Zay write
"مستعدة؟"
"دائما"
.
.
.تقف أمام قاعة الطعام التي لم تدخلها من قبل
لا يأكل أحد في هذه القاعة ولكن
كان القائد كما يدعونه قد أمرهم بتحظيرهاتدخل بعد أن فتح لها الحارس الباب لتتقدم بخطوات متوترة
وتستوطن نظراتها الأرضية بتوترترفع نظرها بعد صمت طويل لتنقل نظرها نحو قاعة الطعام التي لم تكن تختلف عن باقي القصر
تملئها العتمة كالجالش في رأس الطاولة المتوسطة للقاعة
حيث كان يجلس وينظر للتي ابتلعت ريقها بتوتر"هل فقط نحن هنا؟"
ينظر هو الإرجاء لينفي متحدثا ببرود" لا يوجد ولكنك لا وبينهم"
توسع هي عينيها وتستدير بالارجاء ليقلب عينيه ثم يقول بينما يبعد ردائه عن رأسه" أجلسِ"
تزم شفتيها بانزعاج لسخريته منها ثم تجلس على الطاولة التي كانت تحتوي على صحنها
رأس الطاولة من الجهة الأخرى حيث كانت هي تقابله بالجلوس
وما يفصل بينهما هي الكراسي الفارغة على جوانب الطاولة الطويلةتبتلع ريقها لتقول بينما تبدأ بتناول افطارها بهدوء
لم يكن كألافطار التي اعتادت على رؤيته يعد هنا كما يبدو هو يملك افطار خاص به"اخذت وقتاً أكثر من المتوقع"
ينظر هو لها بنظراته الحادة لتنزل هي راسها سريعاغير راغبة بأن تنظر إلى وجهه مطولا
فملامحه لا يمكن نسيانهاوهي لا تريد أن تحفظه..
" تبدأ مهمتك غدا"
ترفع هي راسها نحوه بعينان واسعة بينما تشد حكم قبضتها ضد ملعقتها الفضية"غدا؟"
يهمهم هو بينما يتناول طعامه بهدوء ودون أن يلقي نظرة عليها" لا تأخذِ شيءا معك"
تعقد هي حاجبها ولكنها تومئ بينما تنتظر من الاخر أن يشرح لها مهمتها بشكل تفصيلي أكثر
ولكن لم يكن يفعل شيءا سوا تناول طعامه بهدوء"اذا ما علي أن اندهك.. هل استمر بلقب الموت؟"
يرفع هو نظرها نحوه لتهتز عينيها لذلك وتنزيلها سريعا نحو صحنهايرتفع طرف شفتيه بابتسامة بالكاد تتضح قائلا
" ناديني ما شأت فلا أسم لي"
تقلب هي عينيها لتقول بينما بعض الفضول قد تسلل لصوتها بشكل واضح" هل حقا لا تملك اسما ام أنه شيء محرم علي معرفته وما إلى ذلك؟"
لم يجيبنا الآخر بل قال مكملا حديثه بعدم اهتمام