اَلْبِدَايَة

129 27 8
                                    

الفصل الأول

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ضع نجمة تترك بها أثرك الجميل ⭐

و تعليق جميل مثلكم 💗☺️












_____________

كُل شخص في هذا العالم كتب له الطريق الذي سيمشي عليه سواء كان طريقاً وعراً أو سهلاً ، قد يكون طريقك ممتلأً بالنجوم التي تزينه أو قد تشوبه الندوب و الجروح التي تروي قصة الكفاح ، قد تصادف  أناساً غرباء تكرههم بدون سبب و قد تصادف أناساً غرباء تحس بالألفة معهم و كأنك تعرفهم منذ عقود و لا تمل حديثهم
ببساطة لا أحد منا يختار طريقه بل هو يختار أما أن يمضي أو يقف في نقطة واحدة ويستسلم .

.
.
.
.
.
.

يقف ذلك الطفل الصغير وسط مكان كأنه قطعةٌ مِن الجَّنة ، تحاوطه أشجار متنوعة الثمار و أزهار في كل مكان و شمسٌ مشرقةً في كبدِ السماء ، رأى من بعيد رجلاً يتقدم منه يرتدي ملابس بيضاء اللون و وجهه يشع منه النور مبتسماً و كأن راحة البال تغمره ، قال ذلك الرجل الغريب "السلام عليكم ورحمه الله وبركاته يا إسحاق" تعجب الطفل الصغير من هذا الرجل و ماذا يقول ، "عذراً و لكن هل تتكلم معي ؟ ،من هو إسحاق؟ أنا اِسمي إزاك" تبسم ذلك الرجل الغريب بكل هدوء و استرسل قائلاً "لا أنتَ اسمك إسحاق و ليس إزاك ، أما أنا فأكون ابراهيم والدك" ، مازالت الدهشة تحتل وجه الصغير الذي أردف "والدي؟ و لكن والدي توفي عندما كان عمري سنتين " ، "نعم أنا والدك و نحن الآن لسنا في الحياة الواقعية نحن الآن في عالم الأحلام ربما لم تراني يوماً ، بسبب من يحاول أن يخفي عنك الحقيقة و مع ذلك أنَت ستبقى ابني و ستعرف كل شيء يوماً ما ، و أنا هنا اليوم لأدلك على شيء صغير قد يقودكَ إلى الحقيقة " ، زاد فضول إزاك لمعرفة هذه الحقيقة المخفية عنه فأسرع قائلاً "ما هذه الحقيقة ؟ " ابتسم ابراهيم و أكمل "الجزائر ، اذهب إلى الجزائر و هناك ستجد كل شيء، و أصلح ما فسد بين العائلة و أعد شملها ، و الآن في استودعك اللّٰه"

.
.
.
.
.
.
.

إسبانيا 7:00 صَباحاً

استيقظ الشاب البالغ من العمر 27 سنة من نومه و أول شيء قابله بعد فتح عينيه هو صورة يسوع و أمه مريم المعلقة في جناحه قائلاً في نفسه " هل حقاً ذلك الرجل والدي ؟ و إن كان والدي حقاً ما قصدُه بالذهاب إلى الجزائر ، و قد قال أشياء أخرى أيضاً لم أفهمها ، أعتقد أنني بدأت أهلوس " ، نهض متجهاً نحو حمام غرفته ليصحو جيداً من نوم ، و بينما هو يغسل و جهه رفع نظره إلى المرآة و تذكر ذاك الحلم الذي يرواده منذ بلوغه سن 25 ، حيث يرى أن والده المتوفي يخبره أن يذهب إلى بلده الأصلي إلى أرض أجداده و يصلح ما قد أفسد بين العائلة في الماضي ، كان قد أخبر والدته عنه العديد من المرات و كانت إجابتُها واحدة ألا و هي أن والده لا يمتلك عائلة و أنه كان وحيدا طول حياته حتى إلتقته هي و تزوجَا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 02 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عَلَى الصَّلاَح إِلْتَقَيْنَا | We met on righteousness حيث تعيش القصص. اكتشف الآن