حب وكره

الفصل الرابع

صدى صوت اصطدام العجلات الحديدية للنقالة بأرضية المستشفى المكسوة بالبلاط الأبيض...

رمش هايامي مهدئًا رؤيته التي بدأت تتشوش مع أضواء المستشفى الساطعة جدًا. كان صوت بكاء هانابي الهستيري وهي تقول اسمه يُسمع بوضوح في أذنيه، وكذلك وجوه ولديه اللذين كانا على كل جانب، وكذلك هيناتا حفيدته الحبيبة التي كانت تبكي بصمت.

"سنبذل قصارى جهدنا، يرجى الانتظار!"

طبيب متوسط ​​العمر يمنع جسم هيزاشي الذي كان على وشك الدخول الى وحدة العناية المركزة.

هدأ هياشي أخيه الأصغر ،"اهدا ، هيزاشي."

ارتجف جسده ، وكان يعلم أن هياشي كان خائفًا مثله أيضًا ، لكن شقيقه الأكبر حصل على هدوء غير عادي مقارنة به.

مشى هياشي نحو هيناتا وهانابي ، تحركت هانابي لتبكي في أحضان والدها."أبي، م-ماذا عن الجد؟"

لم يستطع الإجابة، ولم يكن هو نفسه يعرف كيف كان والده. حركت هيناتا يدها لفرك ظهر هانابي. لم يمض وقت طويل وخرجت ممرضة ، اقتربت من هياشي.

"هيوغا -ساما. الطبيب يريد التحدث معك."

نظر هياشي إلى هيزاشي، وعندما التقت أعينهما، أومأ هيزاشي برأسه ببطء. غادر هياشي برفقة الممرضة إلى غرفة الطبيب التي ليست بعيدة عن وحدة العناية المركزة. بعد فترة ليست طويلة، ظهرت ممرضة أخرى، ترتدي نظارات اقتربت من هيزاشي وهيناتا وهانابي.

"هيوغا -ساما يريد رؤيتكم."

وبدون انتظار أكثر، هرع الثلاثة على الفور إلى وحدة العناية المركزة. كان هايامي في منتصف الغرفة، وأنبوب أكسجين متصل بأنفه وفمه، وكانت عيناه مفتوحتين، على الرغم من أن نظرته كانت مزججة، إلا أنه لا يزال هناك صلابة هيوغا هايامي المميزة معبّرة هناك.

"ل-لم أعلمك أن تكون طفلا بكاء، هيزاشي!"

لم يهتم هيزاشي، واستمر في إخراج البلورات الشفافة من عينيه، من يعلم كم من الوقت لم يبكي، لكن هذه المرة، شعر صدره بضيق شديد، خاصة عند رؤية حالة والده الذي كان يبدو قويًا دائمًا .

"أبي ، من فضلك."

"لا تتوسل من أجل أي شيء، سأموت ."

"لا!!"

اندفعت هانابي مسرعة، واحتضنت الجسد الذي كان مستلقي بشكل ضعيف على النقالة، وكافح هايامي لتحريك يده للمس الجزء العلوي من رأس هانابي.

"هانابي، أنهي مدرستك، يجب أن تكوني قادرة على أن تصبحي مثل هيناتا."

"لن أكون مثل هيناتا-ني، سأكون أعظم منها، من فضلك يا جدي، عليك أن تراني!!"

"ل-لا تبكي، انت حفيدة هيوغا هانامي"

"أبي، لا يهم، لا تستمر في الحديث."حاول هيزاشي سحب هانابي التي كانت تعانق هايامي، لكن هانابي لم تترك عناقها.