1: قَطرة مَاء-مَدخَلْ.

22 1 0
                                    

.
.
.
.
.
قطرة..اثنتان..ثلاث
أَعدُّها وانا استمع إلى صوتها،
واحد..
اثنين..
ثلاث؟
ام كانت الرابعة؟
دمعة من أعين متحجرة لم تعرف الحزن يوما..
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث،
قطرة،اثنتان،ثلاث..

تبا انا افقد عقلي..هل فقدته منذ زمن بعيد؟..متى كان يا ترى؟ وكيف وصل بي الحال إلى هنا؟هذه المياه الباردة أسفلي..ثقيلة، تشدني للأسفل ولا تسمح لي بالنهوض، ربما تسرب بعض منها لأنفي،
هل أنا..اختنق؟ أغرق؟ ربما هي تفاصيلي التي لم ألاحظها يوما لكنني..لم أكن أتجرع منذ البداية سوى السم

ثم أحتقن دون مساعدة..

مرارا وتكرارا..

إن فتحت عيناي الان..هل سأرى النور يوما؟ثقيل..هذا الماء ثقيل حتى على جفني، يمنعني من رؤيتها..ربما الحقيقة أسوء من أن أراها،
حلم؟ الان انا أنطق بهذه الهواجس ،هل لأنني لم أفرق ابدا بين واقعي وحلمي.؟

هذا الظلام،يبتلعني..ولا يسمح لي بالفرار، مستنقع أسود لا نور فيه ولا يد تمد العون، أسمع همساتهم تصرخ في ذهني بأنني ومنذ البداية كنت وحش، يدي تغرق في اللون الأحمر وأصنع منه لوحة، لا يقرأ منها ولا يرى سوى نفسي الملطخة ، أرسم أفعى سوداء تلتف حول عنقي وتلدغني، فيسري في دمي ما يسري من خبث في دمها،

وصوت باهت في نهاية النفق ينادي..

النجدة؟..
هل من أحد يستمع؟..
أنقذوني..
من نفسي!
__________________________________________

"العميل رقم ٩٩ إنهض" صدح صوت المكبر البغيض، يجبرني على النهوض من سريري الحديدي..ودقات الساعة تتوتر مع مرور الثواني، واحد..اثنين..ثلاثة
قطرة..قطرتان..ثلاث قطرات
حلم..كابوس..واقع، وكأنني أصبت بالعدوى منها، في منتصف الليل تسمع خطواتها وهي تدندن بهذه الجملة التي تجعلني..يقظ
هذا الروتين الممل يجعلني أدرك أن ارواحهم في عنقي أنا، هم ينتقمون مني حين أخلد إلى عالم آخر، حيث أصاب بالإرهاق من كلامهم،

هذه عاقبتي لصنع وحش مثل تلك..التي دمرت حياتي وأخذت منصبي في ليلة واحدة، حينها قالت لي جملة..وكنت لأول مرة أستمع لصوتها منذ سنين، منذ تلك الحادثة التي أعادتها شخص لا نعرفه
{قطرة..اثنتان،ثلاث.. ندم،كره،ودماء} وأدركت.. أنني صنعت ما لم يجب أن أصنع،ربما انا نادم، لكن الوغد ريكا يستمتع بالأمر، هذا مسعاه الذي أراده بادئ ذي بدء ،

رقصة من رمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن