ON THE ROOF |2

56 18 9
                                    


________

P³ = 7 Comments + 5 Votes

________

' هَل تَسمحُ لي بِتأمُّلِك؟ '

-

أيَا عَالِيَ الجَبينِ تَرفعُهُ مُتَعالِياً عَلَيَّ بَالِغاً سَمائَكْ..
أظَنُّكَ بِأنَّني بَاقٍ يَروي كِبرِيَائكْ؟
أمَحاسِنُ أخلَاقِي تَرفَعُ لِوائَكْ؟
أَمَجدُكَ يُعيبُ عَطائَكْ؟
أَم أنَّ مَجدِيَ بالبَقاءِ كَالظِّلِ وَرَائكْ؟

-

كُنتُ سأتَّجِهُ نحوَهُ لأعلَمَ ما خَطبُه..إلىٰ أن سَمِعتُ ذلكَ الصوتَ العَذب الذي كُنتُ قَد إفتَقدتُه جداً...

-نُوان؟!

نادَتني شَقرائِي الفَاتِنة، لأنسىٰ مباشرةً ذاكَ المُريب وألتَفَّ يساراً أتأكَّدُ من صَاحِبةِ الصوت..

لم أُكلِّف نفسي عنَاءَ الكلام فَقد قفَزتُ أحيطُها بيَداي معتَصرتاً إيَّاها دُونَ نِقاش

-إفتَقدتكِ...ظَننتُ بأنِّي لَن ألقَاكِ ثانِيةً إلَّا في نَومي...
نَطقَت دُموعي تروِي قريَةً ذَاقَتِ الجفافِ حتَّىٰ بالَت براعِمُها

-لم أَستَطع تَودِيعكِ نُوان! ...لا وَداعَ في قامُوس وِيل...،أم أنكِ نسيتي؟!
والحَجرُ المُدبَّبُ في حُنجُرتها يُبرِّرُ لي سَبَب إختفَائِها دونَ وداعٍ ويزيد

لَا أعلَمُ كم كانَت مدَّةُ إحتِضانِي لها ولكنَّها أحيَت سِنينَ فُقدانِها داخِلي حتىٰ جفَّت آخرُ قطرةٍ في عَيني..

-وكيفَ لي أن أنسَىٰ؟!...أتذَكَّر أدقَّ تفاصِيلكِ ويل!

عَن ماذا نَتكلم؟!

دعنِي أخبركَ قِصَّة...

حينما كُنت طفلةً في العاشِرةِ من عُمرها و في أحدِ زياراتي لِجدتي كلَّ عام، أتيتُ لأجِلسَ في مكاني المُعتاد..
ولَكن الغَريبُ في الأمر...، هو أنَّني رأيتُ حسناءاً في مِثلِ عُمري تشهقُ ولا تَزفر ووَجهُها يُنافَس الأوركيد الأحمر في إحمِرارِه!

لَم أتجرَّء علىٰ الإقتِراب..وقَفتُ خلفَها مُشفِقتاً علىٰ حالِها

لم تلبَث حتىٰ إنحنت تغسِلُ وجهَها بماءِ النهر، ثمَّ جفَّفتهُ بفُستَانِها الأبيَض، لِتَنهَض عازِمتاً الرَّحيل
وما أوقَفها هو رُؤيتها لي
ظَننتُ بأنَّها سَتُحرَج ولكن ما لَم يَخطُر لي بأنها سَتبكي علىٰ كتفي حتىٰ المَغيب

عَلىٰ السَّطح|KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن