part 1

102 12 14
                                    

أفرجت عن لون الذهب الفاقع الباهت حبيس مقلتيها بإنزعاج شديد إثر منبهها المزعج الذي حتماً و بلا أدنى شك لو إمتلك حبالاً صوتية لفقدها من أول صرخة له ، أغلقته بحنق و كسل وهي في معركة ذهنية هل تذهب للجامعة و تبدأ دوامها الروتيني أم تقضي وقتها مع سريرها الدافئ الذي إحتوى نعومة الريش ، و كم بدأ مغرياً ، تنهدت لتقفز بتكاسل من فوق السرير الضخم المغري لتتوجه نحو حمام غرفتها الكبير ، جهزت نفسها للذهاب للجامعة لتحمل حقيبة ظهرها السوداء و مفتاح سيارتها الرياضية و تذهب بملل و ضجر نحو موقف سيارات قصرها لكي تتوجه للجامعة ، كلا هي لم تكن من النوع الكاره للدراسة ، على العكس ولكنها كانت من الواقعين في غرام النوم و الإندياح على السرير الناعم المريح ، صعدت سيارتها لتشغل المحرك ولكنه لم يعمل ، اللعنة لقد تعطلت سيارتها المفضلة ، نزلت بملل من سيارتها لتنظر لبقية السيارات لتردف بإستياء و ملل : هذا ما كان ينقصني بحق - ألقت نظرة على بقية السيارات - إنها قبيحة أفضل الذهاب سيراً

توجهت بخطوات سريعة متململة نحو جامعتها التي لم تكن تبعد عن قصرها سوى أربعة شوارع ، ولكن كسل صديقتنا كان يفرض عليها إستخدام سيارتها لكي لا تتعب نفسها بالمشي ، لا شيء غريب فهي مدللة على كل حال

كان الشارع فارغاً تماماً مما أثار دهشتها بعض الشيء و لكن من يهتم ! ، تجاهلت دهشتها لتتابع سيرها ولكن توقفت فجأة بدون إرادتها إثر اليد التي حاوطت عنقها و السلاح الناري الذي إلتصق بصدغها

كانت ستسأله عن من يكون و ماذا يريد ولكن هي تعلم بالفعل ، فوالدها الذي تراه نادراً هو أكبر رجال الاعمال في بريطانيا و عدة دول أخرى مما يعني أنها مهددة بالموت في أي لحظة من قبل أعدائه ، لكنها لم تكن تهتم على أية حال كل ما كان يهمها هو أن تكمل إنمي كونان و كتب آجاثا كريستي الذان تعشقهما

لم يدم الوضع طويلاً ففي دقائق قد سقطت الفتاة
قتيلة و الدماء تتفجر من رأسها




























أفرجت عن لون الذهب الفاقع الباهت حبيس مقلتيها بإنزعاج

كلا ليس بإنزعاج بل بدهشة !!! ترى هل كان حلماً !

- هيا إستيقظي سيدتي

زادت دهشتها عندما سمعت هذا الصوت غير المألوف ، منذ متى يدخل أحد لغرفتها أساساً ، توجهت بمقلتيها نحو مصدر الصوت الذي لم يكن سوى إمرأة تبدو في منتصف الثلاثينات من العمر ترتدي ملابس الخدم

نظرت الواقفة أمامها بإستنكار شديد لسيدتها التي إستيقظت من فورها عكس العادة ، أردفت صاحبة عيون الذهب : ماذا هناك ؟

تركت الخادمه إستنكارها جانباً لتردف بهدوء و إحترام : لقد إقترب موعد طائرتك إلى اليابان عليكِ الاستعداد سيدتي إيڤا ( eava )

The broken angelحيث تعيش القصص. اكتشف الآن