"رمضان كريم"
"تعافيت بك_ الجمعة الأولى"
______________دنا رمضانُ وانهالتْ دموعي
وروحي نحو ربي في رجوعِفيا رحــمــنُ مدَّ لنا بعمرٍ
لندركَ شهرَنا بين الـربــوعِونسمع في الأذانِ نداءَ خيرٍ
وحيَّ على الصلاةِ مع الجموعِ_"رمضان مبارك عليكم جميعًا".
__________________________________مرحبًا بكَ في يوم الجمعة..
وليست كأي جمعة هي جمعة النزهة والمرح، تحديدًا جمعة شراء منتجات رمضان المبارك، فهيا بنا نرى اليوم مع عائلةٍ كانت تعرف بالعقل؛ ثم باتت تُعرف بالجنون.تحديدًا في شقة "رياض"..
كان "ياسين" جالسًا بجوار والده بعد عودتهما من صلاة الجمعة ومعه صغيره "يـزن" الذي جلس بجوار جده وقد جلست "جاسمين" على قدمي جدها والبقية حولهم، وحينها تحدثت "زهرة" وهي تقول بنبرةٍ هادئة تحذر ابنها:_خلي بالك منهم يا حبيبي، الدنيا هناك بتكون زحمة أوي والعيال بتتوه خلي بالك، يا إما تسيبهم هنا وتروح لوحدك مع "خديجة" وتخليهم هنا.
انتبهت لها "خديجة" وهتفت بأسفٍ لها:
_ماهو بصراحة "ياسين" وعدهم بالخروجة دي يا ماما، فمش هينفع مناخدهمش لأن كدا هتبقى نكد على دماغنا إحنا، بس متقلقيش لو لقينا الدنيا زحمة هنرجع مش هنطول.
تدخل "ياسين" يهتف بسخريةٍ ردًا عليها:
_زحمة؟ دا كان زمان لما كان فيه فلوس، إنما حاليًا نازلين نتفرج كلنا واللي هيقدر يجيب ربنا يعينه بقى، ربنا ييسرها على عباده ويهونها علينا.
في هذه اللحظة نطقت "جاسمين" بنبرةٍ ضاحكة أعربت عن حماسها وسعادتها:
_طب هنعلق الزينة إمتى؟ هنعلق هنا الأول النهاردة وبعدين عندنا؟.
توجه "ياسين" إليها بنظراتهِ ثم هتف ساخرًا:
_لأ مش النهاردة، ومش دلوقتي خالص.
شهقت "جاسمين" بدهشةٍ وطالعت أخوتها وحينها حركت "نغم" كتفيها كأنها تخبرها بمدى جهلها عن الأمر، فيما عقد "يـزن" مابين حاجبيه وحينها تحركت "خديجة" لكي ترتشف المياه فيما قررت "جاسمين" أن تعانده كعادتها وقفزت من موضعها الذي تمثل في فخذي جدها "رياض" وهتفت بعدما تخصرت في وقفتها إحتجاجًا على أوامره الباطشة التي لم ترحم صغيرة مثلها:
_يعني إيه مش هنعلق الزينة؟ ماهو بنجيبها ليه؟.
حينها تحرك ووقف "ياسين" مجاورًا لزوجته التي مالت بجسدها للأمام تملأ الكوب من المبرد فيما هتف هو بلامبالاةٍ دون أن يكترث لنيران هذه الصغيرة: