_____2_____

0 0 0
                                    

_____2_____

توقفت آيريم خارج السيارة تشاهد المبنى الضخم مع بعض الفزع داخلها .
جيد نوعاً ما، الذي أمامها جميل . هذا كان الإنطباع الأول الذي أخذته آيريم عن المبنى من الخارج .

مشوا آن وإبنتها نحو المدخل . عند دخولهما كانت آيريم مذهولة حرفياً . رأت كل شيء يجذب الإنتباه الأنوار التي تضيء المكان وتعطيه لمحة جذابة والمحلات التجارية المتنوعة والموسيقى القادمة من مكان ما تملأ المركز .
صخب وصخب .

في الحقيقة آيريم لم تغادر منزلها منذ فترة طويلة جداً . كانت متصنمة في مكانها تراقب كل شيء يمر من أمامها.
لم ترد الأم أن يمشيا للداخل كثيرا في بادئ الأمر
كانت تنتظر من آيريم أن تعتاد على صخب المكان والمجال البصري الذي تراه .
بعد بضع دقائق بدأت آيريم  في المشي ببطء , خطوة بخطوة . ابتسمت والدتها وهي تناظرها بفخر ثم قادتها إلى قسم السوبر ماركت الضخم...
لقد اتبعت خطوات امها بسرعة كالجندي وكانت دائما ثابتة وراءها بشكل لطيف يجعلها تبدو كالأطفال لا مراهقة في عمر الثامنة عشر عقداً .

كان هناك العديد من الناس الذين كانوا يتسوقون ويتجولون هنا وهناك وكل يبحث عن مراده ، عكس هذه الفتاة ، لقد كان غرضها مختلف كلياً كما قدرها من هذا التغير ...

"هل هذه إبنتك آيريم التي تتحدثين عنها كثيراً ؟ "
إمرأة جميلة تبدو كبيرة في العمر، سألت عن آيريم بطريقة لا بأس بها لتجعل آيريم مطمئنة نوعاً ما ولديها خيار الاستماع لحديث هذه المرأة اللطيفة بنظرها مع أمها دون اختيار النفور من الموقع أو الاختبار خلف ظهر والدتها ، لذا وقفت تستمح للحديث بصمت وبردة فعل هادئة.
" نعم , إنها هي "
قالت آن بفخر
" إنها أجمل شخص قابلته على الإطلاق "
قالت العجوز وهي تمد يدها لتبعثر غرة آيريم لكن آيريم فتحت عينيها على وسعهما واتخذت خطوتين للخلف بعيداً عن متناول يديها ..
لم تكن تتوقع أي تواصل حتى بالكلام من هذه المرأة ، لذا تغيرت نظرتها ورأتها كالباقي الآن ، فبرأيها كل من يطمح للتواصل معها بهذه الطريقة منافق وكاذب وربما شرير.

" آسفة , إنها خجولة بعض الشيء "
قالت آن بسرعة وهي تدخل بين العجوز والفتاة
" إعذرينا , يجب علينا الذهاب، نراكم الأسبوع المقبل سيدة كارن "
" بالطبع , سعيدة بلقائك آيريم "
قالت العجوز بلطف شديد لكن آيريم نظرت لها بخوف شديد وتحركت في أسرع وقت ممکن، ذهبت آن وراءها بخطوات طويلة محاولة الوصول إليها
" آيريم إنتظري "
قالت بنبرة مضطربة قليلاً
" لا تخافي , لا يوجد شيء يدعو للخوف السيدة كارن ليست مؤذية "
كانت الفتاه لاتزال خائفة ومتوترة لكنها حاولت أن تهدأ في أسرع وقت ممكن . كانت تعلم انها ربما تبالغ في ردات فعلها مع الأمور لكن التوتر الذي اجتاحها لم يكن يسمح لها بالتفكير بوضوح .
تجولوا قليلا في جهة الأثاث وبعد أن غادروا هذا القسم ذهبوا لرؤية باقي اقسام هذا المتجر .

CD music store حيث تعيش القصص. اكتشف الآن