‎#هذا_الحبيب « ٦١ ، ٦٢ » ‎السيرة النبوية العطرة ، (( الزبانية وابو جهل ))

28 6 0
                                    

‎#هذا_الحبيب  «  ٦١  ، ٦٢ »
‎السيرة النبوية العطرة ، (( الزبانية وابو جهل ))
_________________
‎أبو جهل فرعون هذه الأمة كان يرى النبي صل الله عليه وسلم في عزة في قومه
‎ كل الضعفاء يعذبوا ، ومحمد يغدو ويرجع ، ولا أحد يتعرض له إلا بالإستهزاء
‎فقال في نفسه [[هذا لا يكفي ]]
‎ فجاء إلى النبي يوما وهو يصلي عند الكعبة ، فلما فرغ من صلاته
‎قال :_ يا محمد لقد فارقت دين آبائنا ، وسفهت أحلامنا ، وعبت آلهتنا
‎فلماذا تصلي عند كعبتنا ؟!!
‎اسمع يا محمد _ أنا أنهاك أن تصلي ها هنا ، وإن رأيتك تصلي نالك مني ما لا ترضى
‎فنظر النبي صل الله عليه وسلم ، في وجه أبو جهل وزجره وتوعده إن أعاد مرة أخرى تهديده له لينال من النبي ما لا يرضاه أبو جهل ،  فغضب أبو جهل
‎وقال :_ يا إبن أبي كبشة يا يتيم أبا طالب يا راعي الغنم لقومه [[ بهذه الألفاظ]]
‎ أنت تهددني وأنا أكثر قريش نادياً  [[ يعني عشيرة ورجال]] إعتز أبو جهل بقومه وعددهم وقوتهم .. وأدار وجهه أبو جهل وانصرف ، وهو يهدد ، ويتوعد النبي إن جئت مرة ثانية تصلي لأفعلن كذا وكذا
____________________________
‎ومضى النبي وإذا بجبريل يهبط عليه في الطريق وينزل بإعجاز قرآني ، وكانت أول آيات تنزل على مصطلح العرب فيها زجر وتهديد
______________________
‎قال تعالى
‎{{ كَلَّا  إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى }}
‎ [[ كلا هنا كلمة زجر وتوبيخ ]]
_________________________

‎{{ أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى ، إِنَّ إِلَى رَبِّكَ
‎الرُّجْعَى أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى ، عَبْدًا إِذَا صَلَّى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى ، أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ، أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى }}
‎ [[ ألم يعلم أبو جهل أن الله مطلع على الحوار بينكم ]]
_________________

‎{{ كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ، نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ }} [[ السفع عند العرب تستعمل للخيل التي لم تروض ، إذا وضع له اللجام يهز الخيل رأسه ، يميناً وشمالاً يريد ان يقطع اللجام ، يرفض لبس اللجام  ، فيقول المدرب إسفعه على الناصية ، يعني إضربه على جبهته للخيل فيضربه بكف يده ضربات متتالية على ناصيته ، فينخ  ويسكت ، ثم يضعوا له اللجام ، إستخدم الله هذا التعبير لأبي جهل ولا تستخدم إلا للبهائم ]]
______________________________
‎ {{ فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }}
‎[[ يا محمد قل لأبو جهل يحضر عشيرته ورجاله ، أليس هو محتمي بعشيرته وعددها ]]
‎{{ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ }}
‎[[ إذا أحضر رجاله وعشيرته يا محمد ، فأنا (( الله العلي العظيم )) سأحضر له الزبانية ]]
_______________________________
‎من هم الزبانية ؟؟
‎ صنف من الملائكة ليسوا كرام كاتبين ولا من الحفظة ولا من ملائكة الرحمة
‎صنف إسمه {{ الزبانية }}
‎ومعناها عند العرب [[  لما يفقد الرجل صوابه ، ويغضب غضب شديد ، في تلك اللحظة لا يعرف إلا الشر ، ويؤذي من حوله بسبب ومن غير سبب ، يقولون لا تقربوا هذا الرجل فقد {{ زبُن }} يعني صار معجون بالشر إستلحم يؤذي كل من حوله ]]
‎هؤلاء الزبانية ، أعظم الملائكة خلقاً ، وأشدهم بطشاً ، يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم
‎وهم الموكلين من الله بتعذيب أهل النار في جهنم ،  و هم ضخام الجثة ، و غلاظ القلوب ، و شداد التعامل لا يضحكون ﻷحد ، ليس في قلوبهم ذرة من رحمة ، حتى انه يوم القيامة عندما يأمرهم الله عزوجل ، أن يأخذوا طاغية الى جهنم ،
‎فإذا قال لهم الله خذوه !!
‎[[ تيخلوا معي المشهد ، الاسد الجائع لو وقفت امامه ، كيف ستكون دقات قلبك من الخوف ، ولو وضعنا خاروف في قفص وجمعنا حوله مئة من الاسود قد تضمرت من الجوع وهي تنظر إليه ، ثم فتحنا لهم الابواب ، ووثبوا عليه وثبة واحدة ،سيتمزق هذا الخاروف في ثواني ويختفي لان الله فطرهم على الافتراس  ]]
‎هؤلاء الزبانية فطرهم الله على البطش
‎اذا امرهم الله بأخذ هذا الطاغية الى النار
‎وقال لهم :_ خذوه
‎هبوا مسرعين إليه كل واحد منهم مسرع لطاعة الله يتسابقون من يأخذه اولا  ، فيتمزق جسده بين ايدهم ويختفي ، وتبقى روحه فيستغيث هذا الطاغية
‎ ألا ترحموني ؟!!
‎فيقولون له :_ كيف نرحمك ولم يرحمك ارحم الراحمين

السيرة النبوية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن