2.لقاء في الظلام

8 2 0
                                    

💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭💭
5:00 صباحا
"نيلا"
عندما سمعت نيلا مانويل يناديها، شعرت بنبضات قلبها تتسارع قليلاً، وابتسامة خفيفة تتكون على شفتيها،لطلما اعجبت بطريقة مناداته لها بذلك الصوت.
"اوه، مانويل"
اقترب مانويل منها و هو مركز على اعينها،و كأي مرة لن يترك تعليقه له
"ان اعينك الزرقاء تضيء الممر.. "
ظهرت على وجه نيلا ابتسامة خجولة ،و هي تحاول اخفاء اعجابها، ف فعلا ،عينا نيلا تتألقان بلون زرقة عميق و جذاب ،كأنهما بحر صافي في يوم هادئ ، كنجمتين ،في سماء صافية تنعكس فيهما بريق الأمل و الحياة.
"لم أراك طول الليل، واضح انها كانت ليلة مشغولة بعض الشيء"
ارتبكت نيلا، فكلما كانت معه على انفراد تفقد سيطرتها على نفسها، و حقا، لا الومها، فقد كان ساحر و يخطف الأنفاس.
"نع.... نعم نعم"
خيم الصمت عن محادثتتهم، بل و كانت نيلا ستغادر ظانة انه يريد سألها عن يومها. اما في الجهة الأخرى، مانويل منغمس في اعينها تبدو وكأنها تتلألأ بسحر غامض. شعر بدفء فجائي في صدره وهو يسحب نحوها . بدت عينيها وكأنها تحدثه
"أردت فقط استشارتك حول مريض ما، جون 46 سنة، يعاني من ألم حاد في البطن، و ارتفاع في درجة الحرارة، إضافة للشعور بالغثيان و فقدان الشهية، اجرينا عدة فحوصات و لكن كلها لا تظهر شيئ غير طبيعي"
"ارسل لي الملف و سألقي نظرة عليه"
"توصلت ب..."
"ما رأيك في تناول الغذاء معا، و التحدث حول هذا الموضوع؟"
فطبعا مانويل لا يهمه لا جون و لا مرض، كل نا يريده قضاء وقت إضافي معها، فبمجرد تواجدها بمحيطه هذا يجعله يشعر بالراحة، و يقسم انه لم يحس بهذه الاحاسيس من قبل.
نظرت له و هي تعتريها نظرة القلق، و صمتت قليلا قبل الإجابة، مفكرة في كل ما قد يجري اذا قبلت بالخروج معه
"أخشى انني لا استطيع، فعلي مرافقة إحدى صديقاتي، لاشتراء بعض الأغراض"
أحسنتي نيلا، كذبة أخرى، فطبعا كذبت.نيلا تتوتر كثيرا و لا تتحكم في نفسها مع جميع الأشخاص، و خاصة مع شخص قد يخرج قلبها من مكانه بمجرد ذكر اسمه. تريد حقا الخروج معه، لكنها تفضل البقاء لوحدها في مكان فعل شيء مسبب للاحراج امام ناس و لا سيما امامه.
فنعم، انها تعاني من الإفراط في التفكير، حيث انها تحلل الأمور البسيطة بشكل زائد. فمن قال إنها قل تتصرف بغرابة لو تقوم بشيء مسبب الاحراج؟ تفكيرها الزاءد. و هذا يؤثر على راحتها النفسية.
قبل رد مانويل، سقط الملف من يد نيلا، و أثناء رفعه من الارض جرحت يدها لكنها لم تحس.
انزعج مانويل بسبب رائحة الدم و لكن لم يقدر على تحديد مكانه، ف بدون احساس قال بصوت مرتفع
"رائحة دم"
استغربت نيلا بقوله هاد بل و ظنت انه لم يتكلم و انها فقط تتخيل
"ماذا؟"
نظر مانويل ليدها و رأها تنزف..... ، لم يستطع...
فبالرغم من كونه مصاص دماء، كان يستطيع التحكم في نفسه امام دماء الآخرين
الا هي، كانت تشكل استثناء بالنسبة اليه، فهذا لا يعكس سوى انجذابه لها.
"اوه، انها يدي، انه ليس بجرح عمي...."
رفعت اعينها لتطمئنه، لكنها وجدت نفسها وحدها، حيث اختفى مانويل بسرعة هائلة، كما لو أنه تلاشى في الهواء.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 05 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

Sun Of Darkness - شمس الظلام Where stories live. Discover now