لماذا أنا وحيدة ؟

155 8 3
                                    

- صوت تكسر -
الأم : كيف لك ان تفعلي هذا أيتها الحمقاء
كريس : انا آسفة حقًا لقد انزلق الصحن من يدي و لم أقصد كسره
الأم : لا عشاء لك اليوم نظفي المكان و ستنامين الليلة في العلية
كلود : أمي عاقبيني بدلاً منها هي ليست قادرة على تحمل الجوع و البرد !
الأم : اخرس

---------------------------------------------------------------------------
كلود هو أخ كريس الأكبر و المرأة التي يحدثونها هي زوجة أبيهم فقد ماتت والدتهما قبل ثلاثة أشهر و تزوج والدهم امرأة أخرى و لكنها تسيء معاملتها و لا تهتم بهما و كذلك والدهم لم يعد يهتم بهم بعد موت والدتهم
---------------------------------------------------------------------------

و في المساء .... تسلق كلود إلى سطح المنزل و دخل لأخته من النافذة العلية ..
كلود : أختي لقد أحضرت لك الماء و بعض الطعام و بطانية أيضا
كريس : شكرا لك حقا يا أخي كيف كنت سأعيش لولاك
جلس الإثنان يتأملان السماء المرصعة بالنجوم من النافذة
ثم بادرت كريس بالحديث : أخي ما رأيك أن نهرب من المنزل ..؟
كلود : اوه .. إذًا أنتي أيضا تفكرين بذلك ..!
في الواقع لقد كنت أنوي بالفعل أن أهرب معك ففي النهاية هذا المكان لم يعد مناسبًا لنطلق عليه اسم المنزل
كريس : و لكن هل لديك أي فكرة عن كيف سنهرب أو إلى أين ؟
كلود : أجل إنني أفكر بالهرب في شهر ديسمبر إلى المدينة التي تعيش فيها جدتنا
كريس : و لكن شهر ديسمبر بارد !
كلود : أجل ولكن السيتي أن والدنا و زوجته سيسافران في ذلك الشهر ؟ و هذا يعني أننا سنستطيع البقاء وحدنا في المنزل و بذلك نستطيع أن ناخذ ما نشاء من الطعام و اللباس و نقود
كريس : نعم هذا صحيح إنها فكرة جيدة

و بالفعل ... بدأ الأخوان يعملان على خطتهما حتى بدأ شهر ديسمبر و طبقوا خطتهم ... ولكن

أخذ الأخوان يطرقان باب منزل جدتها و لكن من خرج لهما لم تكن جدتهم بل كان رجلا طويل القامة عريض الكتفين ذو شعر أسود
الرجل : من أنتم و ماذا تريدان؟
كلود : سيدي هل تقيم مع جدتنا
الرجل عن ماذا تتحدث أنا أقيم وحيدا هنا منذ أن اشتريت المنزل قبل سنة
كلود : و ماذا عن المالك السابق لهذا المنزل لقد كانت سيدة عجوز أليس كذلك ؟؟
الرجل : هذا صحيح و لكن-
قاطع كلود الرجل و قال : أتعلم أين انتقلت هذه العجوز أرجوك أخبرنا نحن في أمس الحاجة إليها !!
تنهد الرجل و قال : حسنًا يؤسفني أن أخبركم أنها قد توفيت قبل سنة
شهق الأخوان من الدهشة ثم عم الصمت ...
أغلق الرجل بابه قائلا : ارحلا رجاءا الظلام يوشك أن يحل
كريس : أخي ماذا سنفعل الآن ؟!
كلود : لا بأس لا تقلقي يمكننا أن نستأجر مكانا لنعيش فيه لفترة ثم نفكر فيما سنفعل
وبالفعل استأجر الأخوان غرفة لمدة شهر وذلك كلفهما أكثر من نصف ما تبقى معهما من النقود و خلال ذلك الاسبوع بحث كلود عن عمل لكي يحصل منه على المال و بالفعل حصل على ما كان يبتغيه إذ عمل في نقل البضائع و هذا العمل لم يكن سهلا بكل تأكيد ... و لكن أجره كان لا بأس به .. بالإضافة إلى هذا العمل كان يعمل في تنظيف المداخن عند الظهيرة .. و يعود إلى كريس في المساء حاملا معه بعض الخبز و الطعام الذي يعطيه له أصحاب المنازل عندما ينظف لهم ...
و أما كريس فقد كانت تحاول مساعدة أخيها قدر ما تستطيع إذا أنها قد تعلمت الخياطة و التطريز من أمها و هي تقوم بتطريز المناديل لكي يأخذها كلود عند بعض التجار و أصحاب المحلات و يبيعها ..
و هكذا استمر الأخوان لمدة أسبوعين إلى أن مرض كلود ..
كلود : لا تقلقي يا أختي أنه مجرد زكام خفيف !
كريس : لا ، أنت لست بخير يجب أن لا تغادر الفراش و يجب أن نشتري الدواء كذلك ..
كلود : لااا ! إن ثمن الدواء باهظ ،و لا بد لي من الذهاب للعمل ، كيف سندفع لصاحب الشقة برأيك ؟
تنهدت كريس : اذا سأعد لك بعض المشروبات الدافئة على الأقل
و هكذا قامت كريس بذلك لمدة يومين و في اليوم الثالث تحسن كلود .. أو هذا ما كان يحاول أن يظهره لها ..
بعد أن انتهى الأسبوع الثالث جاء صاحب الشقة و معه رجل في مقتبل العمر
كلود : هل حان موعد الدفع بالفعل ؟
صاحب الشقة : لقد جئت لاخبركما أن تحزما امتعتكما و ترحلا اليوم
كلود : ماذا و لكن-
صاحب الشقة : أسرعا و إلا أحضرت الشرطة
أغلق كلود الباب و أخذ يفكر حتى قاطعت كريس تفكيره
كريس : من على الباب يا أخي ؟
كلود : أوه انه صاحب الشقة يخبرنا باقتراب موعد الدفع
كريس : هكذا اذاً ... تعال و إلى برد الطعام !
و بعد أن انتهيا من تناول الطعام
كلود : كريس علينا أن نغادر الشقة الآن
كريس : و لماذا يا أخي ؟
كلود : صاحب الشقة طلب ذلك
غادر الاثان تلك الشقة بعد أن حزما امتعتهما التي لم تكن كثيرة بالطبع ثم بدأ الاثنان بالتجول في الشوارع بحثا عن مكان يستقبلهما ولكن دون جدوى فمعظم الأماكن و أصحاب الشقق لم يقبلوا بهم
فبقوا في اسطبل وجداه صدفة أثناء تجولهم و قرروا المبيت فيه...
لم يكن الاسطبل ليحميهم من البرد لذلك اشترى كلود بطانية ليستعملاها

اقترب رأس السنة و بدون النس تعليق زينتهم و كانت الأضواء جميلة في تلك المدينة و في يوم رأس السنة حدث ما لم يكن في الحسبان
كريس : إنها ليلة رأس السنة و الجميع يحتفل لقد تأخر كلود
كلود بارهاق : لقد عدت
كريس لماذا تأخرت يا أخي يبدو عليك الإرهاق
كلود : لقد عملت اليوم أكثر من المعتاد
تناول الاثنان طعامهما وخلدا للنوم
كان كلود يحتضن اخته في النوم و ذلك لتشعر بمزيد من الدفء
و قال لها : كريس مارأيك أن نشتري لنا بعض الحلوى و الكعك غدًا ؟
كريس : همم لا مانع لم نتناول الحلوى منذ وقت طويل
ثم غطت كريس بالنوم غير عالمة أن تلك ستكون آخر الكلمات التي ستسمعها من أخيها
و في منتصف الليل
كريس : هممم ممم .. أخي .. - تهزه - أخي أخييي
ما بك ..- كريس في عقلها -
( مل خطبه انه بارد .. لا يعقل أن ما أفكر فيه صحيح .. )
كريس ببكاء : أخي أخي لما لا تتنفس لماذا قلبك لا ينبض لماذا انت بارد هكذا ..
اخذت كريس تبكي و تبكي ثم خرجت تبحث عن طبيب تبحث عن دواء و لكن هل يوجد دواء للموت ..؟
عادت تلك الفتاة إلى أخيها الممدد و قد لاحظت وجهه الذي تعلوه الابتسامة و اغرورقت عيناها بالدموع و اخذت تسحب أخيها للخارج تبحث عن طبيب يعالجه ...
كانت تلك الطفلة ذات السبعة أعوام تمشي حافية القدمين تجر أخيها الذي وضعته على بساط ابيض اللون و لكن لم ينتبه أو يكترث لها أحد فكل شخص كان يقف مع حبيبته أو مع عائلته او اصدقائه يشاهد الألعاب النارية و هي تضرب السماء
سقطت تلك الطفلة على الارض فاخوها أثقل من أن تستطيع جره بجسدها الضعيف و فجأة ..... يتبع ..

---------------------------------------------------------------------------

ملاحظة : عمر كريس ٧ سنوات
و اخوها عمره ١٠

اذا بدكم بارت ثاني كتبو لي في التعليقات و كتبوا لي توقعاتكم

في النهاية كيف ستنجوا تلك الطفلة و مالذي ستفعله ؟؟
هذا ما ستعرفونه في الأحداث القادمة

hidden love ❤️ Chris x Free ❤️ beyblade burst ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن