1

66 8 3
                                    

عُزفت الموسيقى الكلاسيكية ، بيتهوفن
من جهاز صندوق الموسيقى العتيق
AMI H ,1959

_ " Aphrodite " _

أتراقص أمام ألسنة اللهب ، و ألاحظ إستيقاظها

لقد فتحت عينيها ببطء ، لم تستطع المقاومة إثر المخدرات ، لذا فقط عيناها السوداوان ما أظهرتا نضالها ، مثل الجواهر
معبرة جدا ، تختض بؤبؤاها وتفتح حلقها عاجزة عن الكلام ، و الأهم من ذلك كله
عندما قمت بتحريك نصلي أرسم أفقا آخر
ضمن السوداوين ، للاعلى و الأسفل

الجروح ضحلة بما يكفي لأن تنزف بهدوء
ولاكن عميقة كفاية لتكون في حالة من الألم ، كان ذلك لأن لا أتسبب في الكثير من الفوضى داخل مكاني الجديد ، خصوصا و أنني لازلت غير واثقة من الموقع .

ألقي نظرة أخرى نحو المحرقة ، التي تبدو متشوقة للإنطلاق ، عندما قمت بتقطيعها ،
كان الدم يتساقط على الأرضية العاجية و التي لا أزال غير متعودة على ملمحها أسفلي ،
أخطط لتصريف بعض الدماء في أكواب زجاجية لتخزينها بشكل بهي .

أستغرق الأمر بعض الوقت ، فبات الآن حضوري لمعظم التجمعات أمرا يسهل ملاحظته و لا يتسنى لي الإستمتاع إلا قليلا مقارنة بأيام مراهقتي ، أردت داءما الحفاظ على الدقة ، هذا شغفي بعد كل شيء .
لا أحب إرتكاب الأخطاء

لقد شعرت حقا بمرور الزمن عندما قلبت جسدها في المحرقة ، الأمر سهل للغاية ، أقوم به في ثوان لا تستدعي سوى بعض الخبرة ، بالنظر للماضي
كانت يداي ترتجفان و بقع الدم على جلدي قبيحة جدا
لكن الأمر طبيعي ، العمر هي علامة أننا جميعا متساوون عند الموت ، أما الخبرة فتعني ان أرقى المفترسين يفنون من الشيخوخة .

كنت أتنفس أثناء تنظيف ورشتي الجديدة ، الأمر يستغرق مني ساعة واحدة لفحص كل شيء و تنظيف كل زاوية و ركن و معالجة ذلك منهجيا بمبيض تنظيف ،
حتى التنفس كان عملا صعبا فالماضي ، ربما كان سيأخذ مني الأمر قرابة ال3 ساعات للتأكد من إختفاء أي أثر لوجود هذه المرأة

غطيت متعلقاتها كاملة بالبنزين ، و بدأت أحرقها جميعا ، واحدة تلو الأخرى
انا لا أقتل من أجل الشهرة ، لم يسعدني الفعل ذاته حقا ، لا شيء يجعلني أكثر إسترخاء أكثر من محو شخص آخر ، أنا مجرد كاءن حي ، أحقق هدفي في هذه الحياة

جعل الآخرين يعانون

جعلني التفكير في ضحاياي أبتسم ، أعيش حياة لا يعرفها إلا القليل و لايقدرها سوى الشيطان.

صعدت إلى الطابق العلوي من "ورشة العمل" في الطابق السفلي ، و سمعت إيميلي في غرفة المعيشة ، من حسن حظي ان تسنى لي
إحضارها معي ، صعدت خلفها و شعرت بالنشوة لمجرد إحساسي بكتفيها ترتعش من الإشمأزاز و الخوف بينما أضمها نحوي من الخلف ، لقد إستمتعت حقا بترويض هذه الدمية ، أن تعذيب شخص لمدى حياتهم هو أفضل أشكال المتعة ، لا يسعني وصف السعادة التي أحصل عليها عندما يكون وجودي ذاته جحيما لشخص آخر .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Adam's garden حيث تعيش القصص. اكتشف الآن