.
.
.
لَيـلَةٌ حَالِكَـة ، وَرِيـحٌ عَاتِيَـة ، عَاصِفَـةٌ آتِيَـة ،
مَطَـرٌ غَزِيـر ، وَبَرَدٌ مَرِيـر ، فِي شَهْـرِ اَلسَّنَـةِ اَلْأَخِيـر ،
حَيَوَانَاتٌ فِي جُحْرِهَـا تَخْتَبِـئ ، خَشْيَـةَ أَنْ تُسْحَـقَ مِنْ هَذَا اَلْبَرْدِ اَلْمُمِيـت ،
وَهُنَـاك
، فِي زَاوِيَـةٍ بَعِيـدَة ، عَلَى ضِفَـافِ اَلْمَدِينَـة ،
مَنْزِلٌ صَامِـت ، بَيْنَ شَجَـرٍ عَالِـي ،
يَسْتَقْبِـلَ زَخَّـاتِ مَطَـرٍ فَوْقَـهُ بِصَدْرٍ رَحْـب
تعيش هُنَا عَائِلة صَغِيرَة ، تَحتَضِن أب ، أُمٌّ حَامِل ، وابْنهم اَلصغِير ذو الثمانِ أَعوَام
يَنَام كُلاً مِنْهم فِي رَاحَة ، غَارقِين فِي عَالَم الأحْلام ،
لََا يعْلمون مَا تُخبِّئ لَهُم الأيَّام...
- دَاخِـل المَنـزِل -
- بَعْد مُنتَصَف اللَّيْل -
- 1:00 - صباحاً
تَستيْقِظ اَلأُم مِن مَنامِها إِثْر وجع مُفَاجِئ دَاهِم بطْنهَا ، تَكرَّر الأمْر عِدَّة مَرَّات فِي اللَّيالي الأخيرة ،
وَيعُود ذَلِك إِلى أَنهَا فِي شهْرهَا اَلأخِير ، وقد اِنقضَى نِصْفه بِالْفِعْل
تَتَقلَّب بِثقْل يُمنَة وَيُسرَة على أمل أن يَخِفّ الألم ، لَكِن دُون جَدوَى ،
أنت تقرأ
سَنَشُـدُّ عَضُـدَكَ بِأَخِيـك
Actionكانَ الأَمرُ واضِحاً أمامَكَ، لكِنكَ إخترتَ طَوعاً أنَّ تَغُضَ النَظر