٧

835 15 2
                                    

طلع عند أمل في اليوم اللي بعده رغم ارهاقه وقلة نومه بس كان حابب يحط النقط على الحروف معاها.

بدأ كلامه بـ: انا عارف ان كان فيه بينا اتفاقات كتير اوي و......

لقاها وقفت فجأة وبصت لولادها وقالت: انا و بابا هندخل الاوضة شوية عشان عندنا كلام مهم عايزين نقوله ومينفعش تسمعوه، ومن هنا ورايح ده الوضع الجديد ان انا وبابا علي بنحتاج نقعد لوحدنا نتناقش ونتكلم في امور خاصة بينا وبعد كده هنرجع نقعد معاكم ونلعب ونعمل كل اللى انتوا عايزينه، اتفقنا؟

قالولها بحماس مخلوط بعدم فهم!: اتفقناااا.

بصت لعلي وبعد كده راحت على الاوضة، كان مستغرب من تصرفاتها، بس عرف انها عملت كده عشان تفهمه انها مش هتتنازل عن حقها فيه وانه لو جاى يعرفها انه مش ممكن يعاملها كزوجة وانه لازم يرجعها لمكانة زوجة الاخ وبس فهي اصلا مش هتسمحله بده وانها مش هتتنازل عن انها تكون زيها زي مى في كل شيء بل وهى احق من مى عشان هى دلوقتي اللي مراته لوحدها...

استغرب دماغها واستغرب اكتر انه مكانش شايفها ولا شايف تفكيرها الا اليومين دول بس، كل ال فات قبل كده كإنه كان بيتعامل مع واحدة تانية ومبقتش موجوده ولا عارف راحت فين!!

قام وهو مغلوب على امره ودخل وراها لقاها قاعده مستنياه وعلى وشها ابتسامة، قعد هو كمان وهو بيسألها بإندهاش: ليه قولتي للولاد الكلام ده؟

قالتله وهى محافظة على ابتسامتها المزيفة لانها خايفة من اللي ناوي يقوله: عاادي، عشان اكيد انت هتتكلم في حاجه تخص جوازنا وكلام زى ده مينفعش يسمعوه اطفال في سنهم ولا حتى اكبر منهم المفروض دى حاجات تخصنا نتكلم فيها على انفراد... وكمان عشان يتعودوا بعد كده يشوفونا لينا اوضة ولينا وقت وعندنا مناقشات وكلام خاص بينا بعيد عن اللعب معاهم.

ابتسم بسخرية وسكت.
فقالتله: بتضحك على ايه؟

علي: على اني كنت عارف تفكيرك بالظبط، بس كنت محتاج اسمع منك انتي.

أمل: طب ودى حاجه وحشة يعني!

علي: لا مش وحشة يا أمل بس لما تقطعي كلامي برا عشان تتصرفي كده ده ليه معنى معين، وهو خوفك من انى اكون جاي اقول كلام هظلمك فيه، فانا حابب دلوقتي اكمل كلامي ولازم تعرفي كويس انى عمري ما هاجي عليكي، ولا انا الراجل اللي يظلم ويرضى بالظلم او يمشي كل حاجه على حسب اللي يرضيه لوحده ومش مهم الباقي.
فاطمني انا اكيد مش هاجي عليكي ابدا، انا بس كنت عايز اقولك اننا حطينا شروط قبل كده وهى دلوقتي متنفذش منها حاجات كتير ما عدا حاجه واحدة وعلى العموم انا مش زعلان اننا منفذناش الحاجات دى طالما تنفيذها هيخليني في الدين ظالم ومبقيمش حدود الله لكن الحاجة اللى لسه منفذاها يا أمل مش هسمحلك ابدا انك تكسريها، وعشان كده انا بجدد العهد بينا وبجدد الشروط، وهى ان مى مش مسموح بأى شكل تعرف جوازنا وعلاقتنا ببعض حقيقتها ايه، وصدقيني لو في يوم عقلك قالك عرفيها عشان تسيب علي وتبقي خلصتي من وجودها خالص، ففي اليوم ده انتى مش هتبقى خلصتي من مى انتى هتبقى خسرتيني انا للابد، حتى لو مى هتسيبني، برضو اللي بينا هينتهي لان عمري ما هقبل اكون مع واحده بتخالف كلامي وبتاخدني ليها بلوي الدراع، انا مش مغلطك اهو في اى حاجه حصلت لحد دلوقتي، بس مى خط احمر.

خيانة شرعية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن