الهرب

68 10 11
                                    

في يومٍ ماطرٍ شديد

تمشي ببطئٍ مُتعِب تشد بِـ غطائِها بين اناملها الصغيره وتسحبُهُ خلفها
بينما تردِدُ بين دموعِها وشهقاتِها المتقطِعه
" أنا اسِفه .. أنا اتألمُ.. كثيرا.!"

__--______________________--__

صراخٌ يعمُ المنزلُ الكبير منزِلُ عائِلةُ هونغ العائلةُ الشهِيره الرَاقيه
لكِن ليس كُل من في الخارِج مِثلُ الداخِل

هذا ماكانت تشعُر بِهِ الإبنةُ الغير شرعيه في سنٍ صغِيره لعائِلةِ هونغ

هُونغ اونِتشاَي

.
.
.

" كم عددٌ مِن المرات اللتي يجِبُ عليّ تِكرارُ كلامِي؟!"

" أنا اسِفه ارجوكِ سامِحِني"
تتكلمُ بين شهقاتِها المتقطِعه بين دمُوعِها المُتألِمه

هذا ماكان الحالُ دائماً في هذا المنزِل أي صغيره تفعلُها الفتاةُ المسكينه يتِمُ معاقبتهُا بِشُتى الطُرق

" يااا عمتِي توقفِي عن الصراخ على هاتِهِ الفتاةُ المسكِينه إنها في سِن الثامًنةُ فقط؟!! "
تقدم احدُ افرادِ هذا المنزِل واللذي يكُون إبنُ عمّ اونتشاي

اقْتَرب إليها وقام بتمثيل وضعيه حمايه لها

لكٍن اونتشاي الفتاه المسْكِينه الصغِيره قامَتْ بِالتصْديق
احتضنتْهُ من الخلفِ وقامِت بدفنِ وجهِها خلفَهُ

" لا تُتعِبي حلقُكِ ياعمتي بِالصُراخ "
انحنى إليها ومَسح بيدهِ على رأسِها
ثم أكملَ كلامَهُ قائِلاً

" إحبسِيها بَإحدى الغُرف لاداعِي لتصعِيب الأمُور"

" يااا هل تعلمُ ماذا فَعَلت هذِهِ الفتاه؟!!!
إنها عاهِره مِثلُ والِدتُها!!"

الصُراخُ والصُراخ هذا ماعلِمت اونتشاي انهُ الشيءُ الوحِيدُ اللذي يُجيدونه في هذِهِ العائِلة

تم رميُها في غُرفةٍ مُنعزِله في القبُو آكثرُ مكانٍ مُقرِف مِثلُ السِجن لانُور ولا طعام ولا راحةٍ ولا امان
مكانٌ باردٍ مُرعبٌ نِسبةٌ لِفتاه في سِنٍ صغيره مِثلُها

تَتكورُ على نفسِها في تِلكَ الزاوِيه بينما تُلقي على جسدِها الهزيلْ غِطائُها الرقِيقُ مٌتوسِطُ الحجْم بينما تردِدُ بِصوتِها الهشْ
" أنا اسِفه لماذا أنا؟"

احدُ الأسبابِ اللتي تُريدُ معرِفتُها لماذا يحصُل هذا معهَا؟
وأينَ والِدتُها؟
ولماذا والِدُها لا يبقَى بِالمنزِل ويُسانِدُها؟

الـــلّا مـَكــــانْ ||\/|| Eunchaeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن