" الألحان الساحرة "

"مملكة الألم الباهت"

وصلت روان إلى المملكة الثانية. فلنتعرف على ما ستواجهه روان في هذا البارت.....

بينما دخلت روان الى المملكة الثانية
رأت  الأرض تمتد  لتكون منارة للألم والحزن. السماء داكنة وملبدة بالغيوم السوداء التي تنزلق ببطء مع الرياح الهادئة.

الجبال الرمادية الشاهقة ترتفع في الأفق، والمياه الساكنة تكسو ضفاف البحيرات الدامعة. الأشجار الهزيلة والأزهار المذبلة هي الزينة الوحيدة في هذه البيئة المأساوية.

الصمت الذي يبلغ ذروته يلف المملكة بدون صدى لأي صوت، والوحدة العميقة تعم المكان بلا نهاية. الأفق المظلم يبدو كالفراغ الذي يلتهم كل شيء تحته.

روان وهي تتمعن في هذا المشهد المأساوي وجدت لوحاً حجرياً مكتوب عليهِ بخط عريض (مملكة الألم الباهت).

بينما تفكر روان في اللوح الحجري المصوَر بكتابة "مملكة الألم الباهت"، تشعر بالقلق والدهشة لوجود رموز غريبة، فيعجز عقلها عن تفسير الرموز على اللوح، لكنها تدرك أنه يوجد معنى خفي وراءه. تقرر روان البحث عن معاني الرموز والتوجه نحو مستكشف الألم الباهت للحصول على المساعدة في فك اللغز.

فتكتشف بيئة جديدة غامضة وساحرة، مملؤة بالألوان الساطعة والظلال العميقة. تواجه تحديات جديدة ومغامرات مثيرة تجعلها تشعر بالإثارة والتوتر، لكنها تستمر في البحث عن الحقيقة وراء لوحة الحجر ومعنى "مملكة الألم الباهت".

فتلاحظ روان أن هذه المملكة في قلب الظلام والسحر، حيث تسودها أجواء من الحزن والغموض. تحيط بها غيوم سوداء تغطي السماء طوال الوقت، وينبعث منها رائحة اليأس والوحدة. يمتد نهر الحزن عبر الأراضي، وتكون الغابات مغطاة بأشجار ميتة وورود باهتة اللون.

حيث تتميز الأراضي في هذه المملكة بالمظاهر الهادئة الباهتة، حيث تعم الألوان الرمادية والبنية والسوداء،  النهر الذي يجري في مملكة الألم الباهت يحمل مياهًا غامضاً وهادئاً، تعكس واقع الحياة في تلك الأراضي.

الغابات في هذه المملكة مغمورة بالظلام، ويتجول فيها مخلوقات غريبة وشبحية تزيد من القلق والرعب.

في مملكة الألم الباهت،حيث تقف المملكة خلف أسوار عالية مصنوعة من الحجر الباهت الذي يتلألأ بألوان الرمادي والأزرق والبني.
يزين الأسوار رموزًا ورسومات غامضة تعكس تاريخًا قديمًا وسط خلفية قريبة من الظلام.

تبدأ المملكة بمدينة قديمة مليئة بالأسواق الضيقة والبيوت التقليدية، ترتفع المباني الحجرية ذات الأسقف المائلة نحو السماء. تتوزع الشوارع الضيقة والمعبد القديم في كل مكان، مما يخلق أجواء من الغموض .

وفي قلب المملكة، توجد قلعة ضخمة تطل على المدينة، تحيط بها حفنة من الأبراج والأسوار التي تبرز جمالها المهيب. يعلو القلعة برجان ضخمان يحملان الأعلام القديمة، مما يعطي لها مظهرًا مهيبًا وسلطانًا.