00:13
أفقت في منتصف الليل في فراشي و انا سعيد ان كل ما حدث كان مجرد حلم...كنت انظر للغرفة و كان الظلام حالك الا مصباح صغير مضيئ عند سريري... انا أقول لنفسي بصوت يشبه الهمس:يا له من حلم ...
حتى ارى أعين مشعة تحدق بي...أعين صفراء مشعة اصبح بؤبؤها يتطاول لتصبح تشبه عيون الافعى...رأيت كيانا في الظلمة كان احلك من الظلام الموجود بالغرفة....إقترب مني هذا الكيان و إقترب من مصدر الضوء لأراه و انا ارتعد من الخوف لكنني متماسك
ظهر هذا الكيان امامي و إتضح أنه تلك التي رأيتها قبل أن أفقد الوعي....كان الموقف مرعبا لكن الشئ الاكثر ارعابا هو اعينها....اردفت بصوت هادئ و ابتسامة لطيفة لكنها بدت لي مخيفة بالنسبة لي:ذلك ليس حلما
:ماذا؟...من انت؟ كيف دخلتي الى هنا؟
:لماذا انت مستعجل لمعرفة كل شئ؟جلست امامي على طرف سرير ....انا احاول ان اجمع شتات نفسي و اوقف رجفة قلبي من الخوف ....مازالت تحدق بي بتلك الأعين المخيفة ثم تقول بنبرة حنونة
:لا تخف مني
انها مجنونة ....لا يبدو انها مجنونة... تقول أن لا اخاف منها ...
نبست انا بنبرة هادئة رغم الرعب الذي يسكن جسدي و عقلي:من انت؟
لتجيب علي بفخر كبير و إبتسامة كبيرة تشق وجهها
:انا ساحرة القلوب.....خاطفة الانظار.....انا ملكة القرابين.....انا أنانيا....
:أنانيا؟!نبست بإستغراب لتقول هي
:و من تقول انا و انا لن تصل لجمالي بذرة.....نعم انها انا انانيا
انا في هذا الحال مستغرب وخائف لأقول
:و انا ما شأني في هذا؟!...و ما هدفك؟...
:ان اجعلك تقع في حبي
:ماذا؟....أقع في حبك؟!!لا هنا انا آسف في الحقيقة لم يجذبني شخص في حياتي بطريقة جدية ما بالك بهذه التي لا أعرف ما هيتها حتى...
قالت هي بينما تمد يدها الى رأسي:ستفهم ...ربما بعد فوات الاوان...
ما إن وضعت يدها على رأسي حتى فتحت اعيني في صحراء شاسعة لا بداية و لا نهاية لها......وضعت يدي لأحمي أعيني من اشعة الشمس الحارقة ....ثم نظرت بإستغراب و سألتها
:ما هذا المكان؟ و كيف وصلنا هنا ؟
:هذا عقلك او ما نطلق نحن عليه اسم الوهم...حيث انك تبصر اماكن او اشياء داخل عقلك بوضوح و حتى تحس بها هذا الوهم لا يمكن لأي أحد ان ينشأه الا الطيف الذي يرتبط بشخص بشري لأسباب وجيهة اي مثلي و مثلك
:هل قلت انك روح؟!....و كيف انت مرتبطة بي
:انني مسافرة من عالمي عالم الارواح او ما يسمى بالعالم السفلي الى عالم البشر و انا مثل اللعنة التي حلت عليك تلك اللعنة التي لا تفارقك
:هذا غير.....
أنت تقرأ
قبلة الموت
Ужасы:بين طيات حياتي القصيرة كنت أتغاضى عن الأحداث التي تحصل لي و أتماشى معها كغصن في نهر.....لكن الواقعة الاخيرة جعلتني ارى العالم من زوايا مختلفة...و جعلتني ارى اشياء لم اعلم بوجودها....جعلتني أكتفي بما عشته حتى الان....و ذقت طعم الحب و خرجت من قوقعتي...