part 4

35 2 1
                                    

⇤بسم الله الرحمن الرحيم ⇥





بعد ترك ستيفن لي وحيدة قررت رجوع إلى المنزل لارتاح ولكن تمشي رياح بما لا تشتهي السفن.

إذ دخلت منزلي المتوسط الحجم الذي يتكون من طابقين، حيث يشمل الطابق الأول غرفة معيشة كبيرة ومطبخ متوسط الحجم، بالإضافة إلى الطابق الثاني الذي يشمل غرفتين ومنطقة للراحة، ويتميز بحديقة صغيرة ومرآب .

أخذت أصعد السلالم  وأنا لدي شعور  مريب بأن شيئا غريبا متغير في المنزل، وصلت إلى غرفتي فإذا بي أجد بابها مفتوح، " أنا متأكدة أنني أغلقت الباب قبل الخروج" ، أمسكت المقبض لأفتح الباب، لم أعد أشعر بأطرافي؛ وكأن أحدا سكب علي دلو ماء، لا أعلم ماذا أفعل لازلت لم أستوعب المنظر أمامي، فقد كانت هنالك كثير من الأفاعي مقطوعة رؤوسهم ودماءهم متناثرة على ملاءات السرير، وعلى الحائط كانت مرسومة فراشة كبيرة بالدماء تحيطها أشواك، مثل الرمز الذي كان القاتل يضعه على جمجمة ضحاياه ولكن مازاد الأمر ريبة هي تلك الجملة المكتوبة..

"حياة تنحسر، وظلال تتمدد."


بعد مدة انحسرت في دقائق معدودة، استجمعت إلايلى نفسها وأخذت هاتفها لتتصل بستيفن كي يأتي.

"ستيفن سأرسل لك الموقع فلتأتي بسرعة، لا تسأل، لتأتي وستفهم."

قطعت الاتصال وخرجت من الغرفة إلى المطبخ لشرب الماء وهي تحول استيعاب الأمر.

رنين جرس الباب أخرجها من دوامة أفكارها، فتحت الباب لستيفن وهي تخبره " لا تسأل فقط اتبعني!"

" نظراتك وكلماتك لا تبشر بالخير"، قادته إلايلى الى الباب وأمرته أن يدخل، انصدم ستيفن من المنظر المروع "كيف حدث هذا ؟؟ "
" لو كنت أعلم لم أكن لأتصل بك"، أخذ يتفحص المكان ويتحسس الدماء "امم، هذه الدماء ليست خاصة بالبشر."
"وما أدراك انت ؟؟"
"دم البشر عادةً ما يكون لونه أحمر فاتح إلى أحمر قاتم، بينما يكون لون دم الحيوانات أكثر قتامة أو يميل إلى اللون الأزرق أو الأخضر."

"لم أكن أعلم أن صفيحة الحديد الموجودة في رأسك تعمل، وماذا عن تلك الجملة ماذا يقصد بها غريبٌ أمرها". "في حقيقة لا أعلم يمكن أن يكون تهديدا لك لأنك استلمت القضية أو أي شيء آخر."

"إذًا ما العمل؟"
"ما رأيك بأن نذهب غذا إلى إلموريا لبدء التحقيق؟"
"حسنا فقط لننهي الأمر بسرعة ". " إذا هل ستأتين معي؟ كما تعلمين لا يمكنك البقاء هنا ولا يمكنك ذهاب إلى والديك في هذه الساعة".

"لايزال هناك شيء اسمه فندق."
"أفضل مكان لقتل ضحية."
"هي أنت ماذا تقصد؟؟"
خرج ستيفن من الغرفة وهو يقول "فقط فلتسرعي، إلا إذا كنت لا تمانعين المبيت هنا."

أخذت إلايلى تجمع ملابسها واحتياجاتها التي ستحتاجها للسفر. خرجت من المنزل وهي تنظر إلى نافذتها ،بعد مدة استقلت السيارة.

كان الصمت يسود رحلتهم حتى وصلوا إلى المنزل، طلب منها ستيفن دخول المنزل وهو سوف يخرج الحقائب من السيارة، فقد كان منزل متوسط الحجم حيث  يتكون من طابق واحد، يشمل مطبخا مفتوح على الصالة وغرفتين تقابلان بعضهما، وحمام  وغرفة معيشة.

كنت أتأمل المنزل غير آبهة بذلك الذي يوجد خلفي والذي يسعل منذ مدة،" منزل جميل ومريح للأعصاب."
"أعلم، هل تريدين أن تأكلي شيئا؟"
"لا شكرا، أريد أن أنام فقط."
"حسنا هيا لأريك غرفة نومك."
بعدها  غيرت ملابسها و نامت.

ستيفن :

بعد ذلك المنظر المروع لا أعلم هل أنا  تسرعت بعدم إخبار الألفا بأي شيء، أعلم أنه سوف يقتلني لا محالة، لأنه يمقت البشر.

"وأخيرا سنذهب إلى رفيقتنا، لقد اشتقت لها." كان هذا نايت ذئبه المتحمس لرؤية رفيقته، "مضحك جدا، هل تعلم أنها غير مهتمة بنا؟ إنها تريد رفضنا في أية فرصة."

"لا أهتم، فهي تبقى رفيقتنا في الأخير." أغلق تواصل نايت، أعلم أنه يعاني كثيرا لكن لا يمكنني أن أفرض عليها نفسي. خلد إلى النوم وهو يفكر بها.

في صباحٍ كئيبٍ يتسم بغيوم سوداء تلامس القلوب المجروحة، وأجواء مظلمة تعكس الحزن والضيم. الشمس تبدو مخفية وراء الغيوم، والضوء ينخفض مما يجعل المشهد يبدو محطماً ومحزناً. يتردد صوت الرياح الباردة بين الأشجار، مما يزيد من الإحساس كآبة وغماً.

استيقظ ستيفن والحزن يغلفه فهو لم ينم بسبب رفيقته، أما عند إلايلى فقد أخذت كوابيس نومها وراحتها، إلايلى "صباح الخير."
"صباح النور، هل تودين أن أعد لك معي كأسا من قهوة؟" أومأت إلايلى برأسها، وذهبت لتستعد للذهاب، ارتدت ملابس متكونة من قميص أسود ذو رقبة طويلة وتنورة سوداء بخطوط حمراء، وحذاء ذو كعب عالي أحمر ومعطف أحمر وحقيبة يد سوداء.

أما عند ستيفن الذي كان أنهى لتوه إعداد القهوة وتركها على الطاولة في الصالة وذهب ليستعد هو الآخر، فٱرتدى بنطلون أسود وبلوزة بيضاء وجاكيت أسود وحذاء أبيض، وبعد هذا رش عطره وخرج.

وجد إلايلى تنتظره وهي تتصفح هاتفها، "احم ...احم هل نذهب ؟". " نعم، لكن دعني أنا أقود لأنني أرى أنك لست على ما يرام." لم يجادلها وأعطاها المفاتيح.

أخذت إلايلى المفاتيح وبدأت بالقيادة بسرعة عالية رغم تساقط المطر وبعد مرور ساعتين ساد فيها صمت تام، كل واحد منهما في عالمه الخاص، بدأت إلايلى ترى مدخل المدينة رغم ذلك لم تبطأ سرعتها فهي لازالت تفكر في أحداث الليلة الماضية ورغم دوسها على بركة ماء وتلطيخها لذلك الرجل إلا أنها لم تهتم.

"يا إلهي! هل هذه الغبية لطخت الألفا بالوحل للتو؟ يا إلهي نحو في ورطة!" كان هذا نايت الذي يخبر ستيفن عن الورطة، "فلندعي أن لا يقتل كلينا فقط."





Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Mar 09 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

𝒂𝒕 𝒎𝒊𝒅𝒏𝒊𝒈𝒉𝒕Où les histoires vivent. Découvrez maintenant