The Unexpected

12

البارت الثاني عشر

لو عاد الزمان للوراء هل كانت لتوافق ديلارا الدخول لقصر عائلة جيون...
لو عاد الزمان للخلف هل كانت لتطمع جيون ريما على الاقتراب من ابن اختها...
وان توقفنا لنرى جيون جونغكوك هل كان ليكون مقعد لولا تدخل طرف ما...
كل هذه الأسئلة تطالب باجوبة حتما...
بعد تلك زيارة..عادة جونغكوك برفقة ديلارا بينما بقيت ريما محلها واقفة تراقب ظهورهم...ما ان اختفوا عن انظارها حتى انفجرت عند قبر اختها و زوج اختها...
{ كله بسببك... انتي السبب...لا طالما كنتي مفضلة  ابي و امي... بل كنتي مفضلة العائلة بأكملها..هل يا ترى لأنك الابنة الحقيقية وانا لا...كل شيء كان لك...من البداية كان لك...انا فقط اخذ  البقايا من خلفك طوال عمري..حتى الرجل الذي حلمت به اختارك انتي عوضا عندي..لماذا لانه يريد زوجه يعرف اصلها بينما انا لا يعرف اصلي و جذوري..غريب اوليس..لكنكم دفعتم الثمن.. أما ابنك هذا مادام قد عرف ما انويه سوف اتخلص منه كما فعلت معكم..}
توقفت السيارة عند حدود القصر...نزل جونغكوك أولا يدخل القصر متكئا على عصاه بهدوء تاركة الاخرى خلفه تريد ضربه في اي وقت..اهتز هاتفها لتتوقف عن السير ريتما نظرت لمحتوى الرسالة..
{ ديلارا عودي لمنزلك ابي وامي و اخي في انتظارك ذلك المريض لن تجدي معه نفعا..}
قرأت الرسالة يهمس بينما علت ملامح الغضب ثنايا وجهها اعادت خصلات شعرها للخلف..معيدة الهاتف لجيبها..

مرت فترة الغذاء بهدوء دون تواجد جيون ريما مما دفع السيد جيون زوجها لتساؤل..{ الم تعد معكم..}
{ لقد ذهبت معنا..من ثم خرجت للتسوق لا اعلم بضبط} رد جونغكوك بهدوء دون النظر لديلارا التي تعجبت من كذبه...
{ ممرضة بارك..اليس لك علم..} سأل جيون مضطرا
{ انت قلتها بنفسك...ممرضة بارك..لست بحارس شخصي لزوجتك..اسئلني عن السيد جونغكوك فقط} ردة هي بعدم احترام
{ ممرضة بارك لا تنسي مقامك هنا..} رد لوهان بغضب
{ ممرضة ديلارا..من تظنين نفسك..انتي تكلمين عمي على ما اظن حسني من الفاظك..} رد جونغكوك بنبرة أمرة
{ هكذا اذا ..} ردة هي باستنكار لما فعله جونغكوك قبل قليل...هل هو لتو وبخها امام عمه و ابن عمه جونسان...
استقامت من مكانها..{ مادام الامر هكذا.. فأنا يا أيها السادة...يا آل جيون اللعناء..استقيل..}
تحركت نحو جناح جيون تخطوا خطاها بغضب... وهنا جونغكوك قد استشعر الخطر لينهض يخطوا بدون عصاه من وراء ديلارا التي دخلت الجناح بالفعل...
{ كيف له واللعنة ان يفعل هذا بي انا...انا بارك ديلارا..}
قالت بينما ترمي بتلك المزهرية عرض الحائط...
{ اخرج من هنا كي لا افتح رأسك..انا وانت هنا ننتهي... تنازلت لك من اول يوم...مسحت على قلبي وجئت لهذه اللعنة بقدمي..لكن الى هنا و توقف...} قالت بينما تخرج ملابسها التي كانت ترتديها صباحا عند قدومها...
{ ممرضة بارك...اهدئي و لنتحدث...انتي غاضبة الآن..لن تتخذين القرار الصائب بهذا الغضب..} رد هو محاولا تهدأتها..
{ اهدأ..بربك جيون اللعنة جونغكوك... انت لا تتذكر ما فعلت انا لاجلك... لاجلك انت... لكن هذه الاريكة تعلم..هذه الجدران تعلم..هذه المرآة وهذه اللوحه حتى السقف يعلم..و الرب يعلم ايضا وهذا ما يهم..كما عرفتك سأنساك..لا اريد تذكر هذه النسخه منك..انا سوف احتفظ بذكرى جونغكوك الممدد على هذا السرير..ساحتفظ بذكرى جونغكوك الذي ابتسم لي هذا هذا الكرسي..} قالت بينما تدخل غرفة تغير الملابس مغلقة الباب بقوة...
{ ديلارا.. لطفا منك...لا تذهبي..لا استطيع بدونك...هيا ممرضتي لا تفعلي...هاا...اهدئي و لنتحدث..ما رأيك} قال بينما يطرق على الباب بينما هي ترتدي بصمت...
خرجت بعد حين تحمل حقيبة يد كبيرة من ماركة قوتشي بها جميع ملابسها فهي لا تريد ان تترك له اي شيء هنا..
{ ابتعد عن الباب جيون...} رد بينما تتنهد للمرة المئة
{ لنتحدث اولا..بهدوء} قال هو يمنعها من الخروج
{ جونغكوك... انت قبل قليل قد مسسة بكرامتي... كرامتي التي حافظت عليها لخمسة و عشرون سنة.. تأتي أنت و دمية عمك تهينوها...لن تفعلوا وانا اتنفس..وحتى وان مت وكنت جثة لن يسمح لكم اخي بالمساس بكرامتي} ردة هي بنبرة منكسرة..
{ انا آسف...اسف... جونغكوك الأحمق اسف...هيا ارجوك..لا تذهبي..} قال هو بينما هي ابتسمت
نعم ابتسمت تلك الابتسامه الساخرة... المنكسرة.. الغير مصدقة...{ لا أريد اسفك..انت لست اسف من الأصل...انت تتذكر ما فعله عمك لاجلك.. لكن لا تتذكر ما فعلته انا لاجلك هذا هو الفرق الذي دفعك لتخلي عني على المائدة..}
{ انتي لا تمتلكين الحق في التقليل من احترام عمي..لا تمتلكين الحق أبدا..} قال بغضب
{ وانت هل تمتلك الحق في التقليل من احترامي يا ترى..} قالت هي..
صمت هو لثواني.. اراد التحدث لكنها منعته قائلة..{ كنت اراك كاملا وانت في كامل نقصك.. كنت اميزك ايها العادي}