𝑆𝑛𝑜𝑤𝑓𝑙𝑎𝑘𝑒 𝐺𝑖𝑟𝑙فتاة الثلج الحنطية

01:خطوة

هل تعلم أن رحلة الألف نيل تبدأ بخطوة؟!

ولأن قدماك صغيرتان كل خطوة هي رحلة

______________________________________

نوفافينيسيا ولاية إسبيريتو سانتو البرازيل

تلك البلدة التي تقع احداثياتها الجغرافية بين ثنايا الجبال الخضراء بيوت قديمة نوعا ما تعد على أصابع اليد متبعادة في إحدى هذه المنازل وبالقرب منه أين يوجد سياج من الأسلاك يحمي البيت من المتطفلين وأي متطفل سيسرق من هذه البلدة التي توحي أن أهلها ليسوا بذلك الرفاه "بسطاء" تجلس فتاة صغيرة ذو 6 سنوات وبقي أمامها 3 أشهر ويومين ليصبح سنها 7 سنوات على الأرضية العشبية تحمل التراب وتخلطه مع الماء لتصنع منه الأواني الفخارية فستانها الأحمر المزركش تلطخ بقايا الطين شعرها الأسود الحلزوني يزعجها نوعا لذا رفعت يدها المتسخة وأبعدت بعضا من خصلاتها المتمردة لتظهرا وأخيرا ملامح وجهها قطعة كراميل بشرة حنطية أنف صغير أعين سوداء براقة شعر أسود مموج حقا كيف تتحمل البلدة قطعة السكر تلك خرج صوتها الرقيق من ثغرها بلكنتها البرتغالية الصافية

"أنطونيووو"

ظهر صاحب الإسم إنه فتى يبدو أكبر بقليل من قطعة السكر تلك يلبس شورت قصير أكبر من مقاسه يحمله يبد والثانية يحمل كمية من الطين وفي كل مرة يمسح مخاطه الذي أتلف وجهه إنه أقل سمرة من الفتاة ولكن ملامحهما متقاربة إلى حد ما يبدو أنه قريبها

"أنا قادددم"

وقف عند رأسها يسترد أنفاسه المظطربة ثم مد يده وأعطاها ما فيها

"شكرا أظنه يكفينا لصنع الصحون"

"أنطونيوووووووو"

مابال الجميع مع اسمي اليوم اووه حسنا إنها أمي ترتدي مئزر الطبخ وبيدها ملعقة خشبية وعلى الأرجح هي غاضبة وهاهي تأتي صوبي ومجيئها سينتهي إما بالعتاب أو الضرب في كل من الحالتين الأمر سيء

أمسكت تلك المرأة المدعوة ب"جينا "ابنها الصغير أنطونيو من قميصه

" كم مرة أخبرت ألا تلعب مع تلك الفتاة هااا كم مرة؟ "

الفتى خائف والفتاة أكثر منه لطلما كانت جينا بالنسبة لها الكابوس المرعبة الذي تعيشه كل ليلة في حياتها هي لا تعلم سبب كرهها لها مع أنه لا تفعل لها شيئا أو تؤذيها بالعكس تحبها كثيرا وتحب أنطونيو هو صديقها الوحيد

"أمي هئ هئ فقط كنت ألعب معها هئ هئ"

"نعم خالة جينا هو......."

"لا أريد سماع صوتك المقرف اللعنة عليك وعلى حياتي وعليكم جميعا"

جرت أنطونيو إلى المنزل وهي تعاتبه وهو يبكي وكل هذا أمام عيني تلك الفتاة الصغيرة لتنزل دموعها البريئة واحدة تلو الأخرى هو صديقها الوحيد هي لا تخالط أبناء البلدة فجدتها "رزاليندا" نوعا ما متحفظة بخصوص هذا الأمر لا تأمن عليها مع الغرباء فقط مع أنطونيو ولأسباب ستتضح مع مرور الأيام "بياتريس" صغيرة وعلقها لا يمكن أن يتوسع في تلك الأمور التي نراه نحن الكبار لذا تقول في نفسها أن الخالة جينا تحبها هي فقط فقط لا تعلم سبب عصبيتها الدائمة والمتكررة لأتفه الأسباب لذا مسحت دموعها بكفيها الصغيرين وأخذت تجمع الفوضى التي سببتها. لم تشعر بحر الشمس فوقها ولم تشعر بالكثير من الأشياء من حولها منها أعين ذلك الذئب الذي يترقبها من بعيد ويقول في نفسه "تبا! هي جميلة جدا تستكبر وتصبح أجمل الفتيات وتنضج معها معالمها وعندها تصبح طازجة سأكون أول وأخر أحد يتذوقها"
بياتريس مشغولة بجمع الفوضى حتى وصل إلى سمعها صوت جدتها روزاليندا تناديها من بعييد ظهرت ابتسامة أشرقت بها ملامح وجهها لقد عادت جدتي هذا رائع أمل أن تكون قد أحضرت لي شيء من الوادي