- 𝑷𝑨𝑹𝑻 𝑻𝑯𝑹𝑬𝑬-

337 22 11
                                    


في جحِيم شَفتيكِ تحترِق أشواقِي،
وفي جنّة عينيكِ يرتوي عطَش الحنِين.

______________________________________

"سكارليت.!!"

كان هذا صوت ماثيو يحاول اللحاق بسكارليت عند مدخل الثانوية..

بينما هي كانت غارقة في بحر أفكارها تتلاطم بين موجات الأشتياق و الحيرة،تسبح بين ملفات قلبها باحثة عن إجابة سؤال واحد!

- لماذا تشتاق إليه؟

" هل أصبتِ بالصم أم ماذا؟!"

بدت ملامح الغضب واضحة على محياه، فهو يكلمها منذ خمسِ دقائق مضت! ولا أدنى رد منها يوحي لوجودها على نفس الكوكب معه!

يمسك كتفيها بهدوء يختلط بشيئ من الشدة، يُوقظها من شرودها الذي يبدو كسحابة عكرة تغطي أفكارها، يأخذها إلى واقعٍ ملموس، كي تستعيد تركيزها وتغادر حيرتها المستحكمة لعالم من الواقع.

" اا- ماثيو، آسفة كنت شاردة قليلًا.."

خاطبته و هي ترفع ناظريها إليه بعد أن كانت عيناها تحتضن الأرض لفترة.

" هل من خطب؟ ما كل هذا التفكير يا فتاة!
لو لم أكن أعرفكِ لظننتكِ أرملة تفكر في كيفية رعاية صغارها!!"

أنهى ماثيو كلامه بقهقهة لتشاركه إياها و هي تضرب كتفه كرد على مزحته المروعة!

- أما بالنسبة للموضوع الذي سرق منها وعيها و إدراكها طيلة الأيام السابقة، فقد إنقطعت أخباره تمامًا من بعد ذلك الصباح..

حتى الكشك لم يعد موجودًا ! حاولت زيارته هناك بحجة الإطمئنان على جرحه لكنّها لم تجد سوى مرآبًا مغلقًا كان قد كتب على إنحناءاته الحديدية أنه للكراء!

زادها الأمر قلقًا و تفكيرًا خاصة أنه قد مرّ أكثر من شهر على الحادثة للآن و لا أثر له كأنه لم يكن قط!

لم تخبر أحدًا عن أمرِ تلك الليلة، و لا حتى صديقها المقرب ماثيو، فقد تطورت علاقتهم كثيرًا هذه الفترة، يقضون طيلة يومهم المدرسي معًا، في الصف، المكتبة، الغداء و حتى يتشاركون بعض اللقاءات خارجا من حين لآخر خاصة و أن ماثيو عازف مشهور في روما.

لم تعلم أن مزحته في أول مرة لم تكن كذلك!

_______

- كان آخر إمتحان من الفصل الأول، لا يزال ينتظرها زوجين آخرين لكنها لا تهتم على الأقل ستحضى ببعض المرح بعد أن كرّست نفسها طيلة الفترة الماضية للدراسة في محاولةٍ منها لإحراز معدل جيد يرسم الفرحة على وجه والدها..

 VALENTINE'S DAY.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن