سكالانص

660 20 14
                                    

يبدأ المشهد الاول في احد المقاهي حيث يجلس ذلك الشاب مفتول العضلات المدعو ادم و امامه فتاة قمحية اللون بعيون سوداء لوزية ينسدل شعرها البني على كتفيها المكشوفين و فستانها بلون حبيبها المفضل و هو الازرق
كانت تبتسم لتنظر الى قائمة الطعام قائلة : ايه رأيك في النيجرسكو ؟

امتعض وجهه قائلا : لا لا انا موتي و سمي المكرونات تاخدي مشاوي ؟

وقعت جملته الاخيرة عليها كالصاعقة و قبل ان يسمع ما تريد طلبه قالت : ادم احنا مش هينفع نكمل مع بعض

رفع رأسه لها يقول : احنا لحقنا ؟ انا مبقاليش معاكي اسبوعين

اغمضت عيناها باسى : ايوه ما الحاجات دي بتبان من الاول يا ادم

نهض ادم قائلا : حاجات ايه هو انتي تطولي يا بت يا مسهوكة انتي

فتحت غادة عيناها بصدمة فاكمل : فضلو يقولولي انك بتغيري كل اسبوع واحد و انا اقولهم لا البت كيوت و بنت ناس

امسك كوب العصير امامه و اوشك على سكبه عليها : طلعتي بنت

اغمضت عينيها ظنا منها ان العصير سيرتطم بوجهها و لكن فتحتها مجددا وجدته يشرب العصير قائلا : حتى العصير خسارة في وشك

رحل ادم و بقيت هي على كرسيها و اغمضت عينيها تتذكر تلك القائمة التي تحفظها عن ظهر قلب و ترددها بصوت منخفض و تتذكر حين كانت تقرأها و هي طفلة : قمحي و عينيه عسلي عصامي و حياته بسيطه مهما كان معاه فلوس بيحب البامية و القلقاس اكتر من شغله ، بيشرب الشاي عليه بن ، لازم يحط على كتفه شال حتى في الصيف ، قميصه دايما مكوي و بيحب اللةن الاسود و كل درجات الازرق ، ممكن يعيش على المكرونة طول حياته ، مواليد برج القوس و بيحب الشتا ، بيحب الاطفال و الملاهي و السينما و الاهم انه بيصلي كل الفروض حاضر و مش مدخن

قاطع شرودها صوت النادل : تؤمري بحاجة يا فندم ؟

تحمحمت و هي تعتدل في جلستها : لا انا ١٠ دقايق و ماشية

لم تكمل ال ١٠ دقائق حتى و قد خرجت من المقهى
حل يوم جديد على غادة و هي مازالت تسير بنفس الطريقة مع اختلاف شديد في الملابس التي تبدلت الى اخرى رسمية متجهة لشركة والدها المتوفي و التي تديرها والدتها حاليا
تريد والدتها جعلها سيدة اعمال لذا تريدها ان تعمل في الشركة و هي بالفعل ذاهبة و لكن ليس للعمل و انما للبحث عن المنشود صاحب الصفات الموجودة في القائمة الذي بحثت عنه في عدة اماكن اخرى فأين ستجد العصامي البسيط في عالم الاغنياء هذا ؟

دلفت غادة الى مكتب والدتها و جلست امامها تعبث بشعرها بينما كانت الام مشغولة بمحادثة مع احد الموظفين على الهاتف : اديني جيت اهو يا ماما هاشتغل ايه بقا

اشارت لها امها بالسكوت فعادت للعبث بشعرها مرة اخرى و اخيرا انهت الام المكالمة : ابعتيلي هشام و منى

الزوج والد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن