Start

111 25 23
                                    


New Novel✨

Part one: 15 comment + 5 vote✨

_

"أَتستَمتِعُ كلَّ يومٍ بمُراقبتِي بينَما أجلسُ أمامَ النهرِ من سَطحِ مَتجرك؟"
كانَت تِلكَ جملةً إستفزازِية لا أكثَر رداً علىٰ التَّجهم الذِي لَاقاها بِه...

"وأنتِ...هل تستمتِعينَ كلَّ يومٍ بالمَجيئِ للجُلُوسِ علىٰ ضفافِ النهر أمامَ متجَري كي أراكِ؟"

حينَها أدرَكت ذاتَ المُقلتين البُنيَّتينِ مَدىٰ غُرورِ القابعِ أمامَها حينما ردَّ سُخريتها بإحراجٍ لن تَنساهُ يوماً











_

"أَلن تكُفِّي عَن إزعَاجي؟!"
أَيَمقُتها لدرجةِ نِسيانِ قدمهِ المَلويَّة ليُوبِّخها فَقط وقَد كانَ يَبكي ألماً مُنذُ ثوانٍ؟!

"أُ..أُحاول مُساعدَتك!"
كانت الصدمَةُ تسكُنُ ملامِحها...،حتىٰ حينما ركَضَت لِمُساعدَتهِ جَفَّت دُموعُه و لَبس وجههُ قناعَ التجهُّمِ مُرحِّباً بها!...

حينها أدرَكَت ذاتُ الظَّفائر السودَاء مدىٰ نُكرانِ القابعِ أمامَها للجَميل حِينما جعلَها تَندمُ لإنسانِيَّتها!










_

"أَلي مكانٌ بجانِبك؟"

تَوقَّفَ المَعنيُّ بالسُّؤال عن تحريكِ قدميه مُنغمساً بجمالِ الغروبِ أثناءَ جُلوسه علىٰ حافةِ السطح...،لِيَستَدير برأسِه للخلفِ وحينَما رآها تنهَّد...

"يُمكِنكِ الجلوسُ فَحسب...لا تستَأذني"

لا يَزالُ البرود مُلَحِّفاً وَجهه...،ألا زالَ يكرَهُها؟!

"كيفَ أصبَحت قدَمك؟ألا زلتَ تبكي عليها؟"
أنهَت كلامها بقهقهةٍ خفيفةٍ لم يُسمع غيرُها في المَكان لأن الخرقاءَ كما تُسمي نفسها تناسَت عَجرفةَ الآخرِ لِتُطلقَ العنانَ لمُزاحها المُبكي مِن الضَّحك...

"أنسة نُوان"
لفَّ رأسهُ بإتِّجاهها مُباشرةً قاطعاً تواصُلهُ البصري مع الغُيوم...،وقد ظهرَ جيداً في ملامِحه كَم أنَّهُ لا يَستَطيعُ تحمُّلها

تنبَّهَت هي لتَعتَدِلَ ملامِحها مُتأهبَةً لكَم الإهاناتِ التي سَتُمطرُ عليهَا بلسانِه المَعسول...

"هَل كُنا نأكُلُ المُثلَّجاتِ بنفسِ المِلعَقة حينما كُنا في الحِضانة سوياًّ؟"

"كلَّا..."

"هل كُنا سوياً في الحِضانة أصلاً...أو في أيَّ مرحلةٍ من حياتنا؟"

"كلَّا"

"هل أعرِفُكِ جيداً نُوان؟..."

"كلَّا.."

"إذاً لا تُمازحيني آنسة نُوان"
نَطَق بِعُبوسه المُعتاد يُحاولُ الإعتدالَ مُستنداً علىٰ يديه

رَمقتهُ بهدوءٍ أثناء مُعافَرته للوُقوفِ مُستقيماً لِتُشفق علىٰ حالهِ

" أُساعدكَ لِتَستَقيم؟..."

" لا أُريدُ عطفَك!..."
كانت نَبرتُه عاليةَ كِفاية لِتَوضيحِ غضبِه مع ملامحهِ التي لم تبتَسم يوماً في وجهِها

لِيحمِل سنَّادَتهُ معتَدلاً أخيراً...، تقدَّم بِضعَ خطواتٍ مِن الباب ليَبُخَّ سُمَّه عليها مُستَديراً ينظُرُ بكلِّ ما حَمل مِن لُئمٍ في مُنتَصفِ حدَقتيها

"أتعلَمينَ ما أُريدُه مِنكِ حقاً؟!...إرحلي...ولا تُريني طَرْفَ ثوبِك ثانيتاً!"

حِينَها أدرَكَت ذاتُ المَبسَمِ الجذَّاب كم أنها كانَت طيِّبة في إحسانها إِلَيهِ رُغمَ تَكبُّره، وعَجرفتهِ، ودَلالِه...



____

كتبت ذي الرواية قبل كذا بس كانت مُختَصرة أكثر من الحين ومُو مترتبة كويس فلغيتها والحين بكتبها بسرد أحسن وقصة محبوكة أكثر

شرايكم بالشخصيات من البداية؟

كيف تحسو بتكون الرِواية؟

🤍

عَلىٰ السَّطح|KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن