مُقـدِّمَة

19 0 0
                                    


.

.


لَطَالَمَا كَانَتْ اَلْأَحْرُفُ وَالْكَلِمَاتُ سَبِيلٌ لِتَفْرِيغِ مَشَاعِرَ يُعِزُّ عَلَى اَلْمَرْءِ فِقْدَانَهَا ،

 وَأَحْيَانًا أُخْرَى قَدْ تُضَحِّي فِي أَنْ تَكُونَ أَحْرُفٌ حَزِينَةٌ كَئِيبَةٌ لِمَرْءٍ عَاشَ وَمَات ، 

أَوْ أَنْ تَكُونَ سَعِيدَةً بَهِيجَةً تَرْوِي جَمَالَ حَيَاةَ مَرءٍ وُلِدَ وعَاشَ ولَم يَمُت ،

 لَـكِـــنْ

 أَنْ تَكُونَ مُذَكِّرَةً شَخْصِيَّة ،

 بَالِيَةً اَلْوَرَق ،

 مُتَآكِلَةً اَلْأَطْرَاف ،

 يَكَاد اَلْحَبْرُ فِيهَا أَنْ يَنْقَشِعَ ،

 سَبَـبًــا 

لِتَخْلِيدِ وَتَسْطِيرِ قِصَّةٍ مَلْئِهَا اَلْعَجَبِ اَلْعُجَاب !

 حَيْثُ تَشْتَعِلُ مَلْحَمَةً بَيْنَ رَجُلَيْنِ ،

 تَكَاد اَلْأَرْضُ فِيهَا أَنْ تَتَبَدَّلَ نَارًا مِنْ تَحْتِهِمْ ،

 فِي سَبِيلِ فَتَاةِ كُلِّ اَلْحُسْنِ فِيهَا

 أَمَّـا إِحْدَاهُمَا يَرْتَبِطُ فِيهَا مُرَبَّطَةُ اَلدَّمَ ، 

أَخٌ مِنْ لَحْمٍ وَدَم ،

 يَفْدِي أُخْتَهُ بِرُوحِهِ ، 

وَهَذَا أَمْرٌ مُحْتَدِم ،

تَمَلُّكٌ أَصَابَ قَلْبُهُ تُجَاهَهَا ،

 فَهُوَ أَبِيهَا قَبْلَ أَنْ يَكُونَ أَخِيهَا 


.

.

 أَمَّا اَلْآخَر فَتَوَهَّجَتْ نَفْسُ اَلْفَتَاةِ حُبًّا لَهُ ، 

رَغْمَ صَلَابَتِهَا لَانَتْ لَهُ ،

وَهَلْ لِلْمَرْءِ كَلِمَةً عَلَى قَلْبِهِ أَنْ ذَاقَ اَلْهَوَى ؟!




 ، فَهَلْ تَنْتَصِرُ رَابِطَةَ اَلدَّمِ وَكَفَى ؟

 أُمٌّ يَنَالُ اَلْهُيَامُ اَلِانْتِصَارَاتِ اَلْكُبْرَى؟

 أَمْ يَكُون لِلْقَدَرِ رِوَايَةً أُخْرَى؟



 اَلْمَفَـــــازَةَ لَمِنْ ؟!

وَالْخَسَـــــارَةِ لَمِنْ؟!

_____________________

قَريبـــاً

روايَة

(سَنَشُـدُّ عَضُـدَكَ بِأَخِيـك)

.

.

دمتم بخير 



سَنَشُـدُّ عَضُـدَكَ بِأَخِيـكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن