5

106 11 0
                                    

الثاني و العشرين من يناير

إريل لا تجيب علي هاتفها منذ يوم الإختبار الموافق التاسع عشر من يناير

لا تجيب على الهاتف و لا تقوم بالتحديث علي مواقع التواصل الاجتماعي و لا تقوم بالرد علي الرسائل

نائمه في الفراش منذ أربعة أيام أصابتها حمى شديده

في أول يوم دخلت والدتها لتتحدث معها وجدتها غارقه في نومها فخرجت و أغلقت الباب خلفها
ثاني يوم لم تستيقظ و ظلت نائمه حتي الساعه الثالثه عصراً ، ولولا شعور والدتها بالوحده لولا ذهبت لها

وجدتها نائمه بعمق مريب و يبدوا عليها أثار التعرق ، إستشعرت حرارتها و وجدتها مرتفعه

حاولت أن توقظها لكن الأخرى كانت تأن بألم و هذا جعل والدتها تنتفض

درجة حرارتها تخطت ال ٣٩ درجه

أخذتها لأقرب مشفي بالجوار حيث أخبرها الطبيب أنها إلتقط فايروس مناعي يشبه نزلات البرد و من أعراضه إرتفاع درجة الحراره و آلام في الجسد و ثُقل في النفس و كثرة الإغماء و بالطبع آلام الرأس و الحنجره

عادت للمنزل في نفس اليوم بعد الكثير من الإبر و ظلت نائمه من وقتها

توقظها والدتها تعطيها الدواء و تطعمها و تعود للنوم مره آخري

إستيقظت في اليوم الخامس الموافق الثالث و العشرين من يناير

ظلت جالسه مكانها تشعر بألم في جسدها أثر النوم المستمر

فتحت هاتفها وجدتها الواحده ظهراً و الكثير من الإشعارات

إعتدلت في جلستها علي الفراش تتمدد و تعاود النظر في الهاتف مره أخري

" يا إلهي ماذا حدث هل الكوكب ينتهي ما كل هذا ؟"

كانت متفاجئه من عدد الرسائل و الإشعارات

رسائل صديقتها و رسائل كيم و رسائل المتابعين و المعجبين و رسائل من الاكاديميه التعليميه الخاصه

أغلقت الهاتف و نظرت لنفسها في المرآه الموضوعه أمام الفراش

" مظهري يبدو و كأنني في حرب لسنوات ما هذا !"

إستقامت ببطئ من الفراش و غادرت الغرفه ذاهبه لوالدتها في المطبخ بالأسفل

" مساء الخير يا أمي "

هذا ما نبست به و تدعو من داخلها أن لا تتلقى رد يضايقها ليست مستعده

3D WITH YOU حيث تعيش القصص. اكتشف الآن