الحقبة الاولى 'جئتِ إلي' : الفصل الاول

326 12 11
                                    


مرحبا

هنا سيكون السرد القصصي مختلف قليلاً حيث ان الاحداث ستكون على لسان البطلتان إيليت و شارلوت وسيتم توصيل المشاعر من وجهة نظرهن

وكذلك ستكون الرواية على شكل عدة حقب تسلسلية "اربعة حقب" وكل حقبة تحتوي على بداية ونهاية مُرقمة بعدة بفصول قد تكون ستة فصول او اكثر بقليل

ونحن الآن في حقبة 'جئتِ إلي'

ثم استمتعوا !

....

‏"انسة شارلوت مهاراتك رائعة في رقص الباليه لكنها لا تناسبنا" قالت راقصة باليه مخضرمة متقاعدة الي، استطعت تمييز وجهها لكن نسيت اسمها

‏"نحتاج الى راقصون محترفون، لدينا معايير خاصة" قال لي راقص باليه آخر لم اتعرف على وجهه او اسمه، وغير متأكدة من كونه راقصاً ايضاً

‏"بأمكانك التواصل مع معاهد رقص ناشئة لديهم فرق مبتدئة ستكونين المع راقصة هناك" قال مخرج مسرحي الي لا اعلم من هو حيث انا راقصة باليه مبتدئة ليس لدي ثقافة واسعة

‏لقد قاموا بجرح كبريائي! انا مبتدئة لكن لدي الموهبة

‏"انتم لستم معلمون محترفون انتم فقط راقصين باليه متقاعدون !" قلت بصوت واضح وهم تفاجئوا

‏هم يظنون ان الكرة في ملعبهم فقط لكونهم ذوي خبرة!

‏"بعد ان يتقاعد الفنان ويختار ان يكون معلم يفعل هذا من اجل تقديم خبراته واحترافه لمساعده الموهوبون والراغبون بتعلم موهبة معينة" قلت لهم

‏"اذا كنت تقدم هذه الخبرة فقط للمحترفون عندها انت لست معلم انت حتى لست براقص بل راقص متقاعد لا فائدة منه! المحترفون ليس بحاجة اليكم ايها النرجسيون!"

‏"سأرقص الباليه متى ما اريد اينما اريد"،قلت وخرجت من تلك المقابلة السيئة!

لقد تم تقييمي بناءاً على خبرتي المتواضعة وسمعتي التي لا تتخطى العدة اشخاص! لا شغفي وإمكانياتي الطموحة، سطحيون

‏نزلت عدة طوابق حتى وصلت الى الباب الرئيسي للمعهد والذي كان معهداً ومسرح بذات الوقت، اخرجت مقص اظافر حاد من حقيبتي وقمت بقص تنورتي السوداء الضيقة من الجانبين حتى اصبحت مريحة و واسعة كتنانير الباليه

خرجت حتى وصلت الى الشارع الرئيسي ثم بدأت بتطبيق ما اعنيه عندما قلت 'سأرقص الباليه متى ما اريد اينما اريد'

‏واثنيت ساقي اليمنى الى الخلف حتى اقتربت من رأسي وانا امسك بها بيدي و اقف على قدمي اليسرى و يدي الاخرى تطير برشاقة في الهواء وقمت بحركة البعجة وانا التف حول نفسي بأتزان والشارع امامي تقطعه السيارات السريعة

زواج بوسطن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن