طرد إلى منزل آل سلڤرس

6 1 0
                                    

[تظن أن الأمل لا ينتهي أبداً، وأننا نعيش فيحياة تمدنا بالأمل الـلامتناهي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


[تظن أن الأمل لا ينتهي أبداً، وأننا نعيش في
حياة تمدنا بالأمل الـلامتناهي. لكن في لحظة ما..
قد تفهم كل شيئ،الأمل كالماء بالفعل..لكنه
شحيح كالفضة.]

ساد جو كئيب على الغرفة، أشعة الشمس
التي توشك على الرحيل وترك وداعها لتسبدل
بأشعة القمر الأضعف، لكن الستائر حجبت معظمها وجعلت أغلب الغرفة داكنة، سرير في المنتصف
فارغ ومرتب والأغراض التي لم تكن ذات يوم
كذلك صارت مرتبة ومنظمة، الملابس التي كانت توجد بكل ركن في الغرفة بـإهمال صار وجودها
في الخزانة أساسي، الآلات الموسيقية والملصقات على الحائط كانت هي الوحيدة التي تشعث تنظيم الغرفة بسبب منظره المحطم..

المعروف دائماً أن غرفة الشباب تكون هاكذا، كما في غالب الأحيان لايكلف الشاب نفسه عناء لملمة غرض واحد على الأقل، المرح والروح الحلوة
التي أعتادت أن تضغى على المكان لم تعد تلك
الطباع الجميلة موجودة في الأنحاء، بل حتى
الصوت المميز والصاخب لغرفة الشباب لم يعد موجوداً هنا...

وكما لو كان سراب كل تلك لحظات والأنطباعات
كانت محض وهم، وهم لأخفاء المصير المرير.

بدلاً من كل جميل ظنه دائم، تبدلت به أرضية
الغرفة بفضة سائلة كالماء، غزيرة وكثيفة سبحت
في الغرفة بحرية لدرجة غوص قدم من يطأها .
الحياة التي أعتاد عيشها دون هم، تبينت أنها وهم
لتخفيف أثر الصدمات بعدها،بعد مواجهة الحقيقة
الفطرية .

في ركن الغرفة بعيداً عن أي مقتنى، أنزوى الجسد
الخاص بشاب بالغ، الملابس السوداء والقلنسوة التي غطت رأسه جعلت بنيته تندمج مع سواد المكان، ولم يكن يميز جسده المنكمش على نفسه سوى أطراف شعره التي تمردت على القلنسوة وبرزت من
تحتها بشحوب الخصلات الصفراء، والذي يميزه
أكثر والذي في الغالب أحد أهم همومه هي الفضة.

الفضة، نعم الفضة!،ذاك المعدن الشاحب ذا اللمعان العالي التي تخرج من حوله كما لوكان ينبوع ، وبالتركيز على أطراف أصابعه يمكن توكيد أن
الفضة تسيل من جسده كالماء، الأمر بالفعل
غريب، حتى هو لم يظن أن هذا ممكن.

يمكن تشبيه يده كالشمعة التي تذوب ومن ذوبانها
يتقتر مكونها، وهذا هنا نفس الشيئ! ، بدت يده
كما لو تذوب أو كما لو غمسها في فضة وهذه
الفضة صارت تفيض من يده.

كولاجيوم الأخيار والأشرار _قريباً_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن