الفصل الأول

104 6 4
                                    

_ما الذي تفعلينه ألن تساعديني .. إتصلي بالإسعاف أرجوكِ

_كيف لك أن تفعل هذا .. كيف تقتلها

تجمّد مكانه بعد أن سمع تلك الكلمات .. إن كان يريد قتلها لما يطلب الإسعاف إذا

تركته و هربت صارخة لينتبه متساكنوا البناية و فقط لحظات حتى تواجدت الشرطة و ألقوا القبض عليه و هو لصدمته لم يقاوم أبدا

كان في غرفة التحقيق يداه لا تزال حمراء بسبب الدماء المترسخة عليها و كانت مقيّدة بأصفاد ضيقة على معصميه .. كان هناك لأكثر من أربع ساعات و نصف .. و الآن فقط دخل المحقق بملف في يده

_ما إسمك الكامل
_كيم سوكجين
_عمرك
_أنا في السادسة و العشرين

_هل تدرس
_أجل سنتي الأخيرة في الطب الشرعي

المحقق أمامه كان أحيانا يحدق به و أحيانا بالملف الذي بيده يقارن معلوماته مع أقواله

_مثير للإهتمام ! هذا يعني أنك لم تلاقي صعوبة في فعلتك
_أنا لم أفعل شيئا !

_ما معرفتك بالضحية
_أصدقاء .. نحن ندرس بذات التخصص
_حسنا إحكي لي ما حدث إذا

أردف بعد أن أغلق الملف و نظر إليه يتفحص هيأته عاقدا ذراعيه أمام صدره ..
كمحقق إعتاد الكثير من هذه اللقاءات كانت دائمة لديه نظرة أولية للمتهم إن كان بريئا أو مجرما ..لكن الآن يقابله شخص بارد الملامح يرفض التهمة لكنه ليس منفعلا و لا يبدو عليه الخوف لذلك الأمر مربك حقا في نظره

_في الواقع .. أنا لا أذكر .. لقد ذهبت لمنزلها للدراسة و كنا نفعل ثم لا أعلم بعدها ما حدث ربما نمت أو أغمي علي و عندما إستيقظت وجدتها تلفظ أنفاسها الأخيرة حاولت إيقاف النزيف و مساعدتها لكن لم يكن هناك فائدة

_ماذا عن رفيقة سكنها لارين هل كانت متواجدة أثناء دراستكم معا

_عند حضوري فقط أعدت لنا بعض الأطعمة و غادرت للإحتفال بعيد ميلاد صديقتها .. عادت عندما كنت أحاول إنقاذ جوري

أخفض رأسه بعد حديثه الذي علم أن كل أصابع الإتهام ستكون حوله فالمحقق أخبره أن حسب كاميرات المراقبة لا أحد دخل منزلها في وقت وقوع الجريمة

_أنا حقا لم أفعل .. كيف تريدون إتهامي بقتل الفتاة التي أحب .. أرجوك حضرة المحقق لا بد أن هناك من تسلل أو ربما عبث بكاميرات المراقبة فأنا لا يمكن أن أفعل هذا

رغم توسله و إلحاحه بأنه بريء لكن جمود ملامحه لا يساعده على إقناع الطرف الآخر

Dark Oceanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن