنت حزين؟ ولم يرد علي. قالت له: "لماذا أنت حزين وغاضب؟" وصاح في وجهي: "اسكت، أو قطعت رأسك صغير، اركب عربتنا، سنعود إلى المملكة." ركبنا العربة وعدنا إلى القصر، ذهب أخي إلى أبي ليحدثه عن ما وجده في المهمة. أنا ذهبت إلى غرفتي ولم أستطع النوم حتى أعلم ما يحدث بين أخي وأبي الملك. واختبأت خلف احد اعمده في قاعدة القصر حيث يتحدث أخي إلى أبي قائلاً: "لقد وجدت جثة مجهولة ولا أعلم لمن تعود، لكن كان يحمل رسالة مكتوبة فيها {لعنة غرب سوف تحل على شرق}."
لم أعرف ما معنى من الرسالة المكتوبة، وسمعت أبي يقول إن هناك حربًا جديدة ستحدث بعد أشهر قليلة في أرض الأمل الواقعة في الشرق. إنها قرية شلالات الزرقاء، أرض الوفرة، وستتحول إلى ما يشبه أرض الغرب المليئة بالجحيم، نتيجة للدمار الذي خلفته حرب قديمة قبل نحو 300 سنة.