..
تذكر جيدا ! أنك تسير في الطريق الخطأ نحو النعيم
في قصتنا ....
عنوان الفصل : إبرة و نبوءة
قراءة ممتعة !الفصل معدل
..
ألمانيا 7:00 صباحا بقصر ٱل فولكوف
تُراقب الطاولة و هي تمرر أناملها عليها ..
كانت تحوي على كتابات لأسماء كل فرد من العائلة ، نقوش واضحة تدل على مدى صعوبة أن يتواجد إسم كل منهم مع كرسي مخصص لهم وقت الإفطار و الغداء فقط ..
اما وجبة العشاء فلا يمكن الحديث عنها ، لكونها رمز لماضي أسود في قصصهم ..
عائلة فولكوف المعروفة بكونها من حاملي دماء البقعة الزرقاء الأصليين التابعة لمجلس الطابق السفلي ..
كان الخدم يضعون الصحون على المائدة و التي تحوي على فطور صباحي شتوي بإمتياز ، رائحة القهوة التي تعم الأرجاء ، كانت لورا فولكوف تقرأ من كتابها الجديد و تنتظر نزول أولادها و بالأخص أن هذا أول فطور بعد عودة إيريكس من بلجيكا ، لمحت إبنتها التي تبدو ناعسة و لم تحظى بنوم كاف تترنح و تكاد تسقط من الدرج ، ضحكت بسخرية فهي لن تسمعها لكونها منشغلة بتفحص هاتفها ، كل ما تتمناه أن لا تجد فرقتها التي تحبها قد أصدرت أغنية جديدة لأنها ستجبر الجميع على سماعها و بالأخص إيريكس ..تتذكر جيدا عندما كان في عمر لا يناهز 15 سنة ، مدمن على الٱلات الموسيقية و بالأخص الكمان و هذا ما ورثه منها لكونها تنتمي لعائلة معروفة بتصميم الٱلات الموسيقية لهذا لم تكن تمانع بشأن ذلك ..
" صباح الخير يا أجمل أم في المجرة ، أجمل من السحب الكثيفة التي أحبها ! "
إستفاقت من شرودها مع القبلات المتفرقة لإبنتها على وجنتيها و كيف تعبث معها في هذا الصباح ، لتهمس لها بهدوء و مكر :
" هل تواعدين أحد ؟ "
قطبت حاجبها الأيمن تلك المدعوة بدينيس لكون أمها تشك بها ، أجابتها و هي تقبلها من وجنتيها :
" أنا ؟ و المواعدة في جملة واحدة ؟ أرجوك ! لقد أصدرت فنانتي المفضلة أغنيتها في الصباح الباكر و علي سماعها أمي .. "
كادت أن ترمي عليها الوسادة الموضوعة بجانبها و دينيس كانت تركض و هي تضع السماعات ، كانت قد شغلت الأغنية بالفعل ..
أغلقت لورا الكتاب و قد وجدت أنه يحتاج إلى تركيز و بالأخص كون الكاتبة مجهولة و هذا ما يزيد الأمر تعقيد ..
أنظارها كانت مستقرة على السحب الكثيفة المتجمعة منذ الصباح الباكر ، إبتسمت لكون الشتاء قادم و هو ليس فصل إبنها المفضل .. إختفت إبتسامتها فور أن سمعت كلمة
" صباح الخير أمي " من إبنها الذي لا تحادثه لأكثر من سنة .. " كونراد فولكوف " كان حريصً على البقاء بجانبها و محاولة لفت إنتباهها لتمنحه فرصة أخرى لكنها لن تمنحه فرصة أخرى ، خصوصا بعد ما حدث لزوجته ..
إقترب منها و كاد أن يتفوه بشيء ليجدها نهضت من مكانها و هي تضع كتابها جانبا في رف مخصص للكتب بشكل فوضوي و لم تعره إهتماما ، لم تحدق بإبنها أبدا ..
كانت تسير ناحية المطبخ و هنا وجد كورنارد أن الأمر أصبح أسوء ، تأكد من كون الهاتف في جيب سرواله ليحمل معطفه و مفاتيح سيارته ، كاد أن يخرج ليسمع صوتها القاسي و هي تأمره :
YOU ARE READING
Erics code
Randomفي عالم تعج به الفوضى و الرغبة الملحة في إبادة عائلة "فولكوف " الغنية عن التعريف في مجلس مقبرة الطابق السفلي.، يقرر إيريكس التخلي عن حياته السابقة و إخفاء أفعاله و كل ما قام به كشخص كان يعرف بالغراب الأسود و كمسؤول لثلاثية الغربية الزرقاء .، إخ...