chapter 01

138 7 3
                                    

..

تذكر جيدا ! أنك تسير في الطريق الخطأ نحو النعيم
في قصتنا ..

..

عنوان الفصل : إبرة و نبوءة
قراءة ممتعة !

الفصل معدل

..

ألمانيا 7:00 صباحا بقصر ٱل فولكوف

تُراقب الطاولة و هي تمرر أناملها عليها ..
كانت  تحوي على كتابات لأسماء كل فرد من العائلة ، نقوش واضحة تدل على مدى صعوبة أن يتواجد إسم كل منهم مع كرسي مخصص لهم وقت الإفطار و الغداء فقط ..
اما وجبة العشاء فلا يمكن الحديث عنها ، لكونها رمز  لماضي أسود في قصصهم ..
عائلة فولكوف المعروفة بكونها من  حاملي دماء البقعة الزرقاء الأصليين التابعة لمجلس الطابق السفلي ..
كان الخدم يضعون الصحون على المائدة و التي تحوي على فطور صباحي شتوي بإمتياز ، رائحة القهوة التي تعم الأرجاء ،  كانت لورا فولكوف تقرأ من كتابها الجديد و تنتظر نزول أولادها و بالأخص أن هذا أول فطور بعد عودة إيريكس من بلجيكا ، لمحت إبنتها التي تبدو ناعسة و لم تحظى بنوم كاف  تترنح و تكاد تسقط من الدرج ، ضحكت بسخرية فهي لن تسمعها لكونها منشغلة بتفحص هاتفها ، كل ما تتمناه أن لا تجد فرقتها التي تحبها قد أصدرت أغنية جديدة لأنها ستجبر الجميع على سماعها و بالأخص إيريكس ..

تتذكر جيدا عندما كان في عمر لا يناهز 15 سنة ، مدمن على الٱلات الموسيقية و بالأخص الكمان و هذا ما ورثه منها لكونها تنتمي  لعائلة معروفة بتصميم الٱلات الموسيقية لهذا لم تكن تمانع بشأن ذلك ..

" صباح الخير يا أجمل أم في المجرة ، أجمل من السحب الكثيفة التي أحبها ! "

إستفاقت من شرودها مع القبلات  المتفرقة لإبنتها على وجنتيها و كيف تعبث معها في هذا الصباح ، لتهمس لها بهدوء و مكر :

" هل تواعدين أحد ؟ "

قطبت حاجبها  الأيمن تلك المدعوة بدينيس لكون أمها تشك بها  ، أجابتها و هي تقبلها من وجنتيها :

" أنا ؟ و المواعدة في جملة واحدة ؟ أرجوك ! لقد أصدرت فنانتي المفضلة أغنيتها في الصباح الباكر و علي سماعها  أمي .. "

كادت أن ترمي عليها الوسادة الموضوعة بجانبها و دينيس كانت تركض و هي تضع السماعات ، كانت قد شغلت الأغنية بالفعل ..
أغلقت لورا الكتاب و قد وجدت أنه يحتاج إلى تركيز و بالأخص كون الكاتبة مجهولة و هذا ما يزيد الأمر تعقيد ..
أنظارها كانت مستقرة على السحب الكثيفة المتجمعة منذ الصباح الباكر ، إبتسمت لكون الشتاء قادم و هو ليس فصل إبنها المفضل .. إختفت إبتسامتها فور أن سمعت كلمة
"  صباح الخير أمي " من إبنها الذي لا تحادثه لأكثر من سنة .. " كونراد فولكوف " كان حريصً على البقاء بجانبها و محاولة لفت إنتباهها لتمنحه فرصة أخرى لكنها لن تمنحه فرصة أخرى ، خصوصا بعد ما حدث  لزوجته  ..
إقترب منها و كاد أن يتفوه بشيء ليجدها نهضت من مكانها و هي تضع كتابها جانبا في رف مخصص للكتب بشكل فوضوي و لم تعره إهتماما ، لم تحدق بإبنها أبدا ..
كانت تسير ناحية المطبخ و هنا وجد كورنارد أن الأمر أصبح أسوء ، تأكد من كون الهاتف في جيب سرواله ليحمل معطفه و مفاتيح سيارته ، كاد أن يخرج ليسمع صوتها القاسي و هي تأمره :

Erics code Where stories live. Discover now