كانت اوهام

199 15 34
                                    

ظلت ملامح غادة في جمودها حتى سمعت صوت هشام يصرخ في وجه ساندي : اطلعي بره بيتي

نظرت لها غادة : لا يا ساندي هي كانت عارفة
بدأت بالبكاء والارتباك و هي تكمل : كلمتني عنه و عن حاجات محدش يعرفها غيري هي عارفة بابا ممكن الصورة دي تكون فوتوشوب ممكن يكون حد بيكدب عليكي

لا يسعه الان سوى ان يحيطها بذراعيه لتهدأتها و لكنها تبعد يديه و هي تنتظر الرد من ساندي التي قالت بأعين دامعة هي الأخرى : يا حبيبتي كل الحاجات دي كانت مكتوبة في الدفتر اللي كان معاكي

امسكت غادة بها و هي تبتسم بانفعال : اديكي قولتي كانت معايا انا و بس محدش يعرف عنها حاجة غيري أنا و أنتي

في تلك اللحظة انهارت ساندي بكاءا و لم تتحدث حتى نطق هشام و هو يقف بينهما : إحساسك إيه و هي لآخر لحظة مش شاكة فيكي  بتقولك محدش كان يعرف حاجة عن الدفتر غيرك و مش متخيلة حتى إنك تقولي لحد حاجة زي دي

أجابت ساندي و هي تصرخ : أنا كنت حتة عيلة و محتاجة فلوس عشان الجامعة عمري ما كنت اتخيل إنها تفضل مصدقة عمرها كله

جلست غادة أرضا تحتضن جسدها و هي تبكي : يعني اتفقتي معاها عليا و حكيتيلها كل اللي في الكتاب عشان الفلوس ؟ ده أنا كنت مستعدة أديكي اللي انتي عايزاه

كانت دموعها تهبط بغزارة و هي تقول : كنت مستعدة أدي لأي حد أي حاجة عشان مبقاش لوحدي

بدأت بصفع نفسها بهيستيريا شديدة و هي تردد كلمات مثل : أنا غبية أنا أستاهل كل اللي يحصلي

أجابتها ساندي : يا غادة اللي عايز يبقى معاكي مش هيسيبك أنتي كنتي بتخوفي الناس منك من كتر ما بتمسكي فيهم كانوا بيهربوا

لم يتحمل هشام هذا المشهد فدفع ساندي بكل قوته إلى الخارج : اطلعي بره مش مكفيكي اللي حصل فيها

صفع الباب خلفها و لكن ظل صوتها يقول و هي تدق الباب : سامحيني يا غادة قومي و خليكي قوية أنا لو حصلك حاجة عمري ما هسامح نفسي

تجاهل هشام صوتها المزعج حتى انه أراد أن يمنعه من الوصول لأذني حبيبته هبط لمستوى جلستها و هو يغلق أذنيها بيديه و ملامحه يكسوها الألم على حالتها

ابعدت غادة يديه و هي تقول : طيب أنت ازاي فيك نفس الصفات دي أنت فيك كل حاجة مكتوبة في الكتاب ده

نفى برأسه : معرفش أنا مش فاهم أي حاجة هي أكيد صدفة

سألته و هي تحاول التماسك : أنت متعرفش حاجة عن الكتاب ده ؟

قال و هو يمسح دموعها : أعرف بس عرفت بعد ما اتجوزتك مكدبتش عليكي ولا خدعتك

ابتسمت قائلة : ماما قالتلك يوم العزومة ؟

أومأ بالايجاب فأكملت هي : أنا آسفة إني شكيت فيك

ربت على رأسها فجاؤه صوتها بجملة صعقته : أنا تعبتك معايا كتير فضلت تقولي إن كلامي جنان و أنا مصدقتكش أنا هادخل ألم هدومي و أنت اهدى و طلقني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الزوج والد (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن