طريق طويل

المفاجأة

كان يوما مشمسا، و أنا جالسة بغرفتي أستمع للموسيقى طبعا هي موسيقى فناني المفضل ألا و هو مايكل جاكسون. كنت في 7 من عمري لما عرفته لأول مرة و أنا الآن في 13. بينما أنا جالسة أفكر فيه، سمعت نداء والدتي، فقمت بسرعة لمعرفة ما السبب، لأنه طبعا لم يكن وقت الطعام قد حان، و لما وصلت، كان منظرا غريبا، كان والدي جالسين يحدقان بي بنظرة جدية، و أخي الصغير يضحك و كأنه يعرف ما سيحدث، فتوترت و بدأت أقترب شيئا فشيئا لأن الوضع بدا غريبا من حولي فخاطبتني أمي قائلة "اجلسي نريد أن نكلمك في شيء مهم، مهم جدا" فبادرت قائلة "لكن يا أمي ان كان الأمر يتعلق بالمدرسة فلا يمكن ذلك أنت تعرفين اننا في عطلة الآن" فأجاب قائلا "لا هذا الأمر بعيد تماما عن ما قلتيه" وقلت "إذن ما الأمر هل سنتعرض لهجوم من طرف داعش أو ماذا ؟" فنظرا إلى بعضهما و ضحكا حتى البكاء، فطلبت مني أمي الاقتراب و همست بأذني أن.... مايكل جاكسون قادم لبلدي وقد اشتريا لي تذكرة الدخول للحفلة، و ما إن سمعت هذا الخبر حتى كدت أفقد الوعي، لم أستوعب ما سمعت فقال لي أبي أن هذا صحيح و رحت أقبل أيديهما و أبكي من شدة الفرح "الله يخليكم ليا" لم أصدق يا إلهي مايكل سيأتي للمغرب و ستتاح لي فرصة لقائه أخيرا الحمد لله حلمي سيتحقق.