ندبه‍ بقلبي

19 2 0
                                    

مشى بثقل وهو يحمل طرف النعش الذي وضع به الشخص الذي كبر على يديه الذي تكلم لأوقات طويلة معه الذي أحبه دائماً رغم الخلفات إلا أنه أراد وبكل شدة أن يبقى بقربه نظر بعيونه الذبلة كثرة بكائه للجوار وناظر الجميع ثم نظر للسماء وتكلم بصوته المتعب الذي لم يسمعه الا هو ونغمة ضربات قلبه المتسارعه

راڤيل : لترقد روحك بسلام يا ارثر
تمت مراسم الدفن وكانت روحه هادئه وعيناه متعبه يسمع التعازي دون أن يرد على أحد منهم غادر الجميع وجلس راڤيل عند شاهدة القبر مسح ترابها ومن ثم وجه نظره لأشلي
راڤيل : ارتح يا اشلي انت تعبت كثيرا ً
اشلي جلس على ركبتيه ونظر لراڤيل : انا بخير ما دمت بقربك
راڨيل : انا بحاجة للبقاء وحدي
اشلي : لن افعل لأكن وحدتك الأن
راڤيل : اود البقاء وحدي ومراجعت اخطائي
اشلي : لم تخطئ بشأن أحد وانت كنت تود فعل هذا لنفعل هذا سويا ً هيا يا راڤيل لا تكن ذاك الشخص الذي يشفق عليه الجميع قد تسلب منا الحياة أناس نحبهم ونريدهم بقربنا لكن حقيقة الموت حقيقة لا تغير على كل واحد منا الوثوق أنه سيتجاوز
راڤيل : هل نسيت شارلوت للحظة يا اشلي
اشلي نظر لراڤيل وابتسم ابتسامه ذبله : قد يبقى ندب صغير بداخلك لفراق هذا الشخص لكن عليك التجاوز بفكرة أنه علي الاستمرار بحياتي من أجله فهو لو كان هنا لما احب ان يراني هكذا ولا أحب ان يراني ضعيف
راڤيل : اااه لو تعلم مقدار حبي له هو طفلي الاول
اشلي : ليكن يا راڤيل ليكن وسيكون من الصعب نسيان صوته وملامحه لكن علينا الأن الهدوء وعليك مساندة زوجك
راڤيل : هي سبب ما حدث
اشلي : لا علاقة لها يا ..
راڤيل : لولا أنها لم تحب رجل متزوج وتقترب منه لتعلقه بها لما احببتها وهملت زوجي يا اشلي لما تزوجتها وخالفت كلام والدي لما اطررت للقتل بسن صغير
اشلي : قد تكون على حق فليس على انس أن يخرب عش بني ولكن لا تنسى أنه عليك الان الوقوف بجانبها فمن تحت التراب الان هو اعز شخص لها وبالتأكيد تتألم لغيابه وتلقي باللوم على نفسها
.
.
.
ماكس : لما لم يخبرني أحد
اشلي : كنت متعب
ماكس الذي تحرك بصعوبه وأخذ بدلته : ليكن علي الذهاب له
اشلي : توقف يا ماكس هو بخير الان علينا الهدوء فحسب
ماكس الذي أخذ يمسح على شعر أخيه : اشلي لراڤيل فضل كبير علي فهو من احتواك بغيابي وان كان على أحد احتوائه الان فهو انا ولست فض لأنكر جمائله
اشلي : احرص على أن تكون بخير
ماكس : لا تقلق

قبل تلك الوجنتين المحمره والعيون المتعبه وذهب
.
.
اراغون: ادخل

دخل كروس والحزم يملأه
اراغون : ماذا حدث
كروس : توفي ارثر الصغير وذهب سيدي ليعزي السيد راڤيل
ارغون: ماذا متى حدث هذا
كروس : مساء البارحه
توجه اراغوان للخارج وتجاهل كروس الذي ناداه لم تكن وجهت اراغون راڤيل بل كانت ظلال الذي رأه قبل قليل أثناء خروج على جسر المدينة
.
.
ابعد زوجته بهدوء وقبل رأسها وتوجهت ليرى من الطارق

رائحة الدماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن