١١

1.2K 89 103
                                    





تكونت عقدة كبيرة بجبين عاصم، وهو يناظر عماد و لده،
وبجسمه المدمر كل شيء فيه انتهك، بلع ريقه ومد يده يتحسس وجه عماد، إلا إن عماد انهار على الأرض وامتلت عيون بدموع ورفع يدينه الي ترتعش ( أسف والله أسف ) ضل يكرره حتى على صوت بكائه و انهد حليه

تقدم وقعد عن رجوله رفع يده وحطها على خد عماد السليم وكان فعلاً يحترق من شدة حرارته، تحرك ورفع عماد من على الأرض وراح لسياره، حطه بالمرتبه ثم رجع للبيت، دقائق  ورجع معه أركان الي توه صاحي على صوت ابوه

دخل السياره وحط أركان بحضنه وشغل السياره متجه للمستشفى وهو يسأل "من متى اخوك مريض ؟ " تعجب أركان من كلامه ولف على عماد والي كان وجهه احمر و في دموع بعينه
ومتعلقه برموش

وقف بحضن ابوه ومد يده يلمس وجه اخوه "ما ادري، هو كان تمام " همهم له عاصم وحاول يسرع لحد ما وصل للمستشفى، نزل ونزل أركان من جهته ثم شال عماد ووصله لداخل،  أخذته الممرضه وجهزت له كمادات

"حرارته مرتفعه بسبب حالة جسمه " هز عاصم راسه و راح يضرب برجله على الأرض، كانت الممرضه تراقب عاصم بخوف، صحيح تقابل ناس كثير بالمستشفى وأنواع، لكن ضخامة عاصم وبنيته شيء ثاني، حجمه الكبير و جسمه الي يبان عليه وكأنه من رجال العصابات
وفي وشم على يده اليمين واضح رغم الحروق الي تغطي يده وترتفع على صدره ونص وجه وبعض من جبينه، كان مثال حي على الأشرار من شكل وصفات وبشاعه

فتح جواله وراح  لرسائل ودخل على رقم اخوه وارسل له رساله (أقسم بالله يا فارس ان كان لك يد بالي صار ل ولدي إن ما تلقى خير )

طلع من المحادثة وبدأ يستغفر وقام توضى واستقبل القبله وصلى ركعتين يهدي نفسه فيها، ثم استقام مره ثانيه وصلى سنة الفجر لان ما باقي على صلاة الفجر غير عشر دقايق

فتح جواله ودخل على المصحف يقرأ فيه لعله ينسيه حالة ولده، قرأ حتى إذن، لما إذن أشر ل أركان يجيه "ادخل توضى عشان نصلي  " تحرك أركان منفذ كلامه وراح توضى ووقف جنب ابوه
وعاصم من حس بولده وقف جنبه حتى كبر وصلى
وكان يقرأ بصوت مرتفع شوي وببطى حتى يلحق أركان يردد وراه

مرة ساعه ونص قبل تنخفض حراره عماد شوي و قدروا يعطونه مغذيه، و عاصم ما تحرك من عنده، بس يجيب ل أركان اكل، وحتى ما يحسب حساب نفسه

وعلى الساعه ١١ قدر عماد يصحصح ويكون بوعيه الكامل رغم ان الحراره ما اختفت بس كانت اخف

وقف عاصم وجلس جنب ولده (وش صار لك؟ ) شد عماد على شفته و مو قادر يحط عينه بعين ابوه وكل الي قدر يسويه انه يرفع يده ويعتذر (اسف والله ما كان قصدي يوصل الموضوع لكذا، والله مو انا الي بديت )

غمض الي قدامه عيون بعجز من تصرفات ولده (عماد انا مو معصب منك انا معصب من الي سوى كذا فيك ) ما رد عماد وبس كرر أسفه بدون اي فايده (قم فاتتك صلاة الفجر ) هز راسه لابوه وحاول يقوم وساعده ابوه حتى قدر يروح ويتوضى والاصح ان ابوه هو الي وضاه

عماد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن