الألحان الساحرة

80 24 12
                                    

تقول الأسطورة أن هناك  رجلًا كبير في العمر ذو لحية بيضاء كثيفة وممتدة، تنعكس فيها سنوات الحكم والحكمة. يمتاز بوجه جذاب ومليء بخطوط التجاعيد التي تعكس تجاربه وحكمته. عيناه متألقتان بالحماس والعزم، وجسمه مليء بكرامة وكبت تلك الخيرات التي تحققها الحكمة والعدالة. يتألق بزي الملوك الذي يعكس كرامته وسلطته،  يسمى" الملك ميلوديا". يجلس على العرش بكل رونق وجلال.

في يد الملك تتواجد ريشة العود الموسيقية(فرداش)، مصنوعة من خشب العود المنقوش بأناقة ومزينة بأحرف ذهبية ونقوش جميلة. تبرز ريشة العود بألوانها المتناسقة وتفاصيلها الدقيقة، مما يضيف  لمسة من الفن والجمال على يد الملك

بينما يجلس الملك على عرشه البهيج، تترنم الريشة العود الموسيقية بألحان هادئة تأسر الأذهان وتعزف على أوتار القلوب برقة وإبداع. تنبعث من الريشة لحناً ملكياً يعكس عظمة الملك وحكمته، وكأنها تروي قصة حياة الملك من خلال أوتارها الساحرة. وهكذا، بين يديه ريشة العود تجسد تناغماً بين السلطة والجمال، وتعكس روعة ونبل ملكه العظيم.

وهي تتلألأ  بلونها الأبيض وشفافيتها المتلألئة. وعندما يلمع ضوء الشمس عليها، تتلألأ كألماسة بيضاء تضيء دروب السلام والجمال  مضيفة لمسة من الجمال والسحر على قصر الملك وحكمه العظيم.

اما يده اليسرى يضعها برفق على طاولة مزينة بأفخم الزخارف والنقوش. يبدأ الملك باللحن بأصابعه النبيلة، ترقص أطرافه على سطح الطاولة بإيقاع ملكي ونغمات هادئة، كأنه يلوح بالحكمة والسلطة من خلال إيقاعه الرقيق. تعكس حركات أصابعه الملكية الجبروت والسكينة، ممزوجة بلمسات من الجمال والإبداع يرونها الحضور ويستمتعون بهيبة الملك الموجود في كل تفصيلة من تلك اللحن الساحر.

بينما الملك يمتلك ذلك الجو الراقي والساحر في قصره، ينتظر  .
أشخاص يقوم باختيارهم

حيث يختار  شخصًا من كل بلدة يكون ذات ألحان جميلة تأسر القلوب وتداعب الأذنين برقّة وإبداع.

استيقظت  روان وهي تبدأ بفتح عينيها ببطء حيث حان وقت   الاستيقاظ في الصباح، وتنظر حولها بانتعاش وفرح.

حين سمعت روان والدتها تقول بحنان "هيا عزيزتي"، وهي تقوم بتحضير وجبة الإفطار بابتسامة على وجهها. سمعت الفتاة والدتها تقول تأخرتي عن الوقت، سيصل الباص قريبًا".

بعدها تناولت الفتاة وجبة الإفطار بسرعة،ثم  توجهت إلى غرفتها لاستعداد للمدرسة بسرعة، وبدأت تجهز حقيبتها المدرسية بعناية .

وهي تستعد ليوم جديد في مدرستها، ترتدي حقيبتها الملونة بكل انتباه وتضع كتبها في الدرج. تحمل على كتفها رزمة من الأماني والطموحات، وتملأ قلبها بالحماس والشغف لمواجهة تحديات اليوم.

" الألحان الساحرة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن