معاينة

24 5 1
                                    

البارت الرابع من رواية #the_unexpected


مضى وقت على قيادة مارك لسيارة جونغكوك التي عرجت من المشفى منذ زمان...
{ مارك نحصل على بعض الفطور في سيارة قرب نهر الهان} قالت له من الخلف...
{ حاضر..ماذا اجلب من المطعم..} قال بينما خرج من سيارة و فتح البوابة من جهتهم..
كان جونغكوك فقط جالس على كرسيه بهدوء بينما ديلارا تبحث في حقيبتها...
{ خذ هذه بطاقتي..رقمها 2508..اجلب لك ما تريد و نحن سوف تجلب لنا حليب الموز و بعض الكعك..}
{ حاضر. } قال مارك مغلقة باب السيارة ليدخل المطعم..
{ جونغكوك..} نبست بهدوء..
لف المدعو عنقه لها يناظرها بمعنى نعم...
{ اعرف انك تفكر... وأنا ايضا افعل المثل... أريد فقط بصفتي ممرضة ان اوضح لك بعض الاشياء..ها هل تريد..}
نظر لها مطولا من ثم اشاح وجهه عنها...هو الآن لا يفكر في العملية وما شابه..انه يفكر في تلك القبلة التي حظي بها لأول مرة على جبهته..قبلة بها دفئ بدرجه اولى ثم حنان لمس قلبه...لا طالما تحرشت به زوجه عمه بقبلات على عنقه و امتصاص شفاهه لكنه فقط كان يشعر بالقرف و السخط و كمية هائلة من الغضب و الاشمئزاز...
عاد مارك يعطي ديلارا ما طلبته ليتوجهوا نحو نهر الهان...
{ سوف اعطيك قطعت الكعك الصغيرة هذه ثم مخفوق الموز عندما يمتزجا داخل فمك سوف تستطيع ابلاعهم حسنا..} كانت تتكلم بينما تفتح علبة الكعك و مخفوق الموز ايضا...
بعد مدة من جلوسهم...{ جونغكوك... اشتقت للمعة عيونك ايها شاب الوسيم} قالت له بهدوء و ابتسامة ليبتسم هو على ابتسامتها... قاطع ذلك رنين هاتفها...
{ ابي..كيف حالك..اشقتك لاميرتك..} قالت بينما ترد..
{ اميرة ابيها..اباك بخير..البيت فارغ بدونك..} قال باها
{ انا بخير ابي..انا مع جونغكوك في الخارج..} ردة
{ ابلغي سلامي اليه يا ابنتي} قال الاب
{ انتظر..انت الآن على المكبر..افعل بنفسك..} قالت
{ ابني جونغكوك...انا والد ديلارا...ارجوا ان تكون بخير و تعاملك جيدا...} قال السيد بارك
{ اني افعل يا ابي..انا اميرتك وهو اميري } قالت بضحك بينما جونغكوك توقف الدم في عروقه لتلاحظ هي جحوظ عينه..{ وداعا ابي اتصل بك لاحقا} قالت مقفلة الخط بسرعة...
{ ما بك يا سيدي...اين اختفت لمعة عيون القمر..مهلا هل يسمى هذا تحرشا...} قالت بينما تبتسم طالبة من مارك العودة للقصر...
مرت بالفعل ثلاثة ايام على سكوت جونغكوك وعدم رغبته في التجاوب مع ممرضته... فقط يجلس على الكرسي في فترات معينة من النهار و يتناول ادويته من يد ديلارا فقط بدون إبر..و يأكل طعام بطرق معدلة فهو قد كره الشربة كرها شديدة...
حاولت ديلارا الحديث معه طوال تلك المدة لكنه فقط لا يستجيب لها...يطيل النظر و التأمل بها و ان رأيته فهو يزيح عيونه بعيدا...في اليوم الرابع قد بدأ صبرها ينفذ منها...بل و بدأ الحزن يسيطر على محياها...كان هو في كرسيه بالقرب من الشرفة يطل من الداخل بينما هي اهتز هاتفها لتذهب لتخرج الى غرفة المعدة للاستراحه في الجناح..
{ اهلا أخي..كيف الحال معك..} قالت ديلارا بصوت هادئ مائل للحزن..
{ ما اخبارك...ابي و أمي يريدون رؤيتك..لماذا لا تأتين}
{انا بخير..فقط الأمر انني في مرحلة حساسة معه..لا يمكنني تركه لوحده..} قالت له
{ افتحي الكاميرا اريد رؤيتك صوتك ليس بخير..} قال بينما يرن بالكاميرا..
{ اشتقت لجمالي..} قالت له تحاول المزاح لكنها لا تستطيع
{ لما وجهك شاحب...ما الذي يحدث معك..} قال جيمين
{ انا بخير جيمين... اقسم لك..فقط قلة النوم..عقلي يفكر كثيرا..} ردة
{ تفكيرين به ام تفكرين له..} سأل
{ و ما الفرق...به او له المهم هو ما يشغل تفكيري}
{ بل هناك فرق..تفكيرين له اي تريدين مصلحته..تفكرين به هذا يعني وجود مشاعر تنموا داخلك..ولا احبذ ثانية بصراحة} رد عليها..
{ افكر به و افكر له و من أجله و ما العيب في ذلك..لكنه لا يستجيب لي ولا ينظر لي..لمعة عيونه القمرية اختفت..لا اعلم ان كنت قد اخطئت عندما اخذته للمشفى..لا يريد التحدث إلي وهذا يجعل من قلبي يحترق ببطئ } قالت بينما نزلت منها بعض الدموع..
{ ديلارا...ما الذي يحدث لك...جديا...تبكين لهذه الدرجه..يا الاهي منك يا ابن جيون...ديلارا لا تفعلي ذلك..لا تجعلي ظهرك ينحني ما زالت الحرب مستمرة} قال لها بينما هي تمسح دموعها التي تسربت..
{ احادثك لاحقا..انه لوحده قد يحتاج الى شيء} قالت تقفل الخط بينما تمسح عيونها...كل هذا حصل تحت مسامع الاخر الذي يحترق بدوره في الداخل...نعم لقد تركته امام الشرفة بعيدا عن الباب لكنه تحرك بالكرسي لوحده عن طريق زر التحكم ليقف وراء الباب يستمع لما تقوله خارجا...عاد الى الشرفة كأن شيء لم يكن...
فور دخولها... جلست على الأريكة بدون اي كلام...سمعت هي صوت تحرك لتفتح عيونها بسرعة...
{ تحرك يدك.. تستطيع تحريك يدك...لماذا لم تخبرني...لقد جاء الترويض و الدواء بمفعوله أخيرا..لكن انتظر انت لن تخبر اي شخص عن هذا التقدم...سوف ياخذوك مني..} قالت بذعر...وقف هو امامها بالكرسي يناظرها..
{ تريد ان نتحدث..} سئلت
رمش هو مرتان لتشق الابتسامة وجهها...
{ اخيرا جونغكوك...انا اشتقت للحديث معك...حسنا اذا } قالت بينما تعيد خصلات شعرها خلف اذنها و تعدل من جلستها...
{ انا اسفة ان كنت قد ضغطت عليك باخذي لك للمشفى دون اي تمهيد...و اسفة للكلام التي سمعته من الطبيب يونغي و الطبيب نامجون...لكن اردتك ان تعرف ان هنالك تلاعب و غيره..اردتك ان تعلم ان هنالك امل ولو كان بسيط..انا أسفة مجدداً} قالت كبداية لتضيف
{ ما رأيك ان نخطوا في الأمر معا...انت منذ اربعة ايام تاخذ الدواء و تتناول الطعام بشكل عادي مثلنا...لو استطيع فقط ايقاظ الإرادة و الرغبة في العلاج لديك}
رمش هو مرتان بينما يبتسم...
{ لقد عادة عيون القمر للمعان...اذا انت موافق على ان نخطوا هذه الخطوة..} قالت له
نظر لها بينما رمش مرتان ببطئ شديد...
{ لا تقلق بخصوص اي شيء...سوف اخطط لكل شيء و سوف اتحمل كل المسؤولية من اجل عيونك جيون} قالت له بينما تعانقه....فصلت العناق قائلة{ هذا لا يعد تحرشا ابدا}....
مرت يومان على هذا الكلام...عاد السيد لوهان الى القصر و كعادته اول ما فعله هو رؤيت ابن أخيه..
{ مرحباً...ارى ان وزنك قد ازداد عما سبق } قال لوهان ممازحا..
{ انه بخير الان...لدينا لك مفاجئة..لكننا نريدها ان تبقى سر } قالت ديلارا....
{ سر ولماذا} رد لوهان
{ سر من اجل ان نفاجئ الجميع عندما يقرر جونغكوك ذلك انها رغبته..لو سمحت} قالت ديلارا..
{ حسنا..سافعل..لكن ماهي} قال لوهان
{ هيا جونغكوك افعلها..} قالت له بينما هو مد يده اليمنى نحو زر تحريك زر الكرسي و اخذ يقترب من عمه الذي ينظر له بينما بعض الدموع التي مسحها بسرعة
{ انها اجمل مفاجئة حظيت بها على الإطلاق..} قال بينما ينحني معانقا جونغكوك
{ ستبقى سرا اوليس..} قالت له بينما هو اكتفى النظر لجونغكوك ليخرج بعدها من الجناح...
حل الليل مرت اخرى...وبعد القيام بروتينه المعتاد..تسطح على سريره بينما هي جهرت الاريكة لها..خرجت بعدما كانت داخل غرفة الملابس...مرتدية بيجامة منزليه تتكون من شورت قصير واسع من الحرير مع قميصه بنفس اللون باكمام قصيرة...
[ تبدوا جميلة جدا بهذه الثياب...اللون الوردي..لون اراه عليها لاول مرة...شورت قصير احسنت ممرضتي لن انام اليوم...] ابتسم لا اراديا لتناظره
{ تبدو سعيدا...اعجبتك ملابسي على ما اظن...ذلك الوغذ الكبير جلب لي كل الملابس التي كنت مستعدة لحرقها} قالت له بينما تدخل تحت غطاءها..
{ ليلة سعيدة لك سيدي..} قالت تحاول النوم...
كانت الساعة تشير الى حوالي الساعة الرابعة فجرا... كان ذلك الممدد على السرير يتعرق بشدة...لم يعد يستطيع التحمل اكثر من ذلك...يجب عليه دخول الحمام والآن...
[ اللعنة عليك...كله من كمية العصائر التي شربتها اليوم..تنامين بهدوء بينما انا هنا سوف اتبول كصبي شاهد فلم رعب لأول مرة...يا الاهي ماذا سافعل أريد النوم ولا استطيع لسبب حاجتي]
تنهد مرة اخرى لكن هذه المرة بصوت مرتفع...تصاعد الدم الى وجهه و انحبست أنفاسه...لم يجد حلا سوى مد يده الى حيث ذلك الكأس المملوء بالماء و دفعه ليتناثر ارضا..
فتحت هي جراء ذلك عيونها على اوسع ابوابها...
{ ما الذي يحدث...هل تاذيت...} قالت بينما تقف تتوجه له..
{ ما به وجهك..لماذا انت تبدو هكذا..} سئلته بقلق..
{ خل تحتاج لشيء} قالت بينما تحاول إزاحة الزجاج
رمش لها مرتان..
{ جائع..عطشان..}
رمش هو مرة واحدة
{ ماذا...اذا..لست بجائع ولا بعطشان...يؤلمك شيء}
تنهد هو بينما قرر استعمال تلك اليد اللعينة كما سماها بينما يؤشر على اسلفه ثم نحو الحمام...
{ اووه...تبا..سوف اساعدك..} قالت فورما التقطت اشارته تلك...وضعته في كرسيه اولا ثم توجه هو بحد ذاته لداخل الحمام لوحده..
خرج بعد وقت بينما هي جالسة على الأريكة تنتظره...
{ أسفة.. حقا اسفة..} قالت تساعده في التمدد على السرير مجددا...
بقيت جالسة امامه بينما هو عاد لنوم بشكل اعمق..لم تشئ هي ان تتركه تمددت بجانبه بينما تفكر { لم يفعل اي شيء وهو بالكاد يحركه يده}
مع تسرب نور الشمس الى داخل الغرفة...فتح عيناه بضيق...[ ما اللعنة..] قال بينما يحاول ابعاد تلك الخصلات السوداء عن وجهه بابعاد وجهه...
[ ما هذا...هل نامت بجانبي طوال الليل..قد يدخل احد في اي لحظة...ماذا...هل هي تحضنني...هذه الشقية..] ردد داخل عقله لدقائق الى حين بدأت هي بتحرك بهدوء..
رفعت رأسها بشعرها المبعثر تنظر له بعيون عابسة..
{ صباح الخير أيها الشاب الوسيم} قالت له بينما تزيح الغطاء و تستقيم نحو الحمام...
عادت بعد مدة بشعرها المرفوع لاعلى ما يمكن فوق رأسها...
{ سوف اغير ملابسي و أتي إليك..}
لا طالما كانت تتعمد اخباره بكل خطوة مهما كان حجمها كبيرا او صغيرا...تتحدث إليه طوال الوقت وفي كل حين... هدفها من كل الحديث و الكلام هو يجعله يندمج في المحيط و الا يحس بانه غير مرغوب به او حتى معزول عن العالم...
غيرت ملابسها الى تنورة تصل الى ركبتيها باللون الابيض مع تيشرت باللون الابيض باكمام طويلة ثنتها الى مرفقها..
{ هيا بنا..} قالت له بعدما غيرت له ملابسه و قررت ترك الاستحمام الى ما قبل النوم...
نزلت للأسفل حيث الكل مجتمع حول المائدة..السيد لوهان يترأسها وفي جانبه الايمن السيدة ريما و الايسر ابنه جونسان...
قالت بينما تزيح الكرسي...{ صباح الخير لكم}
{ صباح الخير لك.. صباح الخير بني جونغكوك} قال السيد لوهان بينما ريما اكتفت بابتسامة باردة..
{ صباح الخير ممرضتي...صباحك جونغكوك} قال جونسان بنبرة مستفزة...
قربت جونغكوك من الطاولة بينما جلست هي بجانبه تساعده...لم ترد على كلام جونسان وهذا ما اثار غضبه...
{ كيف حاله..} قال بينما يمضع الاكل
{ اظن انه افضل منك..} ردة دون النظر له...مكملة اطعام جونغكوك الذي لم يشعر براحه في الاكل معهم..
اقتربت منه تقول بهمس { اعرف انك لا تشعر براحه...ولا انا اشعر بالراحه.. ولكن دعنا نعبث باعداداتهم كما عبثوا باعداداتك..}
نظر لها... تعجبه...نعم... لسانها سليط..يعجبه...نمت على شفاهه شبه ابتسامة قاطعها السيد لوهان بتقبيل رأسه قائلا{ سوف اغادر...اعتني به جيدا}
بعدما غادر رئيس الطاولة...تبقى فقط ريما و ابنها...العضوان المتفقان مع بعضهما ولكن التعارض حاضر ايضا..مثل شخصان عدوان لكن أصدقاء...
{ لا تجعليه مرة اخرى يجلس معنا...} قالت ريما 
لتجيب ديلارا { ولماذا سيدة ريما}
{ اولا عندما احادثك تنظرين إلي...ثم هذا مقزز} ردة
{ مقزز...لما لا تكوني انتي المقززة..} قالت ديلارا بينما تنظر لها رافعة حاجبها..
{ انتبهي الى كلامك...من تظنين نفسك..} قالت ريما بغضب بينما تجر غطاء الطاولة لتسقط كل الاطباق مصدرة ضوضاء جعلت من جميع الخدم يجتمعون في زاوية مطلة على صالة الأكل...
{ ما الذي تفعلينه...تعلمين ما الذي لدي في جعبتي ينهي حياتك دفعة واحدة.. تسألين عني من انا..اذا اكتشفي بنفسك سيدة جيون} قالت ديلارا بغضب بينما تبعد كرسي جونغكوك عن كومة الزجاج المتناثرة على الارض. 
اقتربت ريما بغضب من ديلارا التي كانت تظراتها متركزة على جونغكوك راغبة في الاطمئنان عليه لتسحب ذراعها بقوة..
{ مجرد خادمة لعينة لمقعد لعين اكثر منها... سوف ادمرك و ادمر مستقبلك...اعدك بذلك..}
{ ما الذي يجري هنا...} صدح صوت السيد لوهان من الخلف لتتجمد اطراف ريما تلقائيا بينما لا تزال ممسكة بذراع ديلارا التي ابتسمت في وجه ريما من ثم غمزة لها..
{ اتركي يدي سيدتي...هذا مؤلم...اني فقط اقوم بعملي..سيد جيون ساعدني ارجوك..} ديلارا ردد بألم رغم ان الاخرى لا تمسكها بكل تلك القوة..تمثل...نعم..لقد كان مشهدا يستحق المشاهدة..في احدى الدامات المبتذلة و التي شاهدت ديلارا العديد منها...
{ جيون ريما...ما هذه الحماقة} صرخ لوهان
سحبت ديلارا ذراعها بهدوء من يد الاخرى التي لا تزال مصدومة...
{ جونغكوك..انت بخير..} قالت ديلارا بينما تنظر للاخر الذي يبدو عليه الغضب...نظر لها بقلق لتقول هي و كانها قرأت افكاره..{ انا بخير لنتحدث في ذلك في الغرفة لكن دعني اكمل ما بدأت} قالت بهمس..
{ سيد جيون...انا أسفة لكني لا يمكنني الاكمال على هذا النحو..} قالت ديلارا تمثل البكاء..
{ اهدأي..لا تبكي...اخبريني ما الذي حدث هنا..} قال لوهان
{ لوهان...فقط التصق فستاني بشرشف الطاولة و سحبته حين نهضت } بررا بسرعة قبل حديث ديلارا التي تنظر حيث جونسان الذي لا يزال جالسا مكانه دون حراك يتابع الدراما التي تحصل...
{ اي فستان هذا وانتي ترتدين تنورة ريما..} قال لوهان بتعجب..
{ اذا دعني انا اسرد لك ما حصل قبل استقالتي سيد جيون}
هذه الجملة التي نطقت بها ديلارا كان لها وقع خاص على قلب جونغكوك الذي فقط ينظر لها بينما تمكن منه الخوف..ليس الخوف على الذات وإنما خوف من الفقدان...شعور جربه منذ ثمان سنوات عندما فقد والديه ثم قدرته على التحرك...
{ لقد كنا نجلس كما تركتنا..لكنها قالت كلام لم يكن عليها قوله سيد لوهان..وعندما قمت بالرد عليها كسرت الطاولة}
كان يستمع حاله حال البقية..
{ انتي ممرضة هنا...ولا يحق لك تقليل من احترام اصحاب البيت هل هذا مفهوم..} قال لوهان بينما ابتسمت ريما على الكلام الذي خرج من فم زوجها تحت انظار ديلارا...
{ حقا...ممرضة وانت من ركض ورائي هذا رقم واحد...رقم اثنان انها قالت على مريضي انه ليس من حقه مشاركتها المائدة لان طريقة اكله مقرفة...و انا لن اصمت عن هذا كما تفعل يا عمه } قالت ديلارا دفعة واحدة بينما تنظر للسيد جيون نظرت واثقه...
{ خذيه الى غرفته ريتما اتصرف..} قال بانكسار
{ هل تصدقها جيون..انها مجرد كاذبة..يمكنك سؤال جونسان كان معنا..} قالت تحاول الدفاع عن نفسها بينما جونسان نهض من مكانه من ثم يخرج دون اعطاء اي اهمية...
{ سوف اخذه و سوف احزم ما لي من أمتعة} قالت بينما تأخذ جونغكوك الذي انزل رأسه ينظر للأرض..
{ الن تنظر لي سيدي..} قالت ديلارا بينما تجلس على الاريكة..
{ يا ذو عيون القمر...هلا نظرت لي.}
رفع رأسه بينما هو عاجز عن النظر لعيونها...[ اولم تقول انها سوف تبقى معي...اولم تقل انها سوف تجلس على قلوبهم و تعبث بهم لاجلي...اولم تقل انها ممرضتي و خادمتي و ان اردتها عبدة لي فهي لامري مطاعة...هاهي الان تطلب مني النظر لها...عيون القمر..يا لهذا اللقب الذي احببته من ثغرها ذاك..بعد كل ما حصل الآن تتركني..] نظر لها وهو يحمل كل هذا داخل طيات عقله...
{ هل صدقت...انها فقط تمثيلية..لن اتركك..انا معك دائما... ليطمئن قلبك جونغكوك..انا فقط اعبث معهم..لا احد يهينك و يعبث معك وانا هنا سيدي..} قالت له بينما تعانقه واضعه يدها خلف رأسه بينما هو اسند راسه داخل عنقها..
{ اسفة لجعل قلبك يقلق بشأني..} رددت ثم ابتعدت عنه ترسم ابتسامة على ثغره باصابع يدها لتنهض مسرعة فورما سمعت خطوات تدخل الجناح..
اخرجت حقيبتها من غرفة الملابس لتعيد الاغراض الذي سبق و اخرجتهم منها امام جونغكوك الذي بدى مستمتعا بما سوف يحصل...
{ ممرضتي...تحزمين اغراضك بسرعة..}
{ اوه..شبيه الفتيات...ام اقول يا ايها الغارق في بحر حبي} قالت له بينما توقف حزم الأغراض..
{ ممرضتي...هل تظنين انني صدقت تلك التمثيلية..} قال لها بينما وجد له مضجعا على تلك الأريكة..
{ صدق او لا تصدق...انت بطولك و عرضك لا تهمني..} ردة
{ لا اهمك...ولكني سوف اجعلك تهتمين} قال لها بينما يستقيم...
{ دعنى ارى مواهبك اذا..} قالت له بينما تنظر لاعمق نقطة داخل عينه دون رمش..
{ ما الذي تفعله هنا جونسان} قال السيد جيون الذي يدخل الغرفة لتوه...
{ لقد كنت اطمئن على ابن عمي} قال
{ اخرج الآن... لدينا ما نتحدث عنه...} قال لوهان ليخرج جونسان كما آمر والده..
لم تتحدث ديلارا فقط تنظر له بينما ينحني الى مستوى جونغكوك..ابعد جونغكوك كرسيه الى الخلف بواسطة الزر..
{ لما تبتعد بني...} قال بنبرة منكسرة.. ليضيف { انت منزعج مني...حسنا...دعني فقط اسئلك سؤال واحد..}
ابتلع السيد جيون لوهان ما في جوفه قبل ان يخرج كلماته..{ هل ما قالته ممرضتك بالاسفل صحيح..}
فور ان التقطت اذن جونغكوك ما تفوه به عمه حتى نظر اليه بنظرة مستغربة..
{ اجبني رجاءا} كرر بترجي
رفع المعني بالأمر نظره نحو عمه بينما ديلارا استدارت نحو النافذة مبعدة انظارها عنهم...
رمش هو مرتان بينما اغلق عمه عيونه بغضب...
{ ممرضة بارك...} قال لوهان بينما يتخطى جونغكوك حيث هي تقف..
{ ماذا سيد جيون...هل من جديد يذكر...انا لست عديمة الأخلاق او حتى تربية...انا فقط لا اريد من نفسيته التي حافظة عليها طوال هذا الشهر ان تكسرها زوجتك العظيمة تلك...و الآن استسمحك عذرا فلا مكان لي هنا..} قالت كلامها على مسمعهم...
{ لا تفعلي رجاء..اعتذر منك...حقا اعتذر منك } قال لوهان
{ لا اريد اعتذارك سيد جيون...ان كنت تريد ان ابقى فيجب على زوجتك الاعتذار من جونغكوك..}
مسح لوهان على وجهه بيده بينما يقول..{ سوف تعتذر منكما ولن يتكرر هذا مجدداً...}
خرج لوهان من الغرفة بينما ديلارا ابتسمت و ارجعت الحقيبة الى غرفة الملابس...
{ تلك الشمطاء سوف تعتذر منك...وسوف تعتذر كثيرا بعد جونغكوك} قالت له بينما تعيده الى سريره...
{ سوف تعتذرين منها و من جونغكوك بكل صدق و ان فعلتي ذلك مجددا اقسم لك سوف تجدين نفسك في الخارج} قال لوهان بغضب...
{ حسنا... أمي لا تكبري الامر..لننهي الامر باعتذار بسيط} قال جونسان متدخلا بينما ريما ترمقه بنظره ساخطة..
{ هيا اذا امامي} قال لوهان بينما يخرج اولا متوجها حيث جناح جونغكوك..
{ لما قلت ذلك...لا أريد الاعتذار} قال ريما لجونسان الذي اجاب { وهل تريدين ان تذهبي للخارج... اعتذار بسيط ثم انتقام كبير... هنالك شيء يحاك في تلك الغرفة بينهما و قد انضم ابي للامر على ما يبدو لي} قال جونسان موضحا
{ اي امر و اي موضوع} سألت ريما
{ نتحدث لاحقا...لننهي هذه المهزلة اولا..}
دخلت ريما الجناح..كان لوهان يجلس على حافة السرير بجانب جونغكوك بينما ديلارا تقف من الجهة المعاكسة للسرير...
{ هيا...اخرجي ما عندك..يا زوجتي..} قال بصوت ثابت
{ جونغكوك..عزيزي..انا..} بدأت ريما الحديث لكن ديلارا اوقفتها..{ لا تناديه مجددا بعزيزي فهو لا يحب ذلك }
ابتسم جونغكوك داخليا...انه هو الآن يشعر بأنه في موقف قوة..زوجه عمه سوف تتعتذر منه على سوء كلماتها نحوه..حتى لو يعلم انها مجبرة لكن الاعتذار يبقى اعتذار في نهاية الأمر و الفضل هنا يعود الى الممرضة الممثلة الذكية...
{ جونغكوك...انا اعتذر منك و من ممرضتك} قالت بهدوء بينما تناظر ديلارا ثم جونغكوك الذي بدى لها سعيدا..
{ لنتركه يرتاح الآن..} قال لوهان ليخرج  مع زوجته من الجناح...
{ اخيرا..نحن..} كانت ديلارا سوف تقول انهم اخيرا لوحدهم لكن دخول ذلك الثور الهائج اوقفها عن الكلام..
{ لماذا يا ترى تم اختراع الباب...يا الاهي الرحمة} قالت له بغضب و سخرية..
{ ممرضتي...هذه كانت الجولة اولى فحسب..سوف نرى من يضحك اخيرا} قالها بتهديد
{ هل تقوم الان بمحاولة تهديدي ام اخافتي} ردة عليه
{ انا لا احاول..انا اهددك بشكل مباشر و من هنا يبدأ النزال بيننا..وهو مدعوا ايضا..} قال مشير الى جونغكوك
{ تذكر انه قبل ان تحاول جعلنا وجبة دسمة على العشاء تأكد اننا سوف نتناولك على الغذاء...جيون جونسان عاشقي} قالت له بينما تبستم ثم تضحك بقوة...
{ اعذرني لدي مكالمة مهمة..} قالت ملتقطة هاتفها
{ حبيبي اشتقت إليك..} قالت امامه بينما هو استغرب من ثم اكمل طريقه للخروج...خرجت هي بعده تتأكد من ان لا يوجد احد لتعود..
{ جيمين..هنيئا لك لاول مرة تتصل بالوقت المناسب} قالت بينما تضحك و ترى ملامح الراحه وجه جونغكوك
{ الن تأتي...امي تشتاق لك } قال جيمين
{ وانت الا تفعل..} قالت بمزاح
{ وانا اشتاق لك..وابي يفعل ايضا... تعالي..} قال جيمين
{ لا استطيع الان جيميني..} ردة
{ افتحي الكاميرا اريد رؤيتك..} قال لها لتفتح هي الكاميرا بالفعل..
{ لقد ازددت وسامة } قالت له
{ من عدم رؤيت وجهك القبيح..} رد بضحك
{ انت القبيح ايها الموتشي عيناك ليسوا اخوات..} ردة عليه بضحك
{ هل هو معك..} سأل بصوت شبه مسموع لتلتفت اعين ديلارا نحو جونغكوك الذي يجلس في سريره بينما يناظر الفراغ...
{ نعم...هو بجانبي..} قالت ديلارا
{ هل يمكنني القاء التحية عليه..} سأل جيمين
{ انتظر لحظة..علي سؤاله..} قالت له
«جونغكوك...انه اخي الأكبر..يود لو يلقي التحية عليك اسمه جيمين..بارك جيمين..» قالت له
رمش هو مرتان دالا على موافقته لتنهض من الاريكة نحو السرير...
امالت كاميرا الهاتف نحو جونغكوك الجالس..بهدوء قبل ان يوسع عينه كما حال الآخر خلف شاشة الهاتف رادفا
{ جونغكوك}
نهاية البارت الرابع اراكم في البارت القادم

The Unexpected حيث تعيش القصص. اكتشف الآن