في قصة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع أخته الشيماء جانب من طفولته، فقد كانت أخته الشيماء واسمها حُذافة[٦] بين
أسرى هوازن،[٧] فعرّفت بنفسها بأنها أخت النبي -صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة، فأراد -عليه الصلاة والسلام- أن يتأكد
من كلامها فقال: (إن تكوني صادقة فإن بك مني أثراً لن يبلى).[٨] أي إن هناك أثرٌ على جسد أخته الشيماء يعرفه النبي
-صلى الله عليه وسلم-، فكشفت الشيماء عن يدها فإذا بها أثر عضة من أسنان النبي -صلى الله عليه وسلم- حين حملته وهو
صغير، وقد أخرج الإمام الذهبي هذه القصة وإسنادها ضعيف،[٩] فعلم النبي -صلى الله عليه وسلم- صدقها، فبسط لها
رداءه، وخيَّرها بين أن تبقى معه وبين أن ترجع مع قومها فاختارت قومها، وفي القصة بيانٌ لمنزلة الأخت، وتقدير لحق
الأخوة ولو من الرضاعة