تميل برأسها تلتقطُ المكان بأكملهِ من زاوية بصرها ترىٰ الثَـابت ذا العزِيمة وتمِيل ببصرهَا قليلا فينعكس على زرقاويتها من جَرفته الرياح جبراً إلى مَا لا تحبذهُ نفسهُ لڪن.., ستكذبُّ علىٰ نفسِها إن لَم تعترف بالفخر المُتأججِ داخِلها لنسوةِ والأَزرُّ والهِمةُ بأعينهم مُتَّقِدة لا تَوتُّر لا هَيعَـة، فيهِن من الصَّلابَّة الڪثير مما يفتَّقدهُ ذڪور اليومِ. يشبهنَّها حيثُّ ڪَانت تقفُ مكانهم يوماً في زمَناً مِن ما مَظىٰ.. و تفخَر هيا بهِنَّ اليَوم، كالأرضُّ وكالوطَّن بعد حُروب داميةٍ يعود سلامهَا وساڪِنوها .
خَلفهُـٰا يَقبعُ صفوص من العجلات والطوبِ مرتصين وعلى مسافَة معتبرة يوجدُ المقرُ وخلفهُ بمسافةِ مشي يتضحُ مسڪنُ الجُندِ ، يقفُ جُندِيـاها خلفهَا بملامَح جامدة وقريبَّة من التمللِ ينقلانِ أعينَّهما بينَ الصفُّوف يتَّرقبونَ الهفوةِ لطَردِ البعضِ او ربمَا الاغلب ليميل فابيور لأذنِ تيريزا يهمسُ لها بصَوتِ ألتقطته مسامعُ من تتقدَّمهم بخطوان عددُهم ڪثير هذهِ السنَّة هذا ما نبسَ بهِ فابيور وهوا يمرر بصرهُ على الباقينَ لتصدُر همهمات من تيريزا، يليهَا نطقها، سُلم القبُول بالجامعَـات وغيرها أرتَـفع هذه السَنَّة همهم وڪان على وشَكِ الرَّدِ ليقتطِع ذلكَ صوتُها يعززُّ الصمتَّ وهيا تتلفظُ تتَّلفظُ ...
' التڪنَّةُ الأولىٰ نحو المُعسڪرِ الغَربي، بقيادَّتكَ لينتُّون .
'مَن تخَولُ لهُ نَفسهُ إنتَّهـاكَ مَا أنصَّصتهُ من قواعدِ، أطردهُ أو إبعتهُ ليباشَر تحتَّ وطأتِي .
