الفصل الأول: فرحة منتظرة

426 42 38
                                    

في أحد القرى البعيدة حيث الناس البسطاء والمنازل المتراصة بجانب بعضها البعض، والضبط أمام باب منزل معين كان يقف وينتظر وعلامات القلق بادية على وجهه و بجانبه صديقه يحاول تهدأته

ألكساندر: يا إلهي ما الذي تفعله في الداخل كل هذا الوقت لقد تأخرت ؟

جايدن: إهدأ يا ألكساندر لا تقلق ستكون بخير
ألكساندر: أهدأ! كيف لي أن أهدأ يا جايدن؟ انت لم ترها كيف كانت تبكي من الألم. إنها حبيبتي لو حدث لها أي شيء فأنا لن أتحمل.

تنهد جايدن بقلة حيلة ووقف بجانب صديقه ينتظرون انتهاء الطبيبة من فحص زوجة ألكساندر التي أغمى عليها من شدة الألم في بطنها.
وفجأة! فتح باب المنزل و خرجت الطبيبة و ملامحها فارغة لا تدل على أي شيء، ليهرول تجاهها ألكساندر وهو يكاد يموت هلعا على معشوقته فهي صديقة الطفولة وحب المراهقة و شريكة حياته التي تبقت له، هي كل شيء في حياته ومن دونها لن يستطيع الإستمرار.

ألكساندر بأنفاس مسلوبة من الخوف: أيتها الطبيبة كيف حالها؟ ولم حدث لها ذلك أرجوك طمئني قلبي ؟
ابتسمت الطبيبة ونظرت له مع ظهور علامات الفرح على محياها: لا تقلق يا ألكساندر ولا تخف بل على العكس يجب عليك أن تفرح، فبعد انتظار 10 سنوات وأخيرا أكرمكم الله تعالى وجزاكم على صبركم كل هذا الوقت فزوجتك حامل في شهرها الثاني.

نظر لها ألكساندر و اغرورقت عيناه بالدموع بعدم تصديق وهو ينظر لها يحاول التأكد من أن ما سمعه صحيح، هل حقا سيصبح أبا وأخيرا وبعد طول إنتظار وحرمان؟ وستصبح حبيبته ورفيقة دربه أما؟ هل تحقق حلمهم هل أتى اليسر الذي بعد العسر؟

ألكساندر بصدمة: ماذا؟

هذا كل ما استطاع لسانه أن يتفوه به
الطبيبة بابتسامة مشرقة: الم تسمع ماذا قلت لك؟ ستصبح أبا يا ألكساندر إذهب إلى زوجتك إنها بحاجتك الآن وإعتني بها ولا تقلق فلألم نتج عن ضغطها على نفسها بالعمل يجب أن ترتاح الآن.

جايدن وهو يكاد يطير فرحا: مبارك لك يا صديقي وأخيرا سأصبح عما وبعد طول إنتظار.

ألكساندر: ش..شكرا شكرا.. شكرا ل..لك

وتركهم ألكساندر وهو يشعر بقلبه ينبض بعنف داخله كأنه يريد أن يخترق صدره ويذهب لها قبل وصوله، فهرول بسرعة لها ودخل إلى غرفة النوم ليجدها تبكي وما إن احست به، رفعت رأسها لتنظر إليه لتتلاقى أعينهم في نظرات عبرت عن ما لم يستطع لسانهم البوح به، نظرات عبرت عن ألم سنين طويلة من الحرمان من شعور الأبوة والأمومة ويا له من إحساس مقيت لن يفهمه إلا من مر منه، فبدأت الدموع تتلألأ في أعينهم لتركض لمأمنها وترتمي في أحضانه وهي تبكي غير مصدقة انها الآن تحمل داخل رحمها قطعة منه

لونا: ألكساندر هل سمعت ما قالته الطبيبة؟ سنصبح عائلة صغيرة سيزداد فرد ثالث بيننا انا لا أصدق.

مملكة ألديرا العجيبة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن