لقاء

118 9 1
                                    

البارت الاول من رواية The unexpected


"....لن يفهموك...فأنت تتحدث عن أمر قطعت فيه آلاف الاميال تفكيرا ولم يعيشوا فيه خطوة واحدة...
لن يشعروا بك... فأنت تشرح شعورا جال في قلبك كل ليلة ملايين المرات ولم يطرق قلبهم ليلة..
ليس ذنبهم بل هي المسافه الهائلة بين التجربة و الكلمات."
هاهي مربيته تخرج من غرفته بكل هدوء تنظر هنا و هناك ان شاهدها احد في هذه الليلة...ملقيت كلماتها التي تطرب اذنه بدون اي جواب منه... عيناه تحمل الكثير و الكثير ولكن ما في يده حيلة...
حل صباح اتم تلك الليلة كما كل الليالي السابق التي مرت عليه...
دخل السيد  لوهان تلك الغرفة التي لا تزال مظلمة.. بالطبع فمن سوف يزيل تلك الستائر و صاحب الغرفة قعيد لا يغادر فراشه البثة...
{ صباح الخير لك...كيف حالك اليوم.. إني اراك بحال جيدة...عزيز قلبي...كم اتمنى رؤيتك كما سابقا..سابذل كل ما لدي لاجل رؤيتك واقفا على قدميك..انت امانة أخي..سوف تأتي ممرضة جديدة اليوم...اتمنى ان تنال حسنك هذه المرة.. هذا ان وافقة..سوف اراها اليوم}
خرج السيد لوهان والذي يكون عم ذلك المقعد...
وقف لوهان مع مساعده امام مشفى سيؤول الدولي..دخل مباشرة الى مكتب رئيس المشفى...
{ تفضل سيد لوهان..} رحب المدير به
{ لم تنسى ما اخبرتك به.. صحيح} قال لوهان
{ بالطبع...سوف انادي عليها الآن فهي هنا } قال المدير بينما يرفع سماعه الهاتف بخفه...
{ اطلبي من بارك ديلارا القدوم حالا الى مكتبي}
اغلق الهاتف بدون حتى سماع رد مساعدته...
{ ديلارا المدير يطلبك حالا..} قالت المساعدة
{ حالا...حسنا..} قالت بينما تتوجه اليه لتطرق الباب قبل الدخول..{ اسفة...ساعود فيما بعد..} قالت فورما لمحت السيد لوهان في مكتب المدير..
{ كلا..ادخلي...اعرفك السيد جيون لوهان..الممرضة بارك ديلارا ممرضة متعددة التخصصات..}
{ مرحبا سيد جيون..سعدت برؤيتك} قالت بهدوء بينما لا تزال واقفة...
{ اجلسي يا ابنتي..} قال السيد لوهان لتفعل هي و تجلس..
{ انا هنا لطلب شيء منك بشكل شخصي لمعرفتي بأنك ترفضين العمل خارج المشفى..لكن يا بنتي انا بحاجة لك}
{ لكن يا سيدي..هناك عدة ممرضين يفعلون ذلك لما انا} قالت متسائلة...
{ بالفعل هنالك الكثير...لكنه لا يقبل..اقصد ابن اخي..وهم لا يقتربون منه بنية حسنة.. ولا استطيع الثقة بهم هذا من جهة ومن جهة أخرى انتي تعملين مع طبيب الأعصاب مين يونغي و سوف تعرفين كيفية التعامل مع شخص مقعد يعاني من شلل كامل..} قال السيد جيون لوهان كلامه بنبرة راجية..
{ لقد تاثرت حقا بما قلته لي سيد جيون...متى يمكنني البدا..} قالت لتشق ابتسامة عريضة وجه السيد لوهان
{ من الآن. ان اردت طبعا...} قال بينما وقفت هي من مجلسها...
{ لنذهب اذا حيث منزلك لنتعرف على مريضي الجديد..}
خرجت هي نحو مكتب يونغي تعلمه بما حدث..
{ سوف أشتاق لك..} قال يونغي
{ لنبقى على اتصال طبيب يونغي..} قالت لتخرج حيث سيارة السيد جيون في انتظارها في البوابة تقودها نحو القصر المنتظر..حيث الخبايا و الأسرار...دخلت السيارة اسوار القصر بينما عيون ديلارا تجول به ببعض التوتر...
{ تفضلي..سوف اعرفك على العائلة اولا ثما نذهب اليه}
قال السيد جيون لوهان...
وقفت في منتصف الصالة بينما شرع هو في مناداة اهل البيت الذين هموا بالقدوم....
{ من هذه التي تقف خلفك لوهان } قالت السيدة ريما التي تكون زوجه لوهان..
{ انها الممرضة الجديدة..اعرفك هذه زوجتي ريما..} قال السيد جيون لوهان
{ مرحبا..بارك ديلارا ممرضة متعددة التخصصات} قالت ديلارا بينما استشعرت تلك النظرات التي علت وجه السيدة ريما...كانت نظرات متوترة..خائفة... تدل على عدم رغبة ريما في تواجد ديلارا...
{ تشرفت بك..تعال معي لوهان..} قالت ريما تسحب لوهان من يده تبتعد قليلا عن ديلارا التي تشاهد ما يحدث فحسب..تتذكر اخبار الصحف عن عائلة جيون و كيف الناس تتحدث عنهم وعن هذا القصر الغريب لها..
{ لماذا تستمر في محاولة جعله ينهض..انت فقط تعذبه اكثر} قالت ريما بانفعال
{ ما الذي تقولينه...هل اذناك تسمعان ما يخرج من فمك...سابقى دائما احاول و احاول ولا دخل لك حسنا} قال لوهان بانفعال عائدا حيث ديلارا...
{ اسف لما حدث..كنت اود ان اعرفك على ابني لكنه لا يزال نائما...} قال لوهان
{ ذلك لا يهم... هلا نذهب الى من أتيت لاجله} قالت ديلارا بينما تنظر الى ريما التي الغضب احتل ملامحها..
اومئ لوهان بينما يعرج نحو الطابق العلوي الجناح الذي على جهة اليسار..بينما ديلارا خلفه تحاول حفظ الطريق..
دخل اولا تلك الغرفة التي يعمها فقط الصمت...ولا شيء غير الصمت...دخلت بتوتر هي الاخرى...
وقفت تحادث نفسها..[ الاهي...ما هذا الجمال الذي يغط في نوم عميق...بشعره الاسود الفحمي الذي ينسدل على عيونه...تبا لقد ظننته رجلا كهلا وليس شابا..يا الاهي كم اشعر بالحزن على حالته...]
قاطع شرودها السيد لوهان قائلا..{ انه نائم بسبب الأدوية..}
{ أخبرني عنه...} قالت ديلارا بدون شعور..
{ انه إبن اخي...جيون جونغكوك..عمره 27 سنة..منذ 8 سنوات تعرض لحادث تسبب في مقتل والديه و شلل كلي له...حاولت طوال هذه المدة علاجه لكنه لا يستجيب..جلبت له ممرضات و اطباء خاصين به لكن في كل مرة يتركونه في المنتصف او يتحرشون به} قال موضحا بينما هي تستمع بعناية و تنقل انظارها نحوه بين الكلمة و الأخرى...
{ انا سوف اغادر الآن..يمكنك البقاء او التجول في القصر تصرفي وكأنه منزلك..انا ممتن لك يا ابنتي} قال السيد لوهان مودعا ديلارا تاركا اياها في غرفة جونغكوك..
جلست على تلك الاريكة...جال نظرها في الغرفة كيف هي مرتبة و منظمة... لكن مهلا... اين هو الكرسي المتحرك الا يمتلك واحد... هل يظل على هذا السرير طوال الوقت...هذا و عدة اسئلة دخلت خاطرها ولم تتلقى اي جواب لحدود الساعة...
{ انتي لا زلتي هنا..} قالت ريما التي اقتحمت الغرفة..
{ اجل..هل هنالك مشكلة سيدة ريما..} ردة ديلارا
{ انتي هي المشكله..هل تظنين انك سوف تجعلينه ينهض..تحلمين..تريدين فقط المال..} قالت ريما
لم ترد ديلارا على كلامها...نظرت حيث ذلك النائم الذي استيقظ وينظر لهم..و يبدو عليه انه غاضب...
{ اسمعي يا لارا او ايا كنتي...لا اريد رؤيتك هنا غذا..اخبريه انك لا تستطيعين} قالت ريما بغضب..
{بارك ديلارا سيدة جيون ولست لارا..ولن اذهب..هذا الشيء يعود لي ثم يعود لسيد لوهان..يبدو اننا سنتواجه كثيرا معا.. والآن اريد معاينه المريض اخرجي} قالت ديلارا بصوت ثابت بينما توجهة حيث ذلك الذي تبددت ملامح الغضب لتحل محلها ملامح الرضى مما حدث قبل قليل...
{ يبدو انه اعجبك ما حدث جونغكوك..} قالت ديلارا بينما  ترفع أكمام قميص الاخر لترى تلك العلامات الزرقاء التي خلفتها الابر...
شبه ابتسامة نمت على شفته بصعوبة...كان يفكر داخل رأسه [ كيف لا يعجبني..انها السبب بما انا عليه..تطرد كل من مد يده لي حتى مربيتي منعتها عني..تستلذ بضعفي و تهين كرامتي...حتى وان حصل هذا لن اعلق اي امل عليك..]
{ بارك ديلارا...ممرضتك الجديده و الأخيرة لانني حثما لا انوي الذهاب لذلك لترح قلبك...بل سوف ابقى...يبدو انها لا تحبك ولا تريدك ان تشفى..لنجلس على قلبها سويا..} قالت ديلارا بينما تضحك بصوت عالي جعلت منه يستعجب.. فقد اخذت راحتها معه تناديه باسمه مباشرة...
{ انا ممرضة متعددة التخصصات...و كنت اعمل مع طبيب مشهور للاعصاب...سوف ارسل له هذه التقارير وهذه الأدوية..ولن تاخذ اي ابرة بعد الآن} قالت بينما تلتقط صورا ترسلها الى الطبيب مين يونغي...
لم يجبها هو بالطبع بلسانه لانه لا يستطيع ذلك.. فقط يحدق بها...تدور في ارجاء الغرفة....
{ اووه هناك ادوات الرسم... هل كنت ترسم قبلا..ان كان نعم ارمش مرتين وان لا مرة واحدة...}
نظرت له ليرمش مرتان علامة تدل على نعم لتقفز هي بينما تحمل في يدها فرشاة الرسم...
{ هذه ستكون اشارتنا حسنا جونغكوك} قالت ليرمش هو مرتان...
{ اذا...اين الكرسي المتحرك} تسائلت بينما تجلس بجواره
{ لحظة...هل يوجد نعم ام لا..} اعادة صياغة السؤال..
نظرت له ليرمش هو مرة واحدة...
{ هل تريده ام لا..} قالت بينما هو تردد و رمش مرة واحدة ثم مرتان لتبتسم هي على توتره...
{ هل تريد الخروج من هذه الغرفة...هل تريد ان تصبح بخير..} قالت باندفاع...منتظرة اشارته وهاهو يرمش مرتان دالا على رغبته...
{ اذا سوف نحصل على واحد...سوف تكون تحت رعايتي و سادعوا الرب ليل نهار من اجلك} قالت بينما تنهض بعدما احست بأنها قريبة جدا منه...
خرجت من الغرفة ثم من الجناح بأكمله بخطى ثابتة تركز على كل زاوية من زوايا القصر...نزلت تلك السلالم بهدوء لتشعر بخطوات خلفها...
{ انتي..جهزي قهوتي..} قال بصوت مبحوح
استدارت هي له بينما هو لا يزال تحت تاثير النوم مع تخدير المشروب..{ اولم تسمعي رأسي سوف ينفجر..} قال بصراخ...
{ انا لست خادمة هنا...انا الممرضة الخاصة بالسيد جونغكوك} ردة عليه
{ ممرضة...و ما الفرق... ندفع لكم مقابلة كل شيء} قال بينما يرفع شعره للأعلى..
{ يبدو اننا لن نتفاهم جيدا..من أنت فانا للان لم اتعرف ان كنت فتاة ام فتى..} قالت باستنكار...
{ ماذا..هل لديك ضعف نظر.. اعرف اني جميل..} قال بغرور..
{ فقط ثيابك هذه التي سوف تمزق جسدك بدت لي لوهلة انك فتاة..} قالت مستفزة..
{ ولماذا لا تكون ملابسك رجالية تدعوا لأنك رجل} قال مغيظا اياها..
{ هذا لا يهم...ليس و كأننا سوف نتضاجع لمعرفه من في الاعلى..} قالت تكمل سيرها..
{ ولما لا نفعل..} قال بتساؤل
{ حتى في حلمك لن أتي لك..لذا احلم بعيدا عني }
ذهبت من امامه بحثا عن المطبخ لتعود الى جناح الاخر بعد وقت تحمل في يدها قارورة مياه و كأسين و قشة صغيرة..
{ ها انا ذا... اسفة لتأخري عليك سيدي} قالت بينما تضع تلك الاشياء من يدها...
{ هل تريد بعض الماء...} تسائلت
ليرد برمشة واحدة...بمعنى كلا...
{ هل تريد أكل شيء..} تسائلت
ليرد برمشة واحدة..
{ اذا هل تريد تغيير ملابسك و الاغتسال..} تسائلت
ليرمش مرتين بمعنى نعم..
{ حسنا...لنجهز لك ملابس اولا ثم الحمام..} قالت بينما تنهض من مجلسها تدخل غرفة الملابس الخاصة...تناظر الملابس بينما تتحدث اليه من داخل الغرفة..
{ جونغكوك تمتلك الكثير من الملابس يا فتى..لماذا لا يوجد ألوان...لما اغلبها ملابس منزليه لعينة..}
خرجت تحمل بين يدها ملابس منزليه عبارة عن سروال و قميص باكمام متوسطه باللون الرمادي قطنية تحميه من برودة الجو القليلة حيث ان فصل الصيف قد اقترب منهم كثيرا...
{ سوف اجهز لك الحمام سيدي} قالت بينما هو اخذ يفكر داخل عقله جراء عجز فمه و لسانه...
[ما الذي تفعله هذه الحمقاء...جهزت ثياب و ما شابه.. ولماذا ليس الأسود.. لماذا الرمادي تبا..هل سوف تكشف عني بنفسها...حثما سوف انسى الشلل الذي انا به و ادفعها بعيدا..هل هي ممرضة ام هاربة من مشفى المجانين]
قاطع صوت عقله عودتها الى الغرفة بينما تلف شعرها الاسود الذي كان منسدلا على طول ظهرها على شكل كعكة مرفوعة جيدا...
{ انه يمنعي من العمل..لقد جهزت كل شيء..تبقى فقط كيف سوف اجعلك تقوم..من كان يحممك قبلا..}
{ رجل ام إمرأة.. ان كانت الثانية ارمش مرتين}
نظرت اليه لم يرمش أبدا...
{ حسنا حسنا...لقد قال السيد لوهان..ان هذا الزر يسمع صوتي للخدم لنضغط عليه و لنجرب..} قالت بينما تقترب من ذلك الزر الذي ان ضغطت عليه سوف يخرج صوتك في المطبخ...
{ مرحباً..هل يمكنكم سماع صوتي..} قالت بهدوء و جدية لم تكن عليها قبلا...
{ نعم نحن نفعل..} ردة الخادمة
{ انا..حسنا...انا الممرضة الجديدة هلا يأتي أحدكم إلي}
{ حاضر} ردة الخادمة.. وهنا استغلت مربية جونغكوك الوضع لتذهب مع الخادمة الأخرى ب ذريعة ان الممرضة من طلبت...
{مرحباً...} قالت المربية بينما تدخل الجناح تلقي بنظرها عليه...
{ من تكونين..} تسائلت ديلارا بعدما شاهدت نظارات الأخرى..
{ انا مربيته...هل يمكنني الجلوس معه قليلا} قالت المربية
{ بالطبع يمكنك..لكن ليس الآن..انه يرغب في التحمم جهزت كل شيء لكن..}
{ اعرف يا ابنتي...سوف انده الى مارك...هو سوف يضعه في الحوض } قالت المربية..
{ حسنا اذا...دعوني للحظة معه..} قالت ديلارا
خرجت الخادمة و المربية من الغرفة لتستفرد به ديلارا..لقد احست بأن هذا الوضع غير مرغوب به لديه.. وضعت نفسها مكانه فاحست بالعجز و الضعف مما يعقد نفسيتها كما نفسيته... استدارت اليه لترى تلك النظرة في عيونه....عيون القمر كما سمتهم ولا تعرف لما...تلك النظرة التي تحمل كره...غضب مكتوم..و عجز غير محبب و غير مقبول لديه...
{ ستكون لآخر مرة...وعد مني قطعته على نفسي... لآخر مرة...فقط هذه المرة...ليطمئن قلبك سيدي..} قالت بينما تمسح على شعره الفحمي بدون شعور منها بينما هو تخللته ملامح الراحه على غير عادته..مارك يكون مساعده و صديقه...يحممه و يغير ملابسه كاشفا إياه طوال الثمان سنوات...ورغم ذلك هو لا يحب ذلك...ومن سوف يرضى ذلك لنفسه...
جاء مارك لتعرف على ديلارا ليضع جونغكوك في ذلك الحوض المليئ بكمية كبيرة من الصابون و المعطرات التي وضعتهم ديلارا لاجله... كما وضعت تلك الشموع التي تطلق رائحه زكية تهدأ النفس...اخرجه مارك بعد مدة لتخرج هي من الغرفة لكنها لا تزال في الجناح...هاهو مارك قد البسه ملابسه بينما يتحدث اليه بعشوائية...
{ انهيت..} قالت مارك بينما يخرج...
{ لنجفف شعرك كي لا تمرض سيدي جونغكوك} قالت بينما تزيل المنشفة من على رأسه تغيرها بمنشفة اخرى تمسح خصلات شعره قبل ان تجففها...
{ انتهينا...لنضع لك بعضا من العطر..و مرطب الوجه لنحافظ على هذه الوسامة يا سيدي..} قالت بينما بالفعل فعلت ما قالته بهدوء تام...
كان هو في هذا الوقت يفكر داخل اعماق عقله [مرة تناديني بسيدي...ثم تناديني باسمي حرفيا...عطر و مرطبات منذ متى وانا اهتم بهذه الاشياء.. مارك لا يضع هذه الأشياء ولا يهتم ببرودة او سخونة المياه.. لكنها اهتمت ولا يبدو لي انني استطيع الاعتياد على هذا فسوف تتخلص منها تلك الأفعى قريباً..]
{ اعرف انك تتحدث داخل رأسك جونغكوك..} قالت بينما تعدل ياقت القميص... وهنا هو جحظت عيناه...[ يا الاهي ما هذه الممرضة التي ارسلت إلي} قال داخل رأسه...
{ لنتناول وجبت الغذاء معا..} قالت بهدوء قبل ان يصدح صوت هاتفها باغنية هادئة عكس شخصيتها التي تعكسها...
{ مرحباً يونغي... يبدو لي انك اشتقت بهذه السرعة} قالت بينما تبتسم للاخر التي انكشفت ملامحه فورما علم انه الطبيب الذي كانت تعمل لديه هي من اخبرته...
[ لماذا يتصل بها...هل يريد استعادتها..]
{ ديلارا... التقارير التي ارسلتها...} قال يونغي باستعجال
{ ما بها يونغي..} ردة بقلق..
{ انها تختلف عن الدواء الذي يأخذه.. التقارير غير مطابقة تماماً..} رد يونغي
{ ما الذي تقولهم يونغي...اشرح لي ما يعني ذلك..}
{ الدواء الذي يأخذه ليس هو الموصوف له.. الدواء الذي يأخذه يدمر خلاياه و يمنعه من التقدم..}
{ يونغي انت متأكد...} ردة ديلارا مفزوعة مما سمعته ولم يخطر ببالهاسوى ريما... لكنها غير متأكدة فقط احساس و شك..
{ بالطبع انا متأكد...انا لا العب معك...لا تجعليه ياخذ اي ابرة او اي قرص دواء...} قال محذرا...
{ اسمعني جيدا يونغي..سامر غذا إليك جهز لي ما يلزم لمعاينته في المنزل دون معرفة اي أحد.. حسنا..واهتم بالأمر بنفسك..} قالت ديلارا بينما تغلق الخط عائدة بوجه لا يفسر تنظر لتلك الأدوية التي اخذت منها حبة من كل عبوة واضعه اياها لي كيس بلاستيكي...
{ الاهي ما الذي يفعلوه بك...اعدك اني لن اسمح بهذا...} تجمعت بعض الدموع في عيونها لتخرج من الجناح بأكمله ذاهبة نحو الحديقة محاولة تجميع شتات نفسها مما سمعته قبل قليل.. كيف تغيرت الأدوية..من لعب في التقارير...هل لسيد لوهان معرفة...كلا..انه يريد علاجه..لا بد و انها زوجته... لكن لما...وهل علي اخبار السيد لوهان ام اتكتم على الأمر...ترى ماذا سوف افعل...
حسنا..حسنا.. ديلارا اهدئي..انتي اذكى منها..تسبقينها بخطوة..حتى وان كانت ليست الفعالة لابد من اخذ الحذر و الحيطة منها و من الجميع...
هدأت من روعها لتخطوا رغبة في دخول لكنه اعترض طريقها مجددا...
{ ممرضتي..انتظري} قال جونسان...
{ انا ممرضة السيد جيون جونغكوك فقط المجانين ليسوا من اختصاصي..} ردة
{ لم نتعرف بشكل جيد..اعتذر منك..انا جيون جونسان اكون ابن السيد جيون لوهان ابن عم جونغكوك..} قال
{ بارك ديلارا..} قالت بينما تدخل دون ان تعيره اهتمام لتأتي السيدة ريما من خلفه..
{ هي لا تنوي الرحلين بهدوء...تقرب منها ولتعرف على ماذا تنوي..سمعتها تتحدث الى شخص ما حول تقارير و اشياء..افعل ما انت ماهر به و تقرب منها واعرف ما سوف تقدم عليه هذه اللعنة...} قالت ريما بينما تتوعد لتلك التي تصعد السلالم...
{ و لماذا سافعل... لماذا لا تريدين ان يتحسن وضعه ما شانك في حياته..} قال جونسان
{ يتحسن...بل يجب عليه ان يموت....ذلك المقعد اللعين لو تحرك خطوة واحدة نحن سوف نخسر كل شيء..القصر المال الشركة...كلها ملكه..اباك فقط وصي لا اكثر..} قالت ريما بغضب لتضيف..{ عندها سوف تخسر كل شيء تملكه و من حقك انت لا هو...لثمان سنوات وانا اغير دواءه دون علم اي احد...لثمان سنوات و انا اقطع سبل النجاه عنه و تأتي هذه اللعنة لتوقفني الآن طبعا لن اسمح.. افعل ما قلته لك }
خرج هو من القصر بعد تلك المحاضرة الطويلة التي تلقاها من والدته وهو غير مدرك لما سوف يقدم على فعله...
تصادف خروج جونسان من القصر بدخول السيد لوهان بسيارته مع سائقه...كانت ريما تقف في البوابة في انتظار زوجها كما هي العادة كل يوم..
لكن هذه المرة هو تجاوزها بخطى مسرعه قائلا { سارى جونغكوك اولا ثم اتي للعشاء}
صعد نحو الجناح بسرعة حيث كانت ديلارا تقرأ احد الروايات لجونغكوك الذي يستمع لها...بينما عيناه لا تفارقانها...
{ اووه...تقرؤون رواية اذا..} قال السيد لوهان.
{ مرحبا بك سيد لوهان...نحن بالفعل نفعل..و سنفعل الكثير لتمضية الوقت معا دون ملل اوليس جونغكوك اقصد سيد جونغكوك} قالت بينما تنقل عيناها من السيد لوهان نحو جونغكوك الذي لمعت عيناه نحوها ثم نحو عمه
{ تبدو مرتاحا بني...لا تعرف مقدار السعادة التي احس بها...عيونك لمعة من جديد و ارى بريقها على بعد أميال} قال السيد لوهان بينما يمسح على رأس الآخر
{ سيد لوهان هلا نتحدث على انفراد...لدي موضوع مهم وجب الحديث به..} قالت بجدية وللمرة الثانية يعجز جونغكوك عن فهمها...لتوها كانت تضحك و تلعب و تتحدث بكل عفوية و تحرك يديها في جميع الأنحاء و الان تلك النظرة الباردة و الجدية بحاجب معقود تعلوا حسن ملامحها...
{ لنذهب لمكتبي..} قال لوهان لتلحق به ديلارا... بعدما القت كلماتها على جونغكوك فهي مهتمة بنفسيته جدا
{ ساعود...لم اتحدث امامك لانها مفاجئة و المفاجئه لا يجب عليك معرفتها حسنا..ليطمئن قلبك سيدي} ابتسمت له وهاهو الآن يقع لتلك الإبتسامة و كيف جعلت منه محور اهتمامها...
{ ما الامر ممرضة ديلارا}
{ الامر انه...
نهاية اول بارت من روايتي الجديدة..نلتقي في البارت القادم..

The Unexpected حيث تعيش القصص. اكتشف الآن