الفصل الثالث عشر

135 9 0
                                    


غانِم : دي الشغالة الجديدة يا هانم
تارا بتكبُر و هي بتبص على تقوى : تمام إدخُلي
غانم بتنهيدة : تارا هانم تبقى ..
قاطعته تارا و قالت بثقة : أنا مرات ظافر باشا، الدرا*كولا .. فرحنا كان إمبارح .. عُقبالك
تقوى بصدمة : إمبارح إزاي !! مش الباشا متصا*ب ؟!
تارا بإبتسامة باردة و هي بتشبه على تقوى : إتصاب بعد كتب الكتاب، الفرح كان خاص بالعائلة الملكية عشان كدة مش كتير يعرف بجوازنا
حست تقوى بو*جع في قلبها و بصت لغانم بآ*لم ف قالت بصوت مبحوح : طيب ممكن أعرف أماكن القصر ..
تارا : غانِم هيعرفك  ...

دخلت تقوى و غانم قُدامها لحد ما وصلوا للحمام ف وقفت تقوى و غانم و الخدم رايحين جايين في القصر ..
تقوى بعِتاب و دموع : لية كذبت عليا ؟! البيه إتجوزها ! مقولتليش لية ؟؟!
غانم بصدق : و الله يا مولاتي محصلش، مولاي تعبان و مُصا*ب و فاقد الوعي لمُدة يومين بحالهُم
تقوى بدموع و قلة حيلة : أنا خايفة عليه و مش هقدر أبعد في نفس الوقت خايفة منهم أوي
غانم بهدوء : متقلقيش يا مولاتي أنا موجود معاكِ
تقوى إتنهدت بحرارة و قالت : يبقى لازم أبدأ شغل من دلوقتي، عشان محدش يشُك ..
غانِم : تعالي أعرفك على الأماكن .. متقلقيش أكيد في يوم من الأيام هتعيشوا سوا من غير خوف من العائلة الملكية
تقوى و هي بتمسح دموعها : يا رب
دخلت الحمام الملكي و كان واسع جدًا و كبير، فيه أحجار كريم و بانيـو كبير و چاكوزي و روائح تُحفة حرفيًا ..
بدأت تقوى تنضف الحمام مع الخادمات و هما مستغربين إن ملامحها مش زيهم ..
مش بيضة، مش عيونها ملونة، و لا قوتها زيهم .. كانت بتتعب و تهبط من أول دقايق في دور الخادمة ده !!
طلعت على السلم و بدأت ترتب الأحجار بشكل جميل، و هي بترتبهم سرحت و كتبت بالأحجار إسم ” ظافر ”
عشان الأحجار كانت صُغيرة .. ف إبتسمت تلقائي بس فجأة قاطعها صوت خادمة تانية : إية دة !! بتكتبي إسم الدر*اكولا لية ؟!
تقوى رمت الحجر و نزلت بسُرعة و خوف و قالت بتوتر و هي بتبعد نظرها عن البنت : أنا .. أنا ..
البنت بإستغراب : أنتِ مين كمان ؟
تقوى بلجلجة : أنا .. أنا الخادمة الجديدة
البنت بإبتسامة : طيب متتوتريش كدة، أنا ناهد
تقوى بهدوء : و أنا تقوى
ناهد و هي بتمسح الأرض : و أنتِ بقى جيتي إزاي ؟ يعني دخولك القصر الملكي أكيد مكنش سهل
تقوى بتوتر : غانِم إلي جابني .. كنت بخدم في السوق
ناهد بتنهيدة : أها، إية رأيك نبقى صحاب ؟
تقوى فرحت جدًا عشان كان نفسها يبقى عندها صاحبة فعلًا، هي عمرها ما كان عندها صحاب، حتى في الجامعة رغم إن دي آخر سنة ليها بس طول عمرها بتكر*ه الجامعة عشان كانت مركز التنـ.ـ*ـمُر بالنسبة ليها ..
تقوى بترحيب و هي بتحضن ناهد : أكيد طبعًا
ناهد : طيب تعالي .. إحنا كدة خلصنا الحمام ..هنروح على المطبخ
تقوى : يلا

تقوى دخلت المطبخ مع ناهد و كان في طباخ و مُساعدة واقفة جمبُه و خدامتين بينضفوا و واحدة واقفة على الفرن و واحدة واقفة بتغسل الصحون و في واحدة بتعمل جرد للأكل و الشرب و الدقيق ..
تقوى بإنبهار : المطبخ واسع جدًا !! إية دة !!
ناهد بضحك : لا و لا الأكل بقى، رهيب رهيب .. تُحفة يا بنتي
تقوى بإستغراب : بناكُل من الأكل الملكي عادي ؟
ناهد ضحكت بصوتها كله و قالت : مخبولة أنتِ ؟
تقوى بإستغراب : أومال عرفتي طعمه منين ؟؟!
راحت ناهد شداها من دراعها و راحوا لمكان ورا القصر .. فيه أكياس كتير و خدامين القصر واقفين بياكلوا
ف قربت ناهد و أخدت باقي قطعة تورته بالتوت الأحمر و قربت على تقوى و قالت ببرود : بناكُل البواقي ..
تقوى بصدمة : نعم !! طب و أكلنا !!
ناهد بهدوء و بساطة و هي بتاكل قطعة التورته و بتنفض إيدها : لا دة أكلنا .. البواقي
وقفت ناهد و سندت على شجرة ف قربت تقوى و قالت بصدمة : و ظافر بيه عارف كدة ؟؟!
ناهد : لا طبعًا، فاكر إن لينا أكل كويس و فاكر إن الكل بيعاملنا كويس .. بس الحقيقة غير كدة .. ظافر بية أول ما بيطلع من القصر تارا الحيوا*نة بتعاملنا مُعاملة تقرف هي و أمها .. إعمام ظافر مش أوي يعني، عادي .. سالتين إيدهُم من كل حاجة .. ظافر بيه هو إلي بياخد باله من كل حاجة
تقوى بإستغراب : لية ظافر هو الدر*اكولا ؟ مش إعمامُه ؟ السن بيفرق في الأمور القيادية بتاعت المدينة
ناهد إلتفتت ليها و قالت بغمزة و هي بتشاور على راسها : تؤ .. دة .. دة هو القيادة كُلها .. دة و بس
تقوى : يعني الخبرة مش بتفرق !
ناهد : لا أكيد بتفرق .. بس الخبرة بيكتسبها من الأمور إلي هتواجهه في الحياة .. الذكاء و عبقرية القيادة و الحُـ.ـكم مش بالسن .. العقل .. العقل هو كُل شيء .. الذكاء .. الفلوس .. المشاريع .. القوة .. كل دة إداله الحق يبقى الدراكـ.ـولا، فهمتي ؟
إبتسمت تقوى و هي حاسة بفرحة و قلبها بيدق بحُب و فخر بجوزها .. سعيدة بكونه مؤثر فعلًا
تقوى بتنهيدة : فهمت
مُديرة المطبخ بصوت عالي : يلا على الشغل منك ليهااااا !
جريوا الإتنين على الشغل و بدأوا ينضفوا و يكنسوا و يعملوا جرد و وقفوا قدام الفرن شوية رغم حرارته العالية .. حرفيًا كانت تقوى بتصُب عرق و ريقها ناشف زي الحطب ..
تقوى و هي بتنهج من الحر : مش قادرة بجد .. مفيش ماية ؟
أنا طاقتي خلاص بجد
ناهد و هي بتمسح عرقها و بتفرغ النشا في برطمان إزاز : إشربي من الفلتر عادي ..
راحت جري تقوى و شربت بإيدها، ف إفتكرت موقف بينها و بين ظافر .
ظافر : قربي تعالي
تقوى بنوم : حبيبي صاحي لية ؟ قلقت

هوس دراكولا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن