ها هو الأن فى مكانه الآمن ، كالمعتاد كلما ضاق صدره وفتكت به افكاره يأتى اليه ليطمئن ويجد حلول لمشاكله العسيره.
يجلس بانتظار "نعمان" الذي يؤدى صلاة العصر ، دقائق وانتهى الاخير ليردف"خالد" سريعاً
_ غريبه انك بتصلى فى البيت النهاردةلم يرد عليه "نعمان" واكتفى بالنظر اليه بينما يردد الاذكار لتمر دقائق اخرى قبل أن يردف
_ راحت عليا نومه وملحقتش ، جاى ليه!نظر له بحنق ليردف _ حد ف الدنيا يقول ل حفيده كدا ؟ اومال اي بقا اللى اعز الولد ولد الولد اللى دايما تقولهالى
ابتسم له ليردف _ يا عبيط بحاول اخليك تفك عشان تحكيلي اللى جيت عشانه من غير ما تلف ولا تدور
نظر له "خالد" بحنان ، لقد عوضه الله عن والديه به ، دائماً ما يعامله برفق ولين ويهدهده ك طفل صغير .
تحدث بضيق وحيره
_ انا فيه حاجه بتحصل ومش قادر افهمهاترك له مساحته ليخرج مكنونات صدره ليكمل الأخير
_ انا لما بشوفها بحس بحاجة غريبه ومبقدرش ابعد عينى عنها رغم انك دايما تحذرنى من كدا وانى لازم اغض بصرى بس..بس دى بالذات مش بقدر ودي بالذات بردو اللى مينفعش اتكلم عنها كدا.
أردف "نعمان " بحيره _ مين دي اللى بتتكلم عنها ؟
طالع جده بريبه قبل أن يردف بحزن _ "خديجة"
نظر له بتصلب وبداخله يدعو أن تكون "خديجة" أخرى غير تلك خطيبة رفيقه ليردف بهدوء
_ اكيد*خديجة* دى واحده تانيه غير اللى نعرفها صح ؟خفض رأسه دون حديث والافكار تعصف برأسه ليردف"نعمان"مجدداً _ طيب بتحس ب ايه! اكيد مش حب يابنى صح ؟
نظر له بشرود _ مش عارف يا جدي ، هو حب بس مش.....
قاطع حديثه دلوف " إلياس" العاصف ليمسك بتلابيبه مردفا بصراخ بينما يلكمه بوجهه _ بس ايه ؟! سبت بنات الدنيا كلها ومفكرتش غير ف الانسانه الوحيده اللى حبيتها ؟
هتف "نعمان" بغضب _ نزل ايدك عنه واستنى نفهم
صاح " إلياس" _ نفهم اي دا بيقولك بيحب خطيبتى! ، نظر ل "خالد" الذى أدمعت عيناه ولا يشعر بشيء سوا مدى حقارته
_ اقسم بالله لو قربت منها او رفعت عينك فيها هطلع بروحك يا " خالد" ومن دلوقتي تنسى ان ليك صاحب اسمه "إلياس" .ألقى بكلماته واندفع خارج المنزل ليجلس خالد على الأريكة واضعاً رأسه بين كفيه وقد هبطت دموعه ليردف "نعمان"
_ كمل عايز تقول اي تانىأردف "خالد" بحزن _ انا بحبها بس مش الحب دا .... حاسس ان فيه مشاعر ناحيتها بس مش بالشكل اللى هو فاهمه....انا تايه ومش عارف حاجه.
حديثه جعل الشك يعصف برأس "نعمان " وما حدث منذ اسبوع عندما مر لزيارة الفتيات ورؤيته ل" خديجه" زاد من شكه ليردف بحكمه _ تقوم تغسل وشك وابعد عن "إلياس" خالص وانا بعدين هشوف الموضوع دا.
أماء له بايجاب لينسحب نحو الباب ولكن استوقفه صوت "نعمان" القوى _ بيت البنات متعديش من قدامه ولا حتى صدفه سامعنى!_ حاضر
نبرته المنكسره اجبرت "نعمان" على احتضانه ليتمسك به"خالد" بقوه بينما يهتف _ والله انا مش وحش عشان اعمل كدا بس مش عارف ايه اللى بيحصل
ربت "نعمان" على كتفه ليردف _ متقلقش كل حاجه هتكون كويسه.
دقائق وكان بغرفته يستلقى على مخدعه هارباً من كل ما حوله بالنوم ،بينما " نعمان" ظل يرتب افكاره على شئ واحد فقط " لقد عادت "