PART || 1

8 2 3
                                    

الجُزء الأول : ميَاه
____________________

تتنَاثَر قطرَات المَاء على شعرهَا لينتفِض جسدهَا النحِيف و تشهَق ، تستيقِظ من غيبوبتهَا لكِن يخترِق مسامعهَا صوتهُ الأجَش.

-أوه، صبَاح الخَير لأفضَل اميرَة في الكَون.

حَاولت تحرِيكَ يديهَا لكِن صُدِر صَوت صرِير حدِيد كَان مسمُوع، قيَّدهَا بإحكَام ، تشعُر بشَيء ما يسحَق معصمَيها.

----------------------------------

اقتربَت من الشرفَة التِي تطِل على بَحر هادِئ، فُتحَ بَاب الغُرفة، التفَتت ورائهَا لترَى، رجُل طوِيل القامَة، بهِيّ الملمَح، ملابسهُ كالعادَة فاخرَة، أما عن عينَيه غُرقَت بهمَا كمَا لو انهُ البَحر الذِي تتُوق لرأيتهِ.

-اليكسيُوس..

نبسَت بصوتهَا الرقِيق، إذ بهِ المسمَى يتقدَم نحوهَا بخطوَات رزينَة و يتموضَع بجانبهَا ، يحدِق بالبَحر.

-اعجبكِ؟.

القَى نظرَة عليهَا، بعيُون تثقِل كاهلهَا ظنَّت ولاَ بد انهُ مُغرَم بلوزياتهَا، بينمَا كَان شيطانًا.

-هادِئ..

هزَّ رأسهُ بإيجَاب يوافقهَا الرأي.

-هدُوء البَحر لا يعنِي انهُ سيبقَ. كهذَا الى الأبد، ربمَا كَان الهدُوء قبلَ العاصفَة.

رَاق لهَا حديثهُ ، لهُ طبقَة صَوت نبيلَة ، وكأنهُ يرغمهَا على الحدِيث معهُ ، لزيادَة سمَاع صوتهِ.

-هذَا بالضَبط يشبهُ الحيَاة عندمَا تهدَأ و تستكِين فالبَحر الهادِئ هو الحيَاة الهادئَة.

كلامهَا عن البَحر، و تشبِيهه بالحيَاة، كان صائِب، البقَاء معهُ آمِن، هذا كُل ما فكَرت بهِ الأنثَى..

-لطالمَا ما كنتِ امرأة شنبَاء دِيلا، اشعُر بالأسَى على كُل ما يحدُث معكِ الآن..

قاطعَت حديثهُ، هي تخشَى أن يراهَا مثيرَة للشفقَة.

-لاَ!، لابأس، أنا بخَير، أنا حقًا اكُن الكُره لِ "هيُون" لنغلِق الموضُوع.

شدَّ اسنانهِ بقلَة حيلَة معهَا.

-عليكِ أن تكرهِي فروزِن ، نحنُ بصَف هيُون..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

DEEP SEA || بَحر عمِيقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن