JUST ONE DAY: 2

255 18 9
                                    


بعد أن تركوا المكان الذي اندلعت فيه المواجهة، شهدت الشوارع هدوءًا غير معتاد، حيث كانت أضواء المدينة الساحرة تضيء الطرقات المتعرجة. توجه يون ونسليهان إلى الفندق، وخلال المسافة، حافظ كل منهما على صمته، ولكن الأجواء كانت مشحونة بالتوتر.

وصلوا إلى الفندق، وبينما كانت نسليهان تدخل إلى غرفتها، بقي يون ينتظر في الخارج، يراقبها بعيون ملتهبة بالشوق والغضب المكبوت. بعد لحظات من الانتظار، خرجت نسليهان مرة أخرى، وفي يدها السلسال الذي كان يعتبره يون ذو قيمة كبيرة.

مدت يدها نحو يون بينما تسلمه السلسال، وتحدثت بصوت هادئ ومتماسك،

"هذا هو سلسالك، ارجو منك عدم ازعاجي مرة أخرى."

اخذ يون السلسال بيده بحذر، وتبادلو النظرات للحظة. ثم، دون أي كلمة أخرى، اتجه يون نحو المصعد، ولكن قبل أن يدخل، ألقى نظرة آخيرة على نسليهان، كما لو كان ينوي قول شيئًا.

"سأعود لكِ"،

كانت هذه الكلمات الأخيرة التي تلقتها نسليهان، وهي واقفة هناك، بتأنيب داخلي واندهاش يملأ عينيها.

انغلق باب المصعد ببطء، واختفي يون في داخله، وحينها بقيت نسليهان واقفة وحدها في الرواق، وهي تراقب اختفاءه بعيون ممتلئة بالتساؤلات والانزعاج.

بعد لحظات، عادت إلى داخل الغرفة، واغلقت الباب خلفها برفق. اتجهت نحو السرير الضخم في الزاوية.

جلست نسليهان على السرير بتأنٍ، تفكر بعمق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها، وكانت تحاول فهم سلوك يون والغموض الذي يحيط به. تتساءل عما إذا كانت جاهزة لمواجهة ما قد يخبئه المستقبل.

وسط هذه التفكيرات، تشتد الرغبة في معرفة المزيد عن يون، لكن في الوقت نفسه تعترف نسليهان لنفسها بأنها تخشى مواجهته، وربما تكون غير مستعدة للتعامل معه.

تأخذ نسليهان نفسًا عميقًا،

***(في مكان اخر.)***

"اجمع لي كُل معلومات هَذه الفتاة"

اردف يون بينما كان يتحدث مع أحدهم بالهاتف.
ثم أغلق الهاتف ونظر من نافذة السيارة، وابتسامة خبيثة اعتلت وجهه.

"اتجه إلى الشركة،"

أضاف يون قاصدًا السائق بكلامه.
ليومئ السائق.
.
.
.
.
في شركه ضخمه للاستثمار يدخل ذاك الجسد الضخم لتتوجه جميع الانظار إليه.

JUST ONE DAY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن