في شُقةٍ دافئة في باريس كانَت إيزابيل فتاةً في ربيعها الخامِسِ والعُشرون
ذاتَ شعرِ قَصير يصل لِفَكها
جالِسة على الأريكة أنامِلها تُحاوطُ سيجارة
ثيو فتاً في السادسةِ عَشر مِن عُمره مُستلقياً على الأريكة ورأسهُ على فَخذَي إيزابيل
تُمررُ أنامِلها عَبرَ خُصلاتِ شَعره الحَريريةبينما تتَكلم مع الشاب القَابع أمامها
فيليب ذو السادسة والعِشرون كانَ يُدخن هو الآخر
أومئ لِمَ واللعنة لانَستبدلُ الأسلحة بالكُتب والعُنف بِالثقافةأضافت لِكلامه إن المسألة تَكمنُ بالاستمتاع بالتخريب
ف العالم قَد أنفقَ على الحُروب أموالاً تُغطي فقرَ الكُرة الأرضية على مَرتين
استقامَ فيليب وَوضع أسطوانة كلاسيكية في جهازِ الموسيقىانتفضَ ثيو يتكلم بِحماس يا أصدقاء تَعلمونَ أنَ
مُتحف اللوفر ضَخم
كَم تتوَقعون قد تستغرق المُدة جَرياً في الممر الأمامي فَقط
أجابت إيزابيل ربما خَمسة دقائق
رد فيليب لا أظُن ذلك إن ركضنا بِسُرعة كبيرة قَد تَستَغرق ثلاثة دقَائق
لَكن ثيو كانَ لهُ رأيٌ آخر أعتقد أنها تَستغرق دقيقةتَكلمت إيزابيل بهدوء ثيو لماذا عِندما نكون مُنخرطين في موضوعٍ مهم وعَميق تنهالُ عَلينا أفكَارُكَ الغَريبة
ردَ يدافعُ عن نفسه أفكار غريبة ها
إذا مَن الذي طَلبَ مني أن أَسرق خُبز باغيت مِن رَجل عجوز في المَقهى
هي رَدت بِتنهد حَسناً أنتَ فُزت
____________________________________
__