28

3.3K 196 49
                                    















______


لم يفرق حال تايهيونغ عن محبوب قلبه البعيد عنه حالياً ، باله مشغول به كثيراً منذ اختفائه لكن كبريائه اللعين يمنعه عن السؤال عنه او اظهرا قلقله

هو كلما أراد أن يُخرجه من عقله ويتوقف عن التفكير به ذكراه ولحظاته الجميلة معه هي ماتتراود له مراراً

انخرط بالعمل بنية لجعل ذاته مشغولاً دائماً كي يملأ وقته الفارغ دون جونغكوك الذي وكما يظنه يعيش وحيداً كما يُحب ويعمل بسعادة وهناء بعيداً عنه

بعد معرفته بذهاب اكثر شخص يحبه قلبه ورغم انه يرى ان ذلك جيدًا لهما لكنه لم يعد تايهيونغ الرجل المرح والممتع بالنسبة لأصدقائه ،

بل تبدّل حاله ليُصبح خاوٍ من الحياة وفقط تفكيره يتمحور حول وظيفته

أصبح المُدير الذي كان سابقاً يتواجد بالشركة نادراً .. الآن لا يُفارق كُرسيه وذلك بالطبع لم يُعجب الموظفين

الذين ما ان ارتاحو قليلاً من جونغكوك المزاجي قد عاد مديرهم كيم بصورة جديدة شرسة

وعائلته ايضاً لم يسرّهم وضع وحيدهم الذي يُرهق ويُجهد عقله وجسده حتى لا يضيق بوحدته

هم ارادوا ان يُعيدو ابنهم المستثمر الشهير لوعيه بعد ان ملأ الحُب والعشق قلبه ولكن بعد الحُزن الذي بات يّرافقه اينما كان.. اصابهم الندم حقاً ووالده كان اشد النادمين

فهو يرى انه السبب بحالة هذا لأنه من ملأ رأس ابنه بأن يفترق عن جيون وان لا يستمع لأي حرف مما كان يرغب بأن يخبره به الشاب الصغير بتلك الليلة
 

.
.
.

في المساء حيث تبقى القليل فقط لإنتهاء دوام العمل .. كان يسير المدير في مرر الشركة بثيابه الرسمية الكلاسيكية التي يرتديها وما يُشابهُها غالبًا ، ومعطف اسود ثقيل وطويل ، يصل لركبتيه تقريباً

شعره الفحمي الذي ازال الصبغة منه بعد ان ملّ من لونه وأراد التغيير ، مصفف للجانب بعناية يظهر جبينه ووجه بشكل مثالي

كانت جيني تسير بجانبه وهي تتلو عليه ما تم انهائه من جدوله لليوم ، ليومئ لها قائلاً "
حسناً جيني ، فالتتأكدي من أن الجميع انتهى من عمله لليوم "

بعد قوله ذلك لها خرج يتجه لسيارته والهواء البارد يلفحه محركاً خصلاته الأمامية وثيابه، فتح له السائق الباب ليصعد ويجلس مفرقاً ساقيه ومريحاً ظهره وعيناه تجول بالطريق المغطى بالثلوج كحال الاشجار والمباني

YOUR BODY | ᴠᴋ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن