في الحقبة الزمنية التي عشت أنت فيها... ألم يتبادر في ذهنك هذا السؤال؟... أن يكون العالم أغرب مما هو عليه في وقت آخر لن تكون حيا فيه؟لأن الزمان الذي أعيش فيه أنا، غرباته لم يكن لها مثيل.
دعني أُنرك كيف ذلك... ما هو مقصدي من ذلك؟.
أن تكون متواجدا... على قيد الحياة في هذه الحقبة لهي لعنة عليك.
الآن دعني أصف لك كيف هي حياتي.
طبعا هي لا تشبه الجحيم فقط بل كانت الجحيم بحد ذاتها... كيف لشخص أن يبقى بكامل قواه العقلية و هو مكبل بسلاسل بين أربعة جدران بيضاء معظم حياته.
أنا أكرر كلمة "حياة" مرات ربما لا تحصى و هذا ممل بالنسبة ليك أوليس؟... حسنا هذا لأنني لا أملكها،أنا لا أملك حياتي بل هم من يملكونها ربما بتكرارها مرات و مرات لربما سأحصل عليها.
كيف تكون ملكي و كل هؤلاء القساة يعبثون بها كما لو أنني لا أملك روحا... هل أنا جسد خاوي... أو هل نحن جسد خاوي بالنسبة لهم؟
أكل ما خلقنا لأجله،أن تستعمل أجسادنا لتحوي كل هذه المواد الكيماوية؟
لما كان على أصحاب العقول المختلة أن يطبقوا جنونهم علينا... لما لم يكبحوا جناح أنفسهم يبقوا أفكارهم المختلة لنفسهم؟... لم يكن من الضروري استعمالنا كعينات تجارب لهم.
"الرقم 1192، فكوا وثاقها، آن دورها"
يا للسخرية... أنا أجر مرة أخرى لأُحقن بالمزيد و المزيد و... المزيد من القذارة الكيماوية.
لا أعلم مالذي يهدفون إليه بالضبط... أو مالذي يريدونه أن يكون جسدي عليه... كل ما أعلمه هو أن التجربة تستهدف عقلي تحديدا.
يحذو إلى جانبي حفنة من ال "حراس" المهووسين يدعون أنفسهم بالمتعقبين... لقب تافه تماما كأشكالهم، مع لباسهم الكحلي يبدون كجثث عفنة تفوح منها رائحة القذارة.
"الموضوع رقم 1012،نحن نفقد السيطرة عليه"
الصراخ المزعج و الصوت الذي يصم الآذان كان يصدح من قبل أحد مساعدي الأطباء أو العلماء أو أيجدر بي فقط ماناداته بعديم الضمير؟
"أعطه حقنة منومة مضاعفة... لا يمكننا تركه يلقى حتفه".
هل هو يمزح؟ بالطبع سيلقى حتفه مع كل هذا العذاب، حسنا إما أن تنجح التجربة عليه فينجو... أو قد لا ينجو.
أو تفشل، فيفشل موضوع الإختبار في السيطرة على نفسه، إذًا يلقى حتفه، فقط هذين الأمرين لا آخر بينهما.
طبعا ما عداي في هذا المركز كنت بين هذين الأمرين، لم تنجح التجربة و لم تفشل... لم تودعني روحي بعد، كل ما كنت أسمعه عند الإستيقاظ" عقلها خاوي لا يمكننا العثور على أي شيء " و كأنني ميته وفي نفس لازلت أتنفس، كان دماغي بالنسبة لهم كالمتاهة،هذا مايقولونه.
إن نجحت تجاربهم فسيُخلق على إثر ذلك كائن بقدرات هائلة، على سبيل المثال لا الحصر زميلي إيريك... أحد زملائي في الغرفة، كان أحد الأشخاص القلائل الذين أتت المواد الكيميائية بثمارها عليه لكنهم جشعون يريدون منه المزيد، كان قادرا على معرفة ما تفكر فيه أو ما تريد قوله من دون أن تفتح فاهك.
و إن لحق الفشل بالتجربة فستفقد السيطرة على نفسك ثم بعدها... لا داعي بأن أخبرك أنت على علم بالمآل... لكن ليس و كأن الحتف سيكون سهلا، طبعا لا إذ سينفجر دماغك من قوة الضغط.
لكن على الأقل هو غادر هذه الحياة، البقاء حيا ليس أفضل شيء في هذا العالم حتما، و إنه لطالما كان الموت الخيار الأفضل.
أوه... ها أنا أقف أمام بوابة غرفة التجارب أو كما أسميها أنا بوابة الجحيم، لأن هذه الغرفة كانت فوهة الجحيم فقط هذا المكان ستمر فيه بعدة مراحل، فقدان السيطرة ثم فقدان الوعي و قد تصل لمرحلة فقدان الروح.
و ما لا نعرفه و كان أشد من هذا، كان الجحيم بذاتها.
أهلا بكم عند "بوابة الجحيم"،إما أن تختار الدخول طواعية أو تجر إلى جوفها بعنف.
•••
السلام عليكم، و أهلا بكم.
كيف حالكم؟
مدة طويلة مرت صح؟ و ما أدري إذا ظل هناك قراء ينتظروا أو لا.
على أي حال كتاب جديد كان من زمان نفسي أنشره و كنت خايفه بس... ها أنا ذا...
على العموم كيف البداية؟ هل هي مناسبة؟
هل جذبتكم أو لا؟
شي أعجبكم في المقدمة؟
و طبعا شيء ما عجبكم؟
التحديث مارح يكون منتظم و خصوصا أنو السنة الجامعية ذي رح تكون أصعب.
لكن رح أعمل الشي اللي أقدر عليه.
شكرا.
و دمتم في رعاية الله و حفظه.
أنت تقرأ
GLITCH:"TRY AGAIN"
Ciencia Ficciónالعيش في هذه المدينة دون أن يلاحقك الموت يتطلب اتباع قاعدة واحدة دون غيرها. بإبقاء عينيك مغلقتين ربما ستفلح في النجاح، لا يهم الطريقة التي تسبقيهما بها مغلقة حتى ولو عني ذلك خلعهما. قيل أن تفقد بصيرتك و الحقائق من حولك لهو أفضل أمر خير لك من أن تف...