12 التذمر و الشكاوى

31 10 2
                                    

أرجو ألا تكونوا منهم

هناك ظاهرة منتشرة في المجالس بين الناس اليوم، ألا وهي :
- التمارض
- والتذمر
- والتسخط من الحياة
- وإصدار الشكاوي المتكررة عن الوضع والأسرة
كقلة المال،
وظروف البلد وثقل الهموم، والمشاكل، والأمراض،

ولربما نشروا السلبية، ليكسبوا شفقة الآخرين، أو خوفاً من العين ..

ونسوا حديث الرسول عليه الصلاة والسلام :
( من أصبح منكم آمناً في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها )

هل هناك أجمل من قلبٍ راض ولو بالقليل ؟!

أسقفٌ تسترنا ؟!
طعامٌ يملأ مطابخنا ؟!
ثيابٌ تملأ خزائننا؟!
أمنٌ وأمانٌ يحتوينا ؟!

تُرى ماذا نريد بعد ؟
وإلى أين نريد أن نصل ؟
*نملك الكثير ولا زلنا نسخط ونتذمر !*

قال تعالى:
﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾

- نسوا أنه بالشكر تدوم النِعَم، وبكفرها وجحدها تزول
- نسوا أنه لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا
- نسوا أنه من يكثر الشكوى والتسخط يجلب لحياته السخط وتزول عنه النِعَم حتى ولو سافر وغيّر بلده

على قدر رضاك بحياتك، تكن سعادتك!

فمن رضي فله الرضى، ومن سخط فله السخط

ولا تظن أن حياة الآخرين أفضل منك، فقد يمرون بظروف أصعب، وحياة أسوأ، فالهموم من سنن الحياة، ولكنهم حفظوا ألسنتهم من الشكوى

فلا تحبط الآخرين بكلامك، حتى ولو كنت ترى الحياة تعيسة
فغيرك يحتاج الأمل

ولا تنشر سلبيتك لغيرك، عالجها وتأدّب
وادع الله أن يهبك قلباً شاكراً .

الإسلام دين اليسر ♡حيث تعيش القصص. اكتشف الآن