الفصل الثّاني: قِشرَة مُتصدِّعة

25 2 0
                                    

التاسعة صباحا بتوقيت الوِحدة القاتلة..
.
فتحت عيناي على صراخ أمي مجددا ، أظن بأنني لو مكثت قليلا بعد في فراشي ستُجن وتقتلني
او تقتل نفسها ، المهم أن تخلص من هذا..

ياالاهي..حسنا بإمكاني فعل ذلك
إنه بمجرد نهوضي من الفراش والتوجه للحمام وغسل وجهي بماء بارد وسيطير النعاس ..
سهل جدا..

أمزح لا أستطيع التخلي عن بقعتي المقدسة بسهولة ..

كما أنني سهرت للصباح..كل ليلة أحدث نفسي بأني سأنام باكرا وينتهي بي الأمر نائمة فجرا..

كم أنا فاشلة..
.
.

.
.

ها أنا ذا أحتسي قهوتي الصباحية بكسل
بعد أن نهضت بصرخة أمي المدوية..

انهيت إفطار واتجهت بالأطباق الفارغة لغسلها
ثم بعد ذلك بدأت بتأدية اشغال المنزل المملة ككُل يوم..
مرحبا بكم في روتيني المُمِل ..
عند الظهيرة أعو. للاستلقاء وومارسة هوايتي المفضلة وهي القراءة..

في مساء اليوم اتصلت بي نور لتسأل عن أحوالي ، بعد ذلك قدمت لي عرض عملٍ .. وأخبرتها بأنني سأفكر ليس الا لاسكاتها
فأنا حقيقة لا أفكر بالعمل حاليا..

نور هي صديقتي المقربة ، مضى على تعارفنا سنوات طويلة مذ كنا في المرحلة الابتدائية..

نور على عكسي تماما فتاة مرحة ، مليئة بالألوان لا تعرف الكئابة طريقا اليها..

ولطالما جاهدت لاخراجي مما أنا فيه..ولازالت تحاول معي وذلك باقناعي بالعودة الى الجامعة..
او ايجاد عمل

نور تدرس في كلية الاعلام والاتصال..
وتعمل في الاذاعة التي يمتكلها والدها الى حين تخرجها..

واليوم باتصالها أخبرتني بأنها توسطت لي
في الاذاعة ووفرت لي منصبا هناك..

وأنها لن تقبل رفضي هذه المرة مهددة بأنها ستجرني من شعري الى هناك ان لم
آتِ بنفسي..

بعد ثلاثة أيام , الساعة الثامنة مساءً بتوقيت
الهَيَجانٔ..

رنّ جرس المنزلِ معلناً عن زيارة غير منتظَرة
لم أتحرك من مكاني بظنّي أن أمي ستفتح
الباب للطارق..

ولكن هاهو الجرس يرُن مجدداً مراتٍ متتالية
دالّا على انفعال الماكثِ وراء الباب

نهضتُ من مكاني متملمة لشقائي المستمر
في هذه الحياة ، وفتحت دون أن السؤال
عن الزائر..

لِقاءُ قَلبَينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن