الفصل الثاني: رحلة للغابة

73 6 6
                                    

ما قيل بالأعين لا ينسى... ✨️🤍
.
مرحبا بكم في الفصل الثاني من الرواية
.
أتمنى أن ينال إعجابكم
.
والمرجو تجاوز الأخطاء الإملائية وشكرا
 

                               .
    لا تنسو الصلاة على رسول الله صلى الله
                         عليه وسلم
______________________________
.
.
.
.
.
.
في تلك القرية الصغيرة وفي ذلك المنزل البسيط كانت هي تحاول أن تتسلق سرير والديها، ونظرا لصغرها وقصر قامتها كانت بالنسبة لها مهمة صعبة وشبه مستحيلة ولكن هيهات فهي لا تعرف المستحيل وتحب التحديات وليست من النوع الذي يرضي بالهزيمة.

فحاولت أن تتمسك بحافة السرير وتحاول تسلقه لكنها وقعت أرضا على ظهرها، فنهضت وهي تتمتم بكلمات متذمرة ونظرت حولها تحاول البحث عن أي شيء يساعدها في مهمتها هذه.

فوجدت كرسي الزينة الخاص بوالدتها فنظرت له بابتسامة نصر و توجهة له وأخذت تحاول دفعه تجاه السرير وما إن إنتهت حتى صعدت عليه بسرعة ومنه إلى السرير فنظرت للأرض و ابتسمت إبتسامة عريضة تدل على فرحتها الشديدة بتحقيق مبتغاها كأنها انتصرت في معركة ضارية.

وأخذت تحبو على يديها وقدماها إلى أن وصلت إلى وسط والديها اللذان لم يشعران بها كل هذا الوقت.

فاقتربت من والدتها تقبلها على وجنتها وهي تحثها على الاستيقاظ وهي تقول بصوت طفولي جميل

: أمي هيا إستيقظي

لكنها لم تجبها لتلتفت إلى والدها وتفعل معه المثل وهي تقول

: أبي هيا إستيقظ

ليتململ ألكساندر في مكانه ويبدأ بفتح عينيه ببطء ليجد أميرته الصغيرة بجانبه وهي تنظر له بابتسامة بريئة وتحثه على الاستيقاظ

ألكساندر: صباح الخير أيتها الشقية

أماليا وهي تندس بين أحضانه: صباح الخير ايها الكسول هيا إستيقظ

ألكساندر وهو يضمها بشدة وينظر لها بكل حب: ها أنا قد إستيقظت ماذا تريدين وما سبب كل هذا الحماس الذي جعلك تستيقظين باكرا اليوم

أماليا وهي تنظر له بنظرات تذمرية: ماذا تقصد؟ هل نسيت ام ماذا

ألكساندر باستغراب: ما الذي تتحدثين عنه

لتبتعد أماليا عن أحضانه وهي تقول له: لقد وعدتني اليوم انك ستأخذني انا وأمي إلى الغابة

ألكساندر بتفاجئ: ألازلتي تذكرين لقد ظننت انكي نسيتي هذا الموضوع تماما

أماليا بنظرات سخرية لا تتناسب مع عمرها ابدا: ماذا؟ هل تعرف عني انني أنسى أي شيء؟ والآن هيا إنهض وتجهز لنذهب ولتوقظ تلك الكسولة التي بجانبك

ومع نطقها لتلك الكلمات نزلت عن السرير وذهبت تجاه باب الغرفة بنية الخروج فتوقف فجأة والتفتت له وقالت له بنظرات شريرة قد لا تتناسب مع ملامحها

مملكة ألديرا العجيبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن